الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

انطلاق فعاليات الحملة الوطنية لاسترداد رفات الشهداء المحتجزة لدى اسرائيل بمدينة جنين

نشر بتاريخ: 20/07/2008 ( آخر تحديث: 20/07/2008 الساعة: 16:37 )
جنين- معا- أعلن في مدينة جنين اليوم، عن انطلاق فعاليات الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى إسرائيل في مقابر الأرقام وثلاجات حفظ الموتى.

وجرى الإعلان عن الحملة التي أطلقها مركز القدس للمساعدات القانونية وحقوق الإنسان، بالتعاون والشراكة مع شبكه أمين الإعلامية، خلال اللقاء الذي عقد في قاعة الغرفة التجارية والصناعية في المدينة، بحضور محافظ جنين قدورة موسى، وقادة الأجهزة الأمنية، ومدراء وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية، وأهالي المفقودين والشهداء الذين تحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثامينهم.

وفي بداية اللقاء، رحبت مديرة العلاقات العامة في محافظة جنين الإعلامية سناء البدوي بالحضور، وأكدت إن الهدف من اللقاء هو بحث سبل وآليات استرداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى إسرائيل، من أجل تشييعها ودفنها، وفقاً للتقاليد الوطنية والدينية وبما يليق بكرامتهم الإنسانية.

ودعا محافظ جنين، قدورة موسى شرفاء العالم والمجتمع الدولي الى إدانة واستنكار استمرار إسرائيل باحتجاز جثامين الشهداء في مقابر الأرقام لديها، مشيرا إلى أن ذلك يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.

وشدد موسى على ضرورة حشد كافة الطاقات لدعم هذه الحملة والوقف الى جانب القائمين عليها، باعتبارها قضية وطنية وإنسانية تهم عشرات العائلات الفلسطينية، مبديا استعداد المحافظة ومؤسساتها الرسمية والأهلية لدعم هذه الحملة حتى تكون جسما ضاغطا نحو تحرير جثامين الشهداء، وتمكين ذويهم من دفنهم، وفقاً لشعائرهم الدينية وتقاليدهم الوطنية.

وأوضح مدير مركز القدس للمساعدات القانونية وحقوق الإنسان عصام العاروري، أن الهدف من الحملة التي أطلقها المركز، هو إلزام إسرائيل بالإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزين لديها في مقابر الأرقام وثلاجات حفظ الموتى، وتمكين ذويهم من دفنهم وفقا لتقاليد الوطنية الفلسطينية والشعائر الدينية وبما يليق بكرامتهم الإنسانية والوطنية، إضافة لإلزام إسرائيل بتحديد مصير المفقودين الذين تنكر وجودهم لديها.

وتابع العاروري أن الحملة ستعمل على حشد رأي عام وطني وإقليمي ودولي ضاغط على حكومة إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي الإنساني، واتفاقات جنيف سيما المادة 17 من اتفاقية جنيف الأولى، والتي تلزم الدول المتعاقدة باحترام جثامين ضحايا الحرب من الإقليم المحتل وتمكين ذويهم من دفنهم وفقا لتقاليدهم الدينية والوطنية.

ورحب بتعاون وشراكه كل المنظمات والمؤسسات القانونية المدافعة عن حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية وتدعوها إلى الشروع فورا بالنشاطات الإعلامية والسياسية والدبلوماسية والجماهيرية التي تصب في قناة هذا الهدف.

وأكد العاروري، أن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، ستلجأ إلى القضاء من خلال محامي مركز القدس للمساعدة القانونية، ومن يتطوع لإسنادهم من الهيئة الاستشارية القانونية للمركز، والذين يقدمون خدماتهم القانونية مجانا كما هو الدور المنوط بالمركز في كافه برامجه الوطنية والاطلاع على آخر المستجدات فيها.

ومن جانبه دعا مدير مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في جنين عمار مسعد، السيد الرئيس محمود عباس، والوفد الفلسطيني المفاوض، إلى تفعيل هذا الملف الوطني والإنساني، ووضعه على رأس سلم الأولويات الوطنية.

وطالب مسعد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والمدافعة عن حقوق الإنسان المحلية منها والدولية، للضغط على الجانب الإسرائيلي لإنهاء هذا الملف والإفراج عن جاثمين الشهداء المحتجزة لديهم.

من جهته تحدث مفتي المحافظة الشيخ محمد سعيد، عن مكانة الشهداء في الإسلام، وضرورة إكرامهم ودفنهم وفقاً للتقاليد الوطنية والدينية بما يليق بكرامتهم الإنسانية.

ودعا الجماهير وذوي الضحايا، إلى التعاون وتوحيد الجهود لإنجاح هذه الحملة، مطالبا منظمات الأمم المتحدة والهيئات القانونية المدافعة عن حقوق الإنسان كي تقوم بما يمليها عليها واجبها الذي حدده القانون الدولي الإنساني واتفاقات جنيف لا سيما الأولى منها.

وفي نهاية اللقاء جرى تشكيل لجنة لمتابعة نشاطات وتحركات ذوي الشهداء في محافظة جنين، والتي تقوم بدورها باختيار ممثل عنها أو أكثر لعضوية اللجنة الشعبية الوطنية والتي يشارك بعضويتها القائمين على هذه الحملة.