الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الشؤون الخارجية يلتقي نظيره الفنلندي ويبحث العلاقات الثنائية

نشر بتاريخ: 03/09/2008 ( آخر تحديث: 03/09/2008 الساعة: 14:20 )
رام الله-معا- إستقبل د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية صباح اليوم بمقر الوزارة في رام الله وزير خارجية فنلندا الكسندر ستاب يرافقه وفداً رفيع المستوى وعلى رأسهم تانجا جاسكالانين رئيسة مكتب تمثيل فنلندا الجديدة لدى السلطة الوطنية الفلسطينية, بحضور د.أحمد صبح وكيل الوزارة وعدد آخر من المسؤولين في الوزارة.

وبحث د.المالكي مع ضيفه واقع العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وكذلك متابعة مشاريع الدعم الممولة من دولة فنلندا، وخاصة المشاريع الإقتصادية والأكاديمية ومشاريع البحث والتطوير العلمي، بما فيها مشاريع المياه واستصلاح الأراضي، وتصريف المياه العادمة، والتزامات فنلندا في مؤتمري باريس وبرلين ودعم الحكومة الفنلندية للأونروا.

وأطلع المالكي ستاب على آخر التطورات السياسية والميدانية في فلسطين، حيث قدم له شرحا مفصلاً حول قضايا الوضع النهائي في المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والعراقيل التي تضعها إسرائيل تجنباً للوصول الى حلٍ يقوم على أساس القرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.

وتطرق المالكي الى الممارسات الإسرائيلية وعلى رأسها الاستيطان في القدس وما حولها، وفي جميع أراضي الضفة الغربية، والاستمرار في بناء جدار، مما يشير الى عدم جدية الطرف الاسرائيلي في التوصول الى حل الدولتين.

كما تم مناقشة آفاق التعاون الثنائي في مجالات عدة منها التعليم والبيئة والبحث العلمي وفتح مجالات للدعم الفنلندي لفلسطين في هذه القطاعات، كما ناقش الجانبان رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني لدى فنلندا.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى للسيد ستاب منذ تسلمه منصبه في نيسان الماضي وهي زيارة ستستمر لمدة ثلاثة أيام مخصصة لفلسطين واسرائيل فقط.

وسيلتقي ستاب الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء د.سلام فيّاض، أحمد قريع، كما سيزور بعثة الشرطة الأوروبية في فلسطين، حيث سيلتقي بخبراء الشرطة الفنلنديين العاملين في رام الله، إضافة الى ممثلين عن منظمات الأمم المتحدة.

ومن الجدير بالذكر أن فنلندا تترأس حالياً مؤسسة الأمن والتعاون الأوروبية التي تقدمت فلسطين بطلب عضوية فيها، وفنلندا تدعم هذا الطلب.

من جهته عبر ستاب عن تفهمه للأوضاع التي يعيشها الفلسطينيين، معربا عن أمله في أن يتوصل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي إلى حل يقوم على أساس الدولتين لشعبين يؤسس الى استقرار المنطقة وإزدهارها بحيث تعيش كل شعوب المنطقة بسلام وأمن،

كما أعرب عن إستمرار فنلندا في تقديم الدعم للفلسطينيين في كافة المجالات، وتعتبر فنلندا أن ما حدث في غزة هو إنقلاب عسكري على الشرعية الفلسطينية وهو مخالف لإتفاق مكة الذي أعلنت فنلندا عن تأييده،

ويذكر أيضاً أن فنلندا عبرت عن قلقها من الوضع الإنساني المتردي في الأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة وبذلت جهوداً كبيرة من خلال الإتحاد الأوروبي لحل مشكلة العالقين على الحدود مع مصر, كما أن فنلندا تعتبر أن مسألة الحوار الفلسطيني الفلسطيني هو شأن داخلي، وتدعم الخطوات التي يتخذها الرئيس عباس فيما يراه مناسباً لتدعيم دور الحكومة وإعادة الوحدة لشقي الوطن.