الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

صالح زيدان: حماس لم تقدم أدلة ملموسة على تورط حركة فتح في جريمة شاطئ بحر غزة

نشر بتاريخ: 29/07/2008 ( آخر تحديث: 29/07/2008 الساعة: 19:10 )
بيت لحم-معا- قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان "ان ما حصل في قطاع غزة أمر خطير وانه ناتج عن استمرار حالة الانقسام".

وأضاف زيدان "أن ما حصل كان مخيفا بكل المقاييس وأن ردود الفعل كانت خطيرة"، كما أشار الى ان عدم حصول اي تقدم في موضوع التهدئة وعدم تحسن الاوضاع بعد ما يزيد على اعلانها احد اسباب الاحتقان في القطاع.

أما فيما يتعلق بالوضع الداخلي الفلسطيني عقب تفجيرات غزة قال زيدان "نأمل ان تهدأ الاوضاع في قطاع غزة وان نبدأ بمعالجة تداعيات ما حدث سواء من حيث اخلاء المباني التي تم احتلالها او اعادة الممتلكات المصادرة والافراج عن المعتقلين السياسيين بما يسمح تحضير اجواء الحوار الفلسطيني الفلسطيني وفتح الطريق لمعالجة جذور هذا التوتر والوصول في نهاية المطاف الى انهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية.

, وفي رده على دعوة الرئيس عباس من القاهرة الى البدء بالحوار . قال زيدان
نحن نعتقد بان هذه الدعوة اتت في الوقت المناسب وفي ظرف تتطلبه مثل هذه الدعوة من اجل انهاء الوضع القائم والشروع في حوار من اجل استعادة حالة الوحدة.

وقال زيدان ان ما جرى وصل الى حالة كان من الممكن ان تفلت فيها الامور بشكل كامل وان يحصل ما هو اسوأ بكثير مما حصل، الحقيقة ان ما حصل في الامس كان مخيفا من حيث مخاطره سواء من حيث حجم الاعتقالات و المداهمات او المصادرات وكذلك الاستباحة التي تمت لبعض المقرات والاغلاقات ولذلك فأن الوضع ليس فقط مبالغا به بل يجسد خطورة كبيرة ويهدد بعواقب وخيمة في حالة استمراره.

وقال زيدان ان الجبهة ادانت ما حصل وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق وطنية لمعرفة من يقف وراء التفجيرات ومحاسبة مرتكبيها وتحديد المسؤولين عن ذلك .

واضاف "كما رفضا وأدنا ردود الفعل التي قامت بها الاجهزة الامنية والتي لم يكن لها ما يبررها من حيث حجم الاعتقالات وخاصة تلك التي جرت على اسس سياسية او المصادرة للممتلكات والاغلاق للمؤسسات خاصة تلك التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية او غيرها من الجمعيات والمؤسسات كما طالبنا باطلاق سراح المعتقلين وعودة الامور الى ما كانت عليه ونحن نعمل الان على التهيئة لتحرك جماهيري شعبي يوم الثلاثاء في ساحة الجندي المجهول وهذا التحرك سوف يكون احتجاجا على التفجيرات وكذلك احتجاجا على الانتهاكات الخطيرة للحريات الديمقراطية والحريات العامة، بالاضافة الى ذلك لقد حاولنا تحريك مؤسسات المجتمع الدني بشكل عام من اجل وضع حد لما يحدث والحقيقة أننا لم نوفر أي جهد في هذا الاطار.

وقال زيدان " لقد اجرينا اتصالات على مدار الساعة من اجل احتواء تداعيات الازمة والتخفيف او معالجة بعض الممارسات وكان اخرها امس الاحد عندما كانت هناك محاولة لاقتحام ومصادرة محتويات مكتب فدا المركزي وقد نجحنا في ذلك وسنستمر في محاولاتنا لاحتواء الوضع".

واعتبر زيدان ان الاغتيالات التي تمت لم تكن إلا الصاعق الذي فجر هذا الوضع شديد الاحتقان والناجم عن كل الظروف السائدة في قطاع غزة، حيث لا تحسن في اوضاع الناس ولا زال مليون ونصف المليون فلسطيني محاصر في القطاع وكذلك فان الحوار لا زال يراوح مكانه برغم مرور ما يزيد على الشهرين على دعوة الرئيس ابو مازن للحوار.

وفي رده على سؤال ما اذا قدمت حركة حماس لهم اية ادلة ملموسة على تورط حركة فتح بالتفجيرات قال زيدان "لا نستطيع ان ناخذ بالكلام وما تم تقديمه لنا لم يتجاوز ذلك، هم قدموا لنا كلاما ونحن لا نستبعد ان يكون هناك اطرافا تضمر العداء لحماس وفتح ولكل شعبنا والسؤال لماذا لا يكون وراء كل ما حدث طرف اخر معاد لشعبنا يريد تسعير الاوضاع" هل تقصد بذلك اسرائيل؟

من الممكن ان تكون اسرائيل او أي جهات معادية لا تريد الخير لشعبنا.

هل هذا يعني ان حماس لم تقدم لكم ادلة ملموسة على تورط فتح في ما حدث؟

لا استطيع القول ان هناك اشياء ملموسة قدمت لنا وحتى اللحظة على الاقل لم يقدم لنا او لغيرنا بحسب علمي أي شيء ملموس وهذا ايضا لم يقدم اصلا للرأي العام، نحن نقول بان ما جرى بشع بكل المقاييس وان عدد الجرحى والشهداء كان كبيرا وهذا يتطلب تشكيل لجنة وطنية تشترك فيها كافة الاطراف من اجل كشف الستار عمن ارتكب الجريمة لينال عقابه المناسب.