الأحد: 08/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

رأي أخــــــــــــــــر ،،،،، لجان التنسيق المهام و المسؤوليات بقلم / فتحي براهمة

نشر بتاريخ: 17/07/2008 ( آخر تحديث: 17/07/2008 الساعة: 19:01 )
بيت لحم - معا - بكل صراحة راودتني مجموعة من الأسئلة والتي طغت على تفكيري الرياضي حول مهام ودور لجان التنسيق التي أعلن اتحاد الكرة عن تشكيلها لكن سرعان ما تخلصت من الغوص في شكل الفكرة وقشورها لأعود إلى التعمق في لبها ، وكم أيقنت أهمية ان تكون هناك لجان رقابية على أداء ثلة من الرجال نذروا أنفسهم للعمل التطوعي في اتحاد كرة القدم ، وكم هو جميل ان نجد متطوع واحد في بلدنا يؤمن بأهمية وجود جسم رقابي على ما يقوم بة من عمل تطوعي على اعتبار أننا شعب فوق المسائلة واكبر من القانون ، ومنزهين عن الخطأ أو الانزلاق في متاهات ألانا ، لتأتي الفكرة نوعا من التجديد والإضافة في واقعنا الرياضي .

لاشك ان الحركة الرياضية الفلسطينية وعلى مدار السنوات الماضية أخضعت لمبدأ الفردية أو التفرد بالقرار مع تغيب مقصود من البعض لأطراف المعادلة الرياضية ، لتأتي النتائج وبشكل متفاوت منقوصة وغير طبيعية بل ان معظم مشاريعنا الرياضية جاءت بولادة قيصرية ،ومعظمها لم يرى النور والباقي انقسم إلى حالتين مشاريع وبرامج رياضية تعاني التشوهات الخلقية والأخرى رتيبة تعاني نقص في عدم توافق مختلف أطراف المعادلة الرياضية عليها ، وباعتقادي ان مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد أدرك أهمية تكامل ادوار المعادلة الرياضية بل ان رئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب تميز بالذكاء كرجل تمرس القيادة في حقول العمل العام وعكس ذلك من خلال اعلانة قبل وبعد الانتخابات ان القرارات الإستراتجية ستأخذ بالإجماع أو الأغلبية المطلقة ، وهاهو ينفذ ما وعد بة ، الأمر الذي سينعكس على صياغة إستراتجية تطويرية لكرة القدم الفلسطينية مدعومة بقرار الإجماع الرياضي وتسهم في نقل الكرة الفلسطينية إلى مستوى المنافسة وتحقيق النتائج مع الرقي بالأداء المحلي للأندية والفرق عبر انتظام الدوري العام والذي لايمكن لة ان يرى النور سوى بالطريقة التي أعلنها الاتحاد وهي استحداث درجتين جديدتين مع تقسيم بعض الدرجات إلى مجموعات في إطار خطة ثلاثية أو خماسية

لكن يبقى الشيْ الأهم هو الأخوة والزملاء ممن وقع عليهم الاختيار ليكونوا أعضاء في هذة اللجان والذين نلمس ببعضهم القدرة العالية على تحمل المسؤولية متسلحين بالخبرة الرياضية وإدراكهم لحدود صلاحياتهم والتزامهم بالحيادية ،سيما وان كرة القدم الفلسطينية قد عانت من أداء وفشل بعض اللجان المساندة والتي ذهب معظم أعضائها إليها متسلحين برؤيتهم المتمرسة خلف أنديتهم والدفاع عنها على مبدأ عنزة ولو طارت ، والشيْ الآمر من ذلك ان بعض أعضاء اللجان المساندة كان يجهل ابسط القوانين الخاصة بكرة القدم ، والسبب ان بعض إدارات الأندية كانت تزور بمن ليس لة موقع أو صلاحيات فكانت تبعث بة إلى اوكازيون اللجان المساندة مع احترامي وتقديري للزملاء الذين كانوا يوْدوا أدوارهم بأمانة ومسؤولية وإتقان

من هنا على الزملاء الذين وقع عليهم الاختيار في لجان التنسيق ان يعكسوا قدرا كبيرا من النزاهة والشفافية والحيادية دون الانزلاق في متاهات مصالح أنديتهم أو الغوص في تسخير مكانتهم في هذة اللجان في سبيل الوجاهة والمحسوبية أو لتصفية الحسابات مع الغير عبر مواقعهم على اعتبار أنهم عيون الاتحاد وضمير الجمعية العمومية وعليهم ان يمارسوا دورهم الرقابي بتجرد دون محاباة وعدم التردد في قول الحق ، لان في ذلك فوائد جما لكرتنا بل ونقلة نوعية ستعزز المصداقية والشفافية والمسائلة وتقود نحو الإبداع واتخاذ القرارات الإستراتجية السليمة والتي نحن بحاجة ماسة لها