الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بمناسبة مرور 17 عاماً على إعلان دولة فلسطين عباس اقامة دولتنا بشروطنا لا بشروط الاحتلال

نشر بتاريخ: 16/11/2005 ( آخر تحديث: 16/11/2005 الساعة: 03:03 )
رام الله- معا- قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، أن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض، يستدعي سلوك دروب وعرة، وسياسات واقعية، لا تكتفي بما لدينا وما نملكه من فائض في الحق، وفي عدالة القضية الفلسطينية , واضاف " إن نقل الدولة الفلسطينية من الإعلان بعد سبعة عشر عاماً إلى تحقيقها على الأرض، يتطلب استيلادها من رحم مأزق عملية السلام الذي سببته الاستعصاءات الإسرائيلية البالغة التعقيد، وهو ما يستدعي سلوك دروب وعرة، وسياسات واقعية، لا تكتفي بما لدينا وما نملكه من فائض في الحق، وفي عدالة القضية الفلسطينية ".

جاء ذلك في رسالة وجهها الى الشعب الفلسطيني بمناسبة مرور سبعة عشر عاماً على إعلان دولة فلسطين.

واتهم الرئيس في رسالته، حكومة إسرائيل بالانقلاب على جميع قواعد الاتفاقيات ومشاريع السلام الدولية والإقليمية، وقال:" إن هذه الحكومة ما زالت تتصرف على أساس الحلول المنفردة والأحادية، والمؤقتة، وتغييب الشريك الفلسطيني".

وأوضح السيد الرئيس، أن النوايا الإسرائيلية تسعى وبإصرار على مرور الشعب الفلسطيني بطور الحرب الأهلية، من أجل ما يسمونه تفكيك "الإرهاب" باعتباره شرطاً لبدء أي مفاوضات مستقبلية والاستعاضة عن الانتخابات وبناء سلطة المؤسسات والقانون بنظام "نفاق ديمقراطي" يكّبلُ إرادة الشعب الفلسطيني، ويفرض عليه إملاءات تسلب الديمقراطية جوهرها.

واوضح الرئيس الفلسطيني ان إعلان الاستقلال, الذي تم في الجزائر في العام 1988 جاء بالتوازي معه برنامج السلام واستجابة للظروف والشروط التي نشأت بفعل التضحيات والبطولات التي قدمها الشعب الفلسطيني خلال سنوات الشتات، والانتفاضة الأولى.
حيث قال" الجرح النازف والصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني في الشتات، وانتفاضته الأولى على امتداد أرض الوطن، التي أعادت الموضوع الفلسطيني إلى أرضه، سطع إعلان استقلال دولة فلسطين، وأقر برنامج السلام الفلسطيني في دورة المجلس الوطني الفلسطيني المنعقدة في العاصمة الجزائرية في الخامس عشر من شهر تشرين ثاني- نوفمبر عام 1988 بإجماع ممثلي الشعب وقواه المختلفة" .