الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام فعاليات التجمع الشبابي التقدمي الفلسطيني السادس في غزة

نشر بتاريخ: 22/08/2008 ( آخر تحديث: 22/08/2008 الساعة: 13:15 )
غزة-معا- اختتم اتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني، مساء أمس، فعاليات تجمعه الشبابي التقدمي الفلسطيني السادس الذي حمل اسم 'تجمع الشهيد محمود درويش'، بحفل أقيم في قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة غزة.

وحضر الحفل عدد من قادة وكوادر وأعضاء الجبهة تقدمهم عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ومسؤولها في قطاع غزة د.رباح مهنا، والعديد من القيادات الشابة والأطر الشبابية وحشد من الشباب والشابات.

وألقى كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عضو لجنتها المركزية جميل مزهر، متوجهاً بها بالتحية للشاعر الراحل الكبير محمود درويش، واصفاً إياه بأنه أحد رموز القضية الفلسطينية، والفارس الاستثنائي، وشاعر الثورة والحرية وكاتب إعلان الاستقلال.

وأشاد مزهر في كلمته بالنشاط المتنوع الذي يشارك فيه الشباب في هذا التجمع لافتاً بأن هذه الأنشطة، ستؤدي حتماًً إلى صقل شخصيتهم وزيادة وعيهم الثقافي والمعرفي لهم بهدف الارتقاء بإمكانياتهم وقدراتهم ليشاركوا في عملية التحرير وبناء المجتمع الفلسطيني.

وبمناسبة الذكرى السابعة لاستشهاد أبو علي مصطفى أشار مزهر أنه رغم الخسارة الكبيرة التي فقدتها الجبهة الشعبية والحركة الوطنية الفلسطينية باستشهاد أبو علي مصطفى، إلا أن رفاقه واصلوا المسيرة وأقسموا بالسير على نهجه ودربه.

وفي ختام كلمته هنأ اتحاد الشباب التقدمي على نجاح المخيم، الذي يحتضن الشباب التقدمي المتنور والمنفتح والواعي لقضية شعبه وحقوقه، داعياً إياهم إلى مزيد من العمل والتقدم على هذا الصعيد من أجل بناء مجتمع يسوده الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.

بدوره، حيا الشاب أحمد عوكل في كلمة شباب التجمع اتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني, مشيداً بجهودهم من أجل إنجاح هذا المخيم، لافتا إلى أن ستين شاباً وشابة اجتمعوا في هذا المخيم حاملين أهدافاً ورؤى، للتعبير عن إبداعاتهم ولكي يتعلموا من ماضيهم ليبنوا حاضرهم بأيديهم، من خلال الزوايا التي تكون منها المخيم مثل زاوية المسرح، والثقافة، والفن التشكيلي، والدبكة والتراث الشعبي الفلسطيني.

من جانبه، رحب حسن شاهين في كلمة اتحاد الشباب التقدمي بالحضور، مشيراً إلى أن اتحاد الشباب هو منظمة شبابية تعتبر نفسها جزء من قوى التقدم والديمقراطية في المجتمع الفلسطيني، ينطلق عمله من قناعة راسخة بأن الشباب هم بناة الغد وقادة المستقبل، وبوابة التغيير داخل المجتمعات، والأكثر قدرة على تقبل الأفكار الجديدة والأكثر جرأة وشجاعة في خط واتباع مناهج وآليات عمل حديثة تحاكي آخر ما توصلت له العلوم والتكنولوجيا، مضيفاً بأن أهمية الشباب ودورهم تزداد في مجتمع فتي كمجتمع فلسطيني حيث يشكل الشباب واليافعين والأطفال الغالبية العظمى من أفراده.

ولفت شاهين إلى أن اختيار شعار 'تعزيز الهوية الوطنية ' ليكون شعار التجمع الشبابي السادس يأتي لإثارة نقاش وتفاعل واسع بين الشباب المشاركين حول عناوين رئيسية مرتبطة بالقضية الفلسطينية وبالواقع الراهن عموماً وبالشباب ودورهم الاجتماعي على وجه الخصوص، لافتاً إلى أنهم تناولوا قضية اللاجئين وحق العودة، كما أنهم أثاروا حواراً حول مستقبل المجتمع العربي والفلسطيني وما يتعرض له من تأثيرات العولمة.

وشكر شاهين في ختام كلمته من ساهم في إنجاح هذا التجمع، من قيادات سياسية ومجتمعية، ومؤسسات خصوصاً جمعية الهلال الأحمر والتي وفرت لهم التسهيلات والخدمات.

وتخلل الحفل عروضاً فنية وأدبية من الدبكة الشعبية وفقرة شعرية بعنوان 'فلسطين بعد الأربعين' ألقاها الشاب حسين الجزار.

وعلى أنغام العود وصوت الموسيقى الثورية عزف وتغنى الشابان يوسف أبو ضاحي وهاني أبو شاويش العديد من الأغاني الوطنية مثل 'رجع الخي'، و'يا بحرية' تفاعل معها الجمهور بحماسة بالغة.

وتوافد الحضور بعد الحفل إلى معرض للصور أقامته زاوية الفن التشكيلي الذي عبرت فيه الرسومات الفنية والكاركاتيرية عن الواقع السياسي الفلسطيني، وتضحيات الشعب الفلسجطيني عبر مسيرته النضالية في مواجهة الاحتلال، كما تضمن لوحات فنية تعبر عن حق العودة، وعن حرية الأسرى والمقاومة، بالإضافة إلى رسومات لحنضلة.

وتجدر الإشارة، أن التجمع الشبابي امتد على مدار أسبوع كامل بدأ فعالياته خلال الفترة من 16 إلى 21 سبتمبر 2008 تحت شعار 'تعزيز الهوية الوطنية' شارك فيه أكثر من ستين شاباً وشابة.