الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز دراسات القدس ينظم جولة رمضانية للمسجد الاقصى المبارك لعشرين شخصاً

نشر بتاريخ: 03/09/2008 ( آخر تحديث: 03/09/2008 الساعة: 16:20 )
القدس- معا- نظم مركز دراسات القدس التابع لجامعة القدس جولة رمضانية الى الحرم الشريف بمشاركة عشرين شخصاً من الباحثين والصحفيين واصدقاء المركز.

وانطلقت الجولة من مركز دراسات القدس, الواقع بالبلدة القديمة بجانب الحرم الشريف, الى المسجد الاقصى. قابلت المجموعة مرشد الجولة ,د. ناجح بكيرات, في مدخل سوق القطانين وتوجهت الى مدخل المسجد , قال بكيرات في حديثه" تبلغ مساحة الاقصى قرابة ال 144 دونما أي سدس مساحة البلدة القديمة وهذا يشمل قبة الصخرة المشرفة والمسجد الاقصى وعدة معالم أخرى يصل عددها الى 200 معلم. ويقع المسجد الاقصى فوق هضبة صغيرة تسمى هضبة موريا وتعتبر الصخرة المشرفة اعلى نقطة في المسجد وتقع في موقع القلب بالنسبة للمسجد الاقصى".

وقد تعرض المسجد لحريق عام 1969 على يد يهودي متطرف اسمه مايكل روهن حيث تم حرق الجامع القبلي الذي سقط سقف قسمه الشرقي بالكامل, كما احترق منبر نور الدين زنكي الذي أمر ببنائه قبل تحرير المسجد الاقصى المبارك من الصليبيين وقام صلاح الدين الايوبي بوضعه داخل المسجد بعد التحرير ورمم الجامع والمنبر بعد الحادث.

ورحب بالمجموعة الشيخ عبد العظيم سنهب, رئيس مجلس الأوقاف ونائب مجلس الامناء في جامعة القدس وقال" نرحب باصدقاء جامعة القدس ونرحب بكل مسلم وكل مسيحي يزور هذا المكان, فالمسلم يملك البيت الاول في البيت والمسيحي يملك البيت الثاني في البيت"

كما وزارت المجموعة, قبة الصخرة المشرفة التي تعد أقدم واعظم المعالم الاسلامية المتميزة , وهي مبنى مثمن ذو قبة ذهبية تحتوي على 16.000 قطعة فسيفساء فريدة في العالم. كما ومرت بقبة السلسلة التي تقع على بعد ثلاثة أمتار من الباب الشرقي لقبة الصخرة المشرفة, أمر ببنائها الخليفة الموي عبد الملك بن مروان.

والمدرسة ألاشرفية التي تقع في الجهة الغربية من المسجد الاقصى, بناها السلطان الاشرف قايتباي سنة 1480م, درس فيها اللغة والتشريع وقد أعيد ترميمها وتعد اليوم مركز للمخطوطات اليدوية , تحتوي على مخطوطات متنوعة وبأشكال مختلفة.

وقالت مديرة المركز, هدى الامام "حبثا لو أن المسجد الاقصى بجماله وعراقته ومقدسيته مفتوح لكل العالم ولكل انسان بغض النظر عن دينه وأصله, ولكن للاسف الشديد فانه يمنع دخول اشخاص من غير المسلمين للحرم من دون تنسيق مسبق, كما وان الاحتلال الاسرائيلي يمنع بعض الفلسطيننين من القدوم الى المسجد بسبب الحواجز الاسرائيلية".

وزارت المجموعة عدة سبل وآبار حول الاقصى منها "عروب" وهو سبيل تضخ مياءه من الخليل للخضر الى صور باهر وتصل الى الاقصى. واختتمت الجولة بزيارة مكتبة المسجد الاقصى والمتحف الاسلامي وقابلت هناك د. خضر سلامة, رئيس المتحف الاسلامي, الذي قدم شرح وافي عن المتحف وعن محتوياته.

وقد ذكر في حديثة ان المتحف يحوي آثار كثيرة من العهود المختلفة للحكم الاسلامي لبيت المقدس , وبداخل المتحف ما تبقى من آثار منبر نور الدين زنكي والذي احترق في سنة 1969م, و 6000 مصحف تعود الى فترات مختلفة , وأكبرها حجما هو مصحف مملوكي قدم من الامير المملوكي السلطان الناصر محمد بن قلاوون. كما ويحوي فسيفساء متنوعة وشمعدانات مختلفة وقدرات كبيرة كانت تستعمل لطبخ الطعام في القرن ال- 18.