الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأجهزة الأمنية الفلسطينية تمنع مسيرة لحزب التحرير في الخليل و الصيفي يعلن اعتقال20 شخصا بتهمة إثارة الشغب

نشر بتاريخ: 29/07/2008 ( آخر تحديث: 29/07/2008 الساعة: 21:09 )
الخليل - معا - فرقت الاجهزة الامنية في مدينة الخليل اليوم مسيرة نظمها حزب التحرير في ذكرى هدم الخلافة.

وقال الناطق باسم حزب التحرير لـ " معا " بأن الأجهزة الأمنية منعت الحزب من إقامة مهرجان نسائي في ذكرى هدم الخلافة الإسلامية ،داخل إحدى قاعات مدينة الخليل اليوم ، ونظمت المشاركات في المهرجان بعد منعهن من دخول قاعة المهرجان بمسيرة احتجاج في شارع السلام .

وذكر شهود عيان ، بأن الأجهزة الأمنية منعت حزب التحرير من إقامة مهرجان نسائي ، وقامت بتفريق التظاهرة التي خرجت للشارع ، وحدث اشتباك بالأيدي بين الأجهزة الأمنية ومناصري حزب التحرير الذين قدموا لمؤازرة النساء .

وطالب الناطق الإعلامي للحزب الدكتور ماهر الجعبري بتحقيق نزيه في الأحداث التي شهدتها الخليل .

وقال الجعبري " بان الحزب أعلن عن سلسة من الفعاليات قبل نحو أسبوعين منها تنظيم مؤتمرات ومسيرات عامة إحياءً لذكرى هدم دولة الخلافة التي تحل في الثامن والعشرين من رجب، وذلك لتذكير المسلمين بالخلافة، ووجوب العمل لها، وحرمة القعود عن هذا الفرض العظيم، واستنهاضاً لهمم المسلمين واستنصاراً بأهل القوة منهم. "

وأوضح الجعبري ، بأن الحزب عمد هذه المرة إلى سد الذرائع التي تذرعت بها السلطة الفلسطينية سابقاً حين قامت بالتعدي على مسيرات سلمية نظمها الحزب ، فقدم الحزب يوم الأربعاء 9/7/2008 في وقت واحد إشعاراً بتلك الأعمال إلى المحافظات، وذلك بحسب ما ينص عليه القانون رقم (12) لسنة 1998 بشأن الاجتماعات العامة.

وقال الجعبري انه لم يتلق الرد من السلطة ، واعتبر " أن عدم الرد هو رد ... وبأن فعاليات الحزب ليست ضد السلطة الفلسطينية، وإنما هي للتذكير بهدم الخلافة" .

وأبدى الجعبري استعداد حزبه للجلوس مع أي شخص مسؤول في السلطة لبحث الأمور دون إراقة دماء في إشارة منه لحادثة مقتل هشام البرادعي على أيدي الأجهزة الأمنية وإصابة نحو 50 بجراح، في تشرين الثاني من العام الماضي ، خلال تظاهرة للحزب في الخليل .

واتهم الدكتور ماهر الجعبري الأجهزة الأمنية في الخليل بملاحقته وانها حاولت اختطافه مرتين بينما كان متواجداً بالقرب من مكان انعقاد المهرجان على حد قوله ، وذكر بأن الأجهزة الأمنية قامت باعتقال ثلاثة مواطنين وهم : حسام الشريف وأنور برقان و سليم الجعبه .

وكان العميد ركن سميح الصيفي قائد منطقة الخليل ناشد حزب التحرير وقيادات الحزب في محافظة الخليل ، لحقن دماء المسلمين ، وعدم الانجرار وراء المغرضين والمندسين الذين سيستغلون فعاليات الحزب ، لخلق حالة من الفوضى في المحافظات الفلسطينية وخصوصاً في محافظة الخليل ، داعياً في الوقت ذاته كل الخيرين من أبناء المحافظة لإقناع الحزب بالعدول عن مسيرته والتي ستجر الخليل الى المجهول ، مشيراً الى أن الأجهزة الأمنية ستتعامل بحزم مع المسيرة .

وقال الصيفي لـ " معا " ، " وردتنا معلومات استخبارية مؤكدة حول نية بعض الجهات المعادية للسلطة بالتخطيط لاستغلال مسيرات وتجمعات حزب التحرير في ذكرى هدم الخلافة ذلك اليوم الاسود على كافة الشعوب الإسلامية ، وبناء عليه لن نسمح لأحد بان يمس بأبناء وطننا ."

وأشار الصيفي في حديثه الى عملية استغلال مسيرة حزب التحرير في تشرين الثاني الماضي ، حيث تبين للأجهزة الأمنية من خلال تحقيقاتها مع عدد من المعتقلين في حينها بأنهم خططوا لإثارة الفتنة والبلبلة في الخليل واستغلال المسيرة لخلق حالة من الفلتان الأمني والاجتماعي في الخليل ، لكن تدخل الأجهزة الأمنية حال دون ذلك ، مبديا أسفه على الدماء التي سالت .

وأضاف الصيفي " قدم الإخوة في حزب التحرير إشعارا لمحافظة الخليل حول فعالياتهم ولم يكن إذناً ، وكان خلف إشعارهم استهتار بالقانون وبالسلطة ، تم إبلاغ حزب التحرير بعدم شرعية تجمعهم لأن الظروف الأمنية لا تسمح بذلك بعد أحداث غزة."

وكشف الصيفي النقاب عن قيام الأجهزة الأمنية باعتقال نحو (20 ) من مثيري الشغب .

وقدم الصيفي شكره للأجهزة الأمنية التي تعاملت مع المسيرة بشفافية وخصوصاً الشرطة النسائية ، واضاف " أقدم شكري لبناتي في الشرطة النسائية اللواتي تعاملن مع أخواتهن وأمهاتهن من نساء حزب التحرير بكل روح المسؤولية ، وعملن على حمايتهن وفرقنهن بسلام ."