الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

في خامس ايام مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى: كيلابايون التشيلية تغني للثورة والسلام

نشر بتاريخ: 13/07/2008 ( آخر تحديث: 13/07/2008 الساعة: 22:35 )
رام الله-معا- ستة أشخاص بين مسن وشاب تتراوح اعمارهم بين الستين والخامسة والعشرين، يرتدون زياً موحداً حالك السواد، طالما سعوا الى تجديد موسيقى القارة الأمريكية الجنوبية الشعبية، البداية كانت في العام 65 وبمبادرة من ثلاثة طلاب في تشيلي، مزجوا في مقطوعاتهم بين الموسيقى التراثية والشعبية، وكذلك بين الاسلوبين الاكاديمي والتجريبي، مشكلين فرقة الكلابايون، لتصبح من اكثر الفرق شهرة في العالم.

كلابايون في قاعة قصر رام الله الثقافي، كانت يوم امس تحيي أمسية خامس ايام مهرجان فلسطين الدولي للرقص الموسيقى، بعد ان عبرت موسيقاها قارات العالم الخمس، ملاقية الترحيب والحفاوة ذاتها، بداية من موطنها الاصلي وقارتها الامريكية الجنوبية مروراً بالولايات المتحدة، واليابان، واستراليا، لتهبط ولأول مرة في فلسطين، ليشدوا مقطوعات موسيقية فيها شيء من الغرابة بل هي الغرابة بعينها، لكنها جذابة، ولاقت استحسان مئات الحاضرين.

عزفوا وغنوا للثورة ومقاومة الاحتلال والمحتلين، داعين الى السلام في اصقاع الارض، معبرة عن الظلم الذي يواجه الانسان في عالمنا الحاضر، بآلاتهم البسيطة متعددة الاستخدامات، والتي كان يعزف الواحد منهم على اكثر من واحدة أحياناًُ في أن واحد، مقدمين بذلك أداءً رائعاً فيه شيء من التميز والابداع، حيث كان يحمل الواحد منهم ثلاث آلات في آن واحد.

اما اليوم الاحد وفي سادس ايام المهرجان وآخرها في مدينة رام الله فالموعد مع فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية، والتي تأسست في العام "79" بجهود مجموعة من الشباب المبدعين الواعدين، وهي فرقة فنية غنائية راقصة تستلهم التراث الفني الانساني، والشعبي الفلسطيني في بناء أعمال فنية معاصرة تعبر عن مشاعر وأحاسيس مبدعيها، متسهم في احداث التغيير في الانسان والمجتمع، من خلال ممارسة فنية جمالية.

هذا واكدت ايمان الحموري مديرة مهرجان فلسطين الدولي العاشر للرقص و الموسيقى 2008، ان هذا المهرجان هذا العام يختلف عن سابقاته ولاقى اقبالاً مميزاً وغير مسبوق، حيث استطاع مركز الفن الشعبي القائم على المهرجان، التميز، بالاستفادة من التجارب السابقة والبناء عليها، وباستضافة فنانين وفرق عالمية ولأول مرة في فلسطين، حيث كان أبرزهم امير الراي الصغير الشاب فضيل الجزائري، وفرقة نار الاناضول، وفرقة سالسا الكوبيه، وكيلابايون التشيلية.