الإثنين: 12/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

حريات: الوضع الأعتقالي في سجن رمون سيء والإدارة تجري تنقلات في صفوف الأسرى

نشر بتاريخ: 27/08/2008 ( آخر تحديث: 27/08/2008 الساعة: 17:43 )
رام الله- معا- أفادت محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" إبتسام العناتي وعقب زيارتها اليوم الاربعاء لعدد من الاسرى في سجن رمون، أن الوضع الاعتقالي في السجن المذكور سيء جداً بسبب القرارات الصارمة والاجراءات "التعسفية" التي يتخذها مدير السجن الجديد بحق الاسرى والمعتقلين.

وأثناء مقابلتها لكل من الأسرى: سفيان بركات، مصطفى بدارنه، انور عليان، عبد المنعم حسنات، علمت المحامية عناتي أن إدارة السجن قامت بنقل كل من الأسيرين مسلمة ثابت وأحمد المصفر وهما من قيادات الحركة الاسيرة في سجن رمون إلى سجن عسقلان، فيما أحضر الاسير مصطفى مسلماني من سجن هشارون إلى سجن رمون، كما تم إجراء حملة من التنقلات بين صفوف الاسرى خلال الاسبوعين الأخيرين.

وافادت محامية "حريات" أن مسؤولاً أمنياً من منطقة الجنوب قد زار سجن رمون الاسبوع الماضي وقابل بعض الاسرى فيه ووعدهم بتحسين أوضاعهم الاعتقالية والمعيشية، إلا أن مدير السجن قد تنصل من كل الوعود وقام بأصدار مجموعة من القرارات "التعسفية" من بينها إلغاء التمثيل الاعتقالي وعدم الأعتراف بممثل الاسرى، وتقليص عدد الاسرى العاملين بالساحة من 7 إلى 4 بحجة عدم وجود ميزانية كافية، كما أنه يقوم بأثارة الفتنة في صفوف الاسرى والتمييز بينهم من خلال السماح بأدخال الملابس والأحذية إلى أقسام يحتجز بها أسرى حماس، ويمنع إدخال مثل هذه الاغراض إلى أقسام الاسرى من الفصائل الأخرى بحجة أنه ممنوع إدخال مثل هذه الاغراض للسجن، وعلى اثر ذلك قام الاسرى وعلى مدار يومين متتاليين بأرجاع وجبات الطعام مما ينذر بأ نفجار الاوضاع في السجن المذكور.

وعن عملية إطلاق سراح 198 أسيراً، عبر الاسرى الذين تمت زيارتهم عن فرحتهم بأطلاق سراح زملائهم بالقيد، لكنهم إعتبروا أن معايير الأفراج عن الاسرى ما زالت مرهونة بالشروط الاسرائيلية "المجحفة" وتأخذ الطابع الإنساني وليس السياسي، داعين إلى التمسك بملف الاسرى كملف مركزي واساسي وليس ثانوي على طاولة المفاوضات، وضرورة توسيع دائرة الافراجات لتشمل كافة الاسرى القدامى وذوي الاحكام العالية والاسيرات والاطفال بغض النظر عن إنتماءاتهم وجنسياتهم.

وبدوره دعا مدير مركز "حريات" حلمي الاعرج الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الانسان والمؤسسات التي تعنى بشؤون الاسرى الى التحرك الفعلي والجاد لأبراز معاناة الاسيرات والاسرى في السجون والمعتقلات الاسرائيلية وفضح "الانتهاكات اللاإنسانية" تجاههم والمطالبة بتحسين ظروف إعتقالهم وشروط معيشتهم، إلى أن يتم إطلاق سراحهم جميعا دون قيد أو شرط أو تمييز.