الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو علاء :التسريبات الإسرائيلية عن حدوث تقدم في المفاوضات هو عبارة عن غبار للمعركة الحزبية الداخلية

نشر بتاريخ: 03/09/2008 ( آخر تحديث: 03/09/2008 الساعة: 20:23 )
رام الله - نفى احمد قريع " أبو العلاء " رئيس الوفد الفلسطيني للمفاوضات النهائية مفوض عام التعبئة والتنظيم صحة التسريبات والعروض الإسرائيلية عن حدوث اي تقدم في المفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي .

وقال أبو علاء :" هذه تسريبات غير صحيحة وهي عبارة عن غبار للمعركة الحزبية الداخلية في إسرائيل .

جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأربعاء في مكتبه في مدينة رام الله السيد الغزامبير سبيت وزير الخارجية الفنلندي .

من جهة أخرى رحب أبو العلاء بالمواقف الدولية المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني المتمثلة بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مثمنا رفض المجتمع الدولي لسياسة إسرائيل القائمة على بناء وتوسيع المستوطنات وفرض الأمر الواقع بالقوة عبر بناء الجدار الذي يقطع أوصال الوطن ويتلوى في جسد الضفة الغربية كالأفعى .

واعتبر هذه المواقف بمثابة رسالة واضحة إلى إسرائيل بعدالة وشرعية المطالب الفلسطينية ورفضا قاطعا لاستمرار الاحتلال ومجمل سياساته التي تتنافى مع روح السلام والاتفاقات الموقعة .

واطلع أبو علاء المسئول الدولي الكبير على آخر التطورات والمستجدات في الساحة الفلسطينية في ضوء استمرار مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات واستكمال بناء الجدار الفاصل وخاصة في مدينة القدس وعملية التوغل والاعتقالات اليومية في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني .

كما أطلعه على جهود القيادة الفلسطينية لرأب الصدع القائم في الساحة الداخلية في أعقاب الانقلاب الذي نفذته حماس في 14 حزيران من العام الماضي.

وبخصوص قضية الأسرى شدد رئيس الوفد الفلسطيني إلى المفاوضات النهائية على أن الوفد المفاوض يطرح بقوة هذه القضية الجوهرية والحساسة أمام الجانب الإسرائيلي في كل اللقاءات التفاوضية وهو يصر على ضرورة أن يشمل الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي إنهاء قضية الأسرى بشكل كامل عبر الإفراج عنهم من السجون معتبرا ذلك شرطا أساسيا لتحقيق السلام.

ودعا "أبو علاء " إلى مضاعفة الجهد الدولي المساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والضغط الجدي والفاعل على إسرائيل من اجل الوصول إلى اتفاق سلام حقيقي يضع حدا نهائيا للصراع القائم منذ ستين عاما .

من جانبه عبر وزير الخارجية الفنلندي عن رفض بلاده القاطع لاستمرار إسرائيل في بناء المستوطنات وتوسيع القائم منها وتحديدا في مدينة القدس مشددا على أن استمرار إسرائيل في هذه السياسة يعني تدمير كل الجهد المبذول لتحقيق السلام .

كما أعرب عن تأييد بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتصرف وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وثمن الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية من اجل تحقيق السلام رغم كل العقبات التي تضعها إسرائيل أمام تحقيقه داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ قرار جاد وحازم ووقف كل أشكال الاعتداءات والممارسات العدائية ضد الشعب الفلسطيني ليتجسد السلام حقيقة واقعة على الأرض .