الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عزام الأحمد يحذر من تجاهل إسرائيل لاتفاقيات أوسلو وإلغاء مناطق سيادة السلطة

نشر بتاريخ: 23/07/2008 ( آخر تحديث: 23/07/2008 الساعة: 18:14 )
رام الله- معا- أكد عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي،أن إسرائيل تتجاهل اتفاقات أوسلو، موضحاً أن هذا التجاهل يبدو جلياً اليوم في مدينة نابلس التي يتم اقتحامها يومياً ويتم اغلاق المؤسسات فيها بشكل منهجي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، متجاهلاً أن نابلس منطقة (أ) وهي منطقة سيادة فلسطينية كاملة.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد في مقر المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم مع وفد لجنة الشرق الأوسط في الاتحاد البرلماني الدولي، والذي يضم السيدة آن كلويد، والسيد جون ماك كارتر، والسيد أندروس جونسون أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي.

وحضر اللقاء أعضاء المجلس التشريعي : خالدة جرار، د.عبد الله عبد الله، فيصل أبو شهلا، قيس عبد الكريم أبو ليلى، ود.برنارد سابيلا. كما حضر اللقاء السيد إبراهيم خريشه أمين عام المجلس التشريعي.

وأضاف الاحمد خلال اللقاء، أن المخطط الإسرائيلي عملياً والذي يجري على الأرض، هو تدمير عملية السلام والقفز فوق جميع الاتفاقات التي وقعت مع الجانب الفلسطيني.

وحول المفاوضات، اكد الاحمد كذب الإدعاءات الإسرائيلية التي تقول بأن هناك تقدماً في المفاوضات، مشيراً إلى أن المفاوضات تراوح مكانها وأنه ليس هناك أي تقدم في أي من قضايا الحل النهائي المطروحة على طاولة المفاوضات. وتساءل رئيس كتلة فتح عن مصير رؤية الرئيس الأمريكي بوش حول موضوع الدولتين، وقال إن هذه الرؤية ستذهب مع الرئيس بوش عندما يغادر البيت الأبيض في مطلع العام القادم، مضيفاً أن رؤية جديدة قد تأتي مع الرئيس الأمريكي الجديد.

وعلى صعيد عضوية فلسطين في الاتحاد البرلماني الدولي، رحب الأحمد بنتائج مؤتمر كيب تاون الذي عقد في الربيع الماضي، والذي فتح الباب بقراراته أمام البرلمان الفلسطيني ليصبح كامل العضوية في هذا الاتحاد. كما قدم الشكر إلى السيد جونسون أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي على جهوده المتميزة في هذا المجال، وقال أن عضوية فلسطين في الاتحاد البرلماني الدولي هي ليست فقط مكسباً للشعب الفلسطيني وإنما هي مكسب للديمقراطية في العالم، وهي أيضاً دعم واضح لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وحول التهدئة، أشار الاحمد إلى أن حجم العمليات العسكرية والعدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية قد تضاعف بعد التهدئة في قطاع غزة، كما أن هناك زيادة ملحوظة في عملية بناء المستوطنات وتسريعاً ملحوظاً في بناء جدار الفصل العنصري، الذي من شأنه أن يدمر عملية السلام ويقضي على حلم الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

من جهة أخرى، قدم السيد جونسون أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي شرحاً حول الخطوات الذي تم اتخاذها من اجل قبول عضوية البرلمان الفلسطيني في الاتحاد، وأيضاً الخطوات المستقبلية الضرورية من اجل استكمال جميع الإجراءات لكي تصبح فلسطين عضواً كامل العضوية في الاتحاد البرلماني الدولي في مؤتمر جنيف الذي سيعقد في منتصف شهر تشرين أول/ اكتوبر القادم.

كما ناقش الطرفان الفلسطيني ووفد الاتحاد البرلماني الدولي سبل تفعيل لجنة الشرق الأوسط في هذا الاتحاد، بحيث تكون هذه اللجنة داعماً لعملية السلام، وأن تقدم تحليلاً وتصوراً افضل لطبيعة الصراع إلى البرلمانات المنضوية في الاتحاد البرلماني الدولي.