الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب ابراهيم عبد الله يحذر من قرار المحكمة الاسرائيلية بارجاء تحويل مقابر عربية في عكا الى حظيرة للبقر

نشر بتاريخ: 08/08/2008 ( آخر تحديث: 08/08/2008 الساعة: 13:25 )
القدس - معا - أعرب رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير الشيخ النائب ابراهيم عبد الله، عن رضاه الحذر من القرار الذي اتخذته المحكمة العليا الإسرائيلية والذي يقضي بإرجاء تحويل مقابر عربية مهجورة قرب مدينة عكا إلى حظيرة للأبقار.

وقال في هذا الخصوص :" هذا قرار مهم في الإتجاه الصحيح لمنع المس بالمقدسات الإسلامية مهما كانت وأينما تواجدت، مؤكداً أن المسلمين في هذا البلاد لن يقفوا مكتوفي الأيادي أمام أي مس بمقدساتهم الإسلامية والمسيحية ".

وأضاف الشيخ النائب إبراهيم عبد الله :" ممارسات إسرائيل هذه تنتهك كافة الشرائع السماوية والوضعية التي تحرم المس بالمقدسات، وتتنافى مع القوانين والأعراف والتقاليد الدولية، مؤكداً على أن المقابر الإسلامية هي ملك للمسلمين وحدهم ولا يجوز لغير المسلمين التدخل في شؤونها ، مطالبا جميع المنظمات والهيئات الدولية والمحلية بضرورة العمل لوقف مثل هذه الممارسات التي تلحق الأذى بالمقدسات والمقابر".

وأشار إلى:" أن الحكومات الإسرائيلية منذ قيام الدولة وحتى الآن تقوم على تنفيذ خطط ترتكز على سياسة شاملة لا تعترف بمقدسات المسلمين في أكثر من 500 تجمع سكني فلسطيني هَجَّرَتْها إسرائيل في الأعوام الأولى بعد قيامها ، هدفت من خلالها بعد أن نجحت في تنفيذ أكبر عملية تطهير عرقي في التاريخ ، إلى مسح هوية الأرض والتي تقف المقدسات الإسلامية والمسيحية في قلبها ، حيث تعرضت هذه المقدسات إلى هجمة شرسة خلفت وراءها أكثر من ألفي مسجد مهدوم وكذلك المقابر المدمرة والمقامات والعقارات الوقفية المصادرة ، إضافة إلى عدد كبير من المقدسات المنتهكة والتي تمثل مقبرة البروة واحدة منها".

وأكد على أن : " الحركة الإسلامية و"جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات " ، إلى جانب جمعيات إسلامية أخرى ، تسعى ومنذ سنين إلى رصد هذه الانتهاكات ، وتنفيذ عمليات التوثيق لهذه المقدسات حتى تبقى الشاهد الحي على إسلامية وعروبة هذه الأرض ، كما ونعمل على تمرير مجموعة من القوانين التي تهدف إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذه المقدسات القائمة قبل فوات الأوان".

واختتم بالقول : " أن مسؤولية حماية المقدسات هي واجب على الجميع ، وعلى الأمة العربية والإسلامية أن تأخذ دورها في الذود عنها ، وإنقاذها من العابثين بها وبكرامتها ... لا شك عندي أن إسرائيل تسابق الزمن في هذا الشأن ، وهي تملك كل الإمكانات لتحقيق أهدافها ، ولا يمكن مواجهة مخططاتها إلا من خلال وقفة صلبة يجتمع لها المال والسياسة والضغط الشعبي والرسمي".