الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير حقوقي: العبث بالسلاح يودي بحياة مواطن وإصابة طفل في خان يونس ورفح خلال اسبوع

نشر بتاريخ: 24/08/2008 ( آخر تحديث: 24/08/2008 الساعة: 17:43 )
غزة- معا- قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن سوء استخدام السلاح والعبث به أدى إلى مقتل مواطن واصابة طفل في مدينتي رفح وخان يونس، مؤكدة أنها تنظر بقلق الى استمرار هذه الممارسات، خلال الاسبوع الماضي.

وقال المركز الفلسطيني في بيان وصل "معا" نسخة عنه: "قتل يوم الخميس الماضي المواطن أحمد القدرة، من سكان مدينة خان يونس جراء إصابته بعيار ناري طائش خلال قيام مسلحين بالتدريب في مكان قريب, وفي سياق متصل، أصيب يوم الجمعة الماضي الطفل صالح المدلل، 4 أعوام، من سكان مدينة رفح، في ظروف مماثلة، وهو ما يندرج ضمن حالة الانفلات الأمني المنتشرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وبين المركز "ووفقاً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ففي حوالي الساعة 4:30 من مساء يوم الخميس الماضي الموافق 21/8/2008، أصيب المواطن أحمد موسى القدرة، 37 عاماً، من سكان مدينة خان يونس، بعيار ناري طائش في الصدر بينما كان يقف أمام محل يملكه لبيع الخضروات ويقع في حي الأمل بالمدينة. نقل القدرة على الفور إلى مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر، ولخطورة إصابته تم تحويله إلى مستشفى ناصر في المدينة، إلا أن جهود الأطباء فشلت في إنقاذ حياته. وأفاد شهود العيان لباحث المركز بأنهم كانوا يسمعون صوت إطلاق نار صادر من منطقة خالية غرب حي الأمل، حيث تجري عدة فصائل تدريبات عسكرية".

وأشار المركز أن المتحدث باسم الشرطة المقالة، إسلام شهوان قال للمركز، بأن الشرطة المقالة فتحت تحقيقاً بالحادث وأنها طالبت الفصائل بالابتعاد عن المناطق السكينة خلال التدريبات العسكرية.

من جهة أخرى قال المركز :" أصيب في حوالي الساعة 4:00 من مساء يوم أمس الأول الجمعة الموافق 22/8/2008، الطفل صالح علاء الدين المدلل، 4 أعوام، من سكان حي تل السلطان، غرب مدينة رفح، بعيار ناري مجهول المصدر، بينما كان يلعب برفقة عدد من الأطفال في فناء منزل أحد الجيران. نقله والده على الفور إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة، وذكرت المصادر الطبية بأن الطفل أصيب بعيار ناري في الظهر، وتم تحويله إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس لخطورة جراحه.

وذكر والد الطفل لباحث المركز بأنه كان يسمع خلال تلك الفترة أصوات إطلاق نار وعدة انفجارات صادرة من موقع تدريب عسكري للفصائل الفلسطينية قريب من منزله".

وأكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أنه ينظر بقلق إلى تكرار سقوط ضحايا جراء تلك الاعتداءات التي تندرج ضمن حالة الانفلات الأمني وفوضى السلاح المستشرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.