الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكتلة الإسلامية للمهن الطبية تنظم اليوم العلمي الأول "من أجل صحة طفلك "

نشر بتاريخ: 31/08/2008 ( آخر تحديث: 31/08/2008 الساعة: 17:19 )
غزة-معا- أكد أطباء ومختصون بشؤون الطفل، على أن السلامة الصحية للأم والحمل سليم، ينتج عنه طفل خالي من الأمراض، منوهين إلى أهمية التغذية الصحية التي تنعكس بشكل واضح على صحة الجنين.

جاءت ذلك خلال اليوم العلمي الأول الذي حمل عنوان "من أجل صحة طفلك" بتنظيم من الكتلة الإسلامية للمهن الطبية الفنية، في قاعة فندق الجزيرة على شاطئ بحر غزة.

وأشاروا الأطباء إلى أن الكشف الطبي لأمراض الوراثة تقلل من خطورة المرض للطفل، مبينين أن اليد من أهم الأسباب لانتقال المرض للطفل.

وأوصى الأطباء بمراقبة الطفل لمعرفة المشاكل الصحية للعيون في وقت مبكر لعالجهم قبل زيادة حالة المرض لديه، محذرين من مشاكل مص الأصبع على سلامة الأسنان خاصة في فترة النمو.

وأكد عبد المحسن أبو الروس في كلمة عن الكتلة الإسلامية على أهمية الثقافة الصحية التي تعتمد على فكرة الإعلام لتبني إجراءات سليمة وإجراءات بحثية من أجل التثقيف الصحي لتحسين المستوى الصحي.

وأشار إلى أن هدف التثقيف الصحي يؤدي إلى اكتساب المعلومات، وتغيير المفاهيم، وإتباع السلوك السليم، منوهاً إلى أن اليوم العلمي للطفل يسعى لنشر الوعي للوصول إلى مجتمع صحي خالي من الأمراض.

وقال الدكتور بهاء الغلاييني، تخصص نساء وولادة في ورقة عمل قدمها بعنوان "خطوة أولى نحو طفل سليم" ان الحمل السليم وصحة أم سليمة ينتج عنها طفل معافى من الأمراض.

وبين أن الحمل السليم يلزم له رعاية صحية، فلابد أن تهتم الأم بإجراءات معينة قبل الحمل، والتأكد من الصحة العامة لأم خاصة في حالة إصابتها بمرض معين.

ونوه إلى أن معظم الأمراض الوراثية بالطفل تبدأ من بداية الحمل فلذلك لابد من إجراء فحص تشخيصي للنساء قبل الحمل للتغلب على المشكلة الصحية، وإعلام الطبيب المعالج حول طبيعة الولادات السابقة والمشاكل الصحية.

وذكر أن الولادة المبكرة تؤدي إلى ولادة طفل غير سليم، مشيراً إلى أن عمر الأم ووزنها لهما دور أساسي في عملية الولادة وصحة الطفل.

وأردف قائلاً:" لابد للحامل العاملة أن تقلل ساعات العمل من أجل صحتها وصحة جنينها، والتأكد من أن النساء الحوامل حاصلين على إبرة ضد الحصبة الألمانية".

وفي ورقة عمل بعنوان "نحو أسنان جميلة لطفلك" قدمها الدكتور أدهم أبو شعبان، شدد من خلالها على ضرورة الاهتمام بأسنان الطفل، وذكر بوجود مشاكل لأسنان الطفل عند عملية التسوس الأسنان اللبنية، وأن خلعها يؤدي إلى ظهور السن الدائم بشكل مزدحم مع الأسنان الأخرى وبالتالي يحتاج إلى عملية تقويم، مؤكدا على الاهتمام بالأسنان اللبنية للحفاظ على الدائمة.

وأردف قائلاً:" إن سلامة الأم وتغذيتها لها تأثير مباشر على سلامة أسنان الأطفال، وأن نقص فيتامين (د) يؤثر على الكالسيوم بالجسم ويؤدي على خلل بالأسنان".

وأضاف: "المشاكل الناتجة عن اعوجاج بالأسنان منها وراثية ومنها مكتسبة ، وتكون المكتسبة ناتجة عن مص الأصبع أو مص الشفة وكثرة كلام الأطفال والتنفس من خلال الفم".

وعن الأمراض الوراثية قدم الدكتور فضل الشريف ورقة عمل بعنوان "الأمراض الوراثية وطرق الكشف المبكر عنها" أوضح من خلالها أن المرض الوراثي هو المرض الذي يرتبط بأي خلل نتيجة الوراثة ، مشيراً إلى أن أمراض الوراثة تتمثل في أمراض متعددة العوامل وأمراض من خلال اختلاف الكروزومات، والخلل في جين واحد.

وحول فوائد الفحوصات الوراثية ذكر أنها تساعد في معرفة الخلل الوراثي بحيث يمكن علاجه أو إدارة المرض، ومعرفة احتمالية حدوث المرض بالأطفال وقد يغني عن فحوصات قد تكون لها خطورة على حياة الجنين.

وحول المشاكل الصحية التي تواجه الأطفال داخل الحاضنة قال الدكتور عبد الرؤوف المناعمة، أن الطفل غير مكتمل النمو يضع داخل الحاضنات، ومن خلالها قد يصاب بالأمراض المختلفة.

وأشار إلى أنها من خلال الأدوات غير المعقمة أو عدم غسل اليدين يؤدي إلى إصابة الطفل بالأمراض،" 80% من الأمراض تنتقل من خلال تلوث اليدين".

ونوه الدكتور محمد الطرشاوي أخصائي طب وجراحة العيون إلى أن عدم رؤية الأشياء بشكل صحيح لدى الأطفال قد يؤدي للتخلف لديهم نظراً لعدم معرفتهم لحقيقة الشيء.

وبين أن الأطفال لا يتم علاج عيوب الإبصار لديهم من خلال الليزر، فالليزر يستخدم فقط للكبار، موصياً بضرورة مراقبة الوالدين أطفالهم في النظر عند القراءة ومشاهدة التلفاز، وأن يراعي المدرس المشاكل البصرية لدى الطلبة.

وذكر محمد الزير من برنامج غزة للصحة النفسية أن أبسط طرق علاج سلوك الأطفال هو العلاج السلوكي لهم، مشيرا إلى قدرة تعديل سلوك الأطفال من سلوك غير مرغوب فيها إلى سلوك مرغوب فيها.