الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة فتح بالقدس تواصل فعاليات خيمتها الاعتصامية بحي الشيخ جرّاح لمنع اخلاء 27 منزلا فلسطينيا

نشر بتاريخ: 11/08/2008 ( آخر تحديث: 11/08/2008 الساعة: 20:05 )
القدس-معا- تتواصل فعاليات خيمة الاعتصام التي تقيمها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في منزل عائلة الكرد بالقدس، وسط جهود كوادر الحركة لتكثيف النشاط الاحتجاجي فيها من أجل منع تنفيذ مخطط تهويدي يهدف الى اخلاء 28 منزلا فلسطينيا في المنطقة، واقامة مشروع استيطاني يحتوي على 200 بؤرة استيطانية مكان المنازل الفلسطينية في قلب محيط البلدة القديمة، وذلك للشهر الثاني على التوالي.

وقال ديمتري دلياني، الناطق باسم حركة فتح باقليم القدس، في بيان وصل معا نسخة منه أن المخطط التهويدي الاستيطاني في حي الشيخ جرّاح، يشكل في حال تنفيذه خطراً جسيماً على الهوية العربية الفلسطينية للمدينة المحتلة، وبه تستكمل خطة استيطانية تهدف الى عزل البلدة القديمة من القدس، ومحيطها المباشر عن احياء المدينة الشمالية والشمالية الشرقية. بالاضافة الى الامر الواقع الذي يفرضه هكذا مخطط واثاره المدمرة على أية صيغة اتفاق سياسي حول القدس التي بدونها لا يوجد أية قيمة وطنية أو ثقافية أو دينية أو اقتصادية للدولة الفلسطينية المستقبلية.

وأشار دلياني الى أن خيمة الاعتصام في منزل عائلة الكرد، باتت مركزاً للمقاومة الجماهيرية اللاعنفية بالاضافة الى رمزيتها في استنهاض الحالة النضالية السلمية وتتشارك في ذلك القوى والفعاليات الوطنية المقدسية المختلفة.

وشدد دلياني على أن جهود كوادر وقيادات حركة فتح في لجنة الاقليم ولجان المناطق والشعب التنظيمية المتواجدين على مدار الساعة منذ اللحظة الاولى لاقامة خيمة الاعتصام قبل شهر، يهدف الى تعزيز صمود العائلات المقدسية في منازلهم لا سيما عائلة الكرد، وردع سياسة التهويد التي تمارسها اسرائيل في القدس، وابراز اهمية المقاومة الجماهيرية، بالاضافة الى استقطاب التعاطف الدولي الشعبي والرسمي لنصرة الحقوق الفلسطينية الازلية في المدينة.

وأشاد دلياني بالدور الاساسي الذي قامت وتقوم به الرئاسة الفلسطينية ورئاسة الوزراء في تقديم الدعم السياسي والقانوني لمواجهة المشروع الاستيطاني، وقال أن هذه الجهود أثمرت بتعاطف دولي من خلال زيارات دبلوماسيين وسياسيين الى خيمة الاعتصام بالاضافة الى مشاركة قانونية من عدد من المحاميين بهدف الدفاع عن حي الشيخ جرّاح.

وأكد دلياني أن المؤسسات الوطنية المقدسية ما زالت مستمرة في اثراء فعاليات خيمة الاعتصام من خلال تنظيم معارض فنيّة، وعروض فلكلورية وأناشيد وطنية، و حملات توعوية، وزيارات تضامنية وغيرها من الفعاليات التي تعطي خيمة الاعتصام الواناً ثقافية وفنية وبيئية وتوعوية لتضاف الى لونها النضالي الاساسي.