السبت: 07/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة فلسطينيات ومركز حوار نظما ورشة عمل حول "المراة في الاعلام الفلسطيني اشكاليات وافاق" في بيت لحم

نشر بتاريخ: 26/07/2008 ( آخر تحديث: 26/07/2008 الساعة: 21:00 )
نظمت مؤسسة فلسطينيات وبالتعاون مع مركز حوار ورشة عمل تحت عنوان "المراة في الاعلام الفلسطيني اشكاليات وافاق", وذلك في قاعة الفينيق ببيت لحم.

وقد امتدت الورشة حوالي 8 ساعات بحضور 25 من الناشطين والناشطات والاعلاميين والاعلاميات من بيت لحم والخليل, وقد تناولت الورشة اهم المعوقات والاشكاليات التي تعترض المراة في اخذ دورها الريادي في الحالة الاعلامية وذلك بسبب غياب سياسات اعلامية ناجعة على مستوى الوطن اضافة للثقافة السائدة والنظرة النمطية لدورها ومكانتها عدا عن اقتصار المبادرات على قطاع محدود من النساء والمحيط المناصر لها ولقضاياها.

وقال بعض المشاركون ان الدور الانساني الذي وصفت به المراة الفلسطينية كام للشهيد والاسير والجريح عبر سنوات النضال ساهم في تنميطها داخل هذا الاطار الذي جعلها تراوح مكانها في الادوار الاخرى .

وجاء في التشخيص ايضا غياب التدريب والتاهيل للقطاع النسوي في المجال الاعلامي والابقاء على حضورها في قالب تسويقي لا يعبر عن المضمون مثل استغلالها في الدعاية والترويج كجسد وصورة او تقديمها كديكور مكمل في العملية الاعلامية .

وتناول النقاش المعوقات امام الخريجات والعاملات في القطاع الاعلامي وتدني نسبة المراة في سوق العمل الاعلامي منتقدين المساحة الضئيلة الممنوحة للمراة وقضاياها في وسائل الاعلام, كما لم تغيب الورشة العامل الاقتصادي كمعيق لدورها في المجال.

وعن الحلول للاشكاليات المطروحة وايجاد افاق اوسع للمراة في وسائل الاعلام, توصلت الورشة لمجموعة من التوصيات ابرزها:

تعزيز التعاون بين المؤسسات الاعلامية وهيئات المجتمع المحلي التي تهتم بقضايا المراة وعقد ورشات العمل التدريبية والندوات التثقيفية واعادة النظر في مقومات الخطاب الاعلامي والسياسي والديني الذي يمس مكانة المراة اضافة للمناهج التربوية وضرورة تضمينها لجملة المفاهيم التربوية الاجتماعية و الدينية التي ترفع من قيمة المراة ودورها .

كما نادت الورشة بضرورة الاهتمام بنوعية المسلسلات والافلام والاغاني المقدمة عبر التلفاز لما له من اثر واهمية على افراد المجتمع.

كما اجمع المشاركون على تشكيل مراصد ومنتديات اعلامية لرصد كافة المخالفات والمغالطات بحق المراة وتعرية من يقف وراءها وكذلك نشر وتعميم النماذج الايجابية في الوسائل الاعلامية وتدريب وتاهيل وتمكين اعلاميات متخصصات ورفع كفاءتهن بما يخدم قضايا المراة .

وقد شخص الحضور حالة الضعف الاعلامي للمراة الفلسطينية بانه تعبير عن حالة الضعف النسوي في صنع القرار داخل المؤسسة ان كانت سياسية اواقتصادية او اجتماعية.

وشهدت الورشة مداخلة للاعلامي ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة معا والذي اجاب على اسئلة الحضور التي تمحورت في معظمها حول دور المراة وغيابها وتغييبها.

كما استعرضت الورشة العديد من النماذج النسوية .

وقد اشرف على تنظيم وادارة الورشة الصحفي محمد اللحام مدير مركزحوار للثقافة والاعلام حيث تاتي هذه الورشة كختام لسلسلة ورشات نظمتها مؤسسة فلسطينيات في شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية وواحدة في قطاع غزة للوقوف على الاشكالياات ومحاولة ايجاد اليات لاستنهاض واقع المراة الاعلامي من خلال برنامج تدريبي ستنفذه فلسطينيات لمجموعة من الناشطات والاعلاميات في الضفة والقطاع.