السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال مهرجان تأبيني للرئيس الراحل عرفات: الجهاد وحماس تشيدان بمناقبه وتطالبان بالكشف عن ظروف وفاته

نشر بتاريخ: 13/11/2005 ( آخر تحديث: 13/11/2005 الساعة: 15:36 )
غزة -معاً- طالبت حركتا الجهاد الإسلامي، وحماس اليوم، بالكشف عن ظروف وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات ،وإبقاء ملف وفاته مفتوحاً إلى حين التأكد من الأسباب التي أدت إلى وفاته.

وأشاد الشيخ نافذ عزام، القيادي في حركة الجهاد، خلال مهرجان لإحياء الذكرى الأولى لرحيل الرئيس أبو عمار بمناقب الرئيس الراحل وسيرته النضالية الطويلة قائلاً :"أنه لا يمكن لأحد ان ينكر ان الرئيس عرفات كان رمزاً كبيراً لهذا الشعب واجه بحنكة وشجاعة كافة المحن التي أحاطت بمسيرة نضاله حتى اللحظات الأخيرة."

واتهم عزام إسرائيل بالوقوف وراء الأسباب التي أدت إلى وفاة الرئيس قائلاً:" غموض كبير يلف قضية وفاته ولسنا وحدنا من يطالب بكشف هذا الغموض، واصابع إسرائيل واضحة في اسباب وفاة "ابو عمار "سواء من خلال حصاره أو من خلال مرضه وصولا الى وفاته التينضع امامها علامات استفهام كبيرة ".

وأضاف عزام، خلال المهرجان الذي أقامته كلية المجتمع والعلوم المهنية التابعة للجامعة الإسلامية اليوم قائلاً:" لقد مات قبل عام، لكن القضية لم تمت، والنضال مستمر، والوصية البارزة في هذه المناسبة ،أن يتشبث الفلسطينيون بحقوقهم كما تشبث بها ياسر عرفات رغم كافة الظروف التي مورست ضده خاصة في كامب ديفيد".

وتابع عزام :" أي زعيم آخر كان من الصعب عليه أن يقول لا لأميركا ويرفض عروضها في تلك المفاوضات ، لقد كان رغم الحصار زعيماً حقيقياً، وقائداً لهذا الشعب، والتاريخ يشهد له بأنه رفض التنازل عن القدس ،وحق العودة للاجئين التي أصبحت بمثابة مقدسات لا يجوز التنازل عنها أو المساومة عليها" .

من جهته، قال سعيد صيام الرئيس أبو عمار كان رمزاً من رموز الشعب الفلسطيني ، قدم لشعبه وترك بصمته ناصعة، وجدير بالتذكر ".

ووصف صيام الرئيس الراحل بانه كان ابا أباً للجميع وكان رئيساً للشعب وليس لحزب واحد ولا يغلق بابه أمام أحد محافظا على التواصل مع الكثير حتى مع من يخالفه الرأي.

ودعا صيام من جاءوا بعده إلى السير على خطاه قائلاً:" لو كان حياً لما حورب أبناؤنا في لقمة عيشهم، ولما تجرأ البعض على المقاومة وسلاحها ووصف انتفاضتنا ومقاومتنا بالوصمة في جبين الشعب، لقد كان عملاقاً بكل معنى الكلمة".

وجدد صيام المطالبة بتحقيق جدي على غرار التحقيق الذي تقوم به الأسرة الدولية في قضية مقتل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري ،داعيا إلى إبقاء ملف وفاة الرئيس الفلسطيني مفتوحاً خاصة في ذاكرة الشعب الفلسطيني ،لنصل إلى الحقيقة .".