الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس الامريكي بوش خطط لتفجير تلفزيون الجزيرة في قطر

نشر بتاريخ: 22/11/2005 ( آخر تحديث: 22/11/2005 الساعة: 14:16 )
معا - كشفت صحيفة ميرور البريطانية نقلا عن مصدر في مكتب رئيس الحكومة البريطاني توني بلير، ان الرئيس الامريكي جورج بوش خطط لقصف جوي لمكتب قناة "الجزيرة" في قطر ولكن بلير رد عليه أن ذلك سيكون السبب في غضب عالمي.

وقالت الصحيفة التي انفردت بنشر النبأ: لا يوجد شكوك فيما يريد بوش، ولا يوجد شك في عدم موافقة بلير على رأي بوش، "فالجزيرة" متهمة من قبل امريكا باشعال فتيل النار في العراق.

وتقدر الصحيفة ان هذا الهجوم كان سيخرج بمجزرة تغضب الشرق الاوسط وسيكون لا بد من الثار الدموي.

المصدر اكد بصراحة ان بوش كان يريد تدمير "الجزيرة" في قطر وفي كل مكان، واجابه بلير مرة اخرى ان هذا سيسبب مشكلة كبيرة.

مساء الاثنين قيل: انه لا يوجد شك في ما يريد بوش ولا شك بان بلير يرفض ذلك, ومسؤولون في الدولة اقترحوا ان تهديدات بوش ليست حقيقة, ولكن مصدر اخر صرح قائلا: "بوش جدي بشكل مطلق في حديثه، كما هو بلير، هذا الكلام كان واضحا من قبل بوش وبلير".

ويوم امس كان وزير الدفاع البريطاني السابق بيتر كلفويل، يتحدّى الرئيس بعرض المحادثة بينها، "ولا اظن ان بوش ذلك الرجل القوي الذي يمكن ان يقوم بمثل هذه الاعمال المتعجرفة".

ويقول الوزير البريطاني السابق انه يتمنى على رئيس الوزراء ان يصرّ على نشر هذه المحادثات، وهو ما سيعطي فكرة عن نفاذ البصيرة في رؤية العقل لاولئك الذين كانوا مهندسي الحرب.

وتحدث بوش عن خطته لاستهداف "الجزيرة" خلال لقائه بالرئيس بلير في 16 نيسان 2000, وفي تلك الاثناء كان الامريكان يشنون غارات على المقاومة في الفلوجة.

"الجزيرة" اغاظت واشنطن ولندن بسبب بثها من وراء خطوط المقاومة وعرضها صورا لجنود امريكيين قتلى وضحايا عراقيين, وقد استعمل اسامة بن لادن والقاعدة شاشات المحطة التي يشاهدها الملايين لبث تهديداتهم للغرب.

المقر الرئيسي لمحطة "الجزيرة" الموجود في منطقة الاعمال في عاصمة قطر الدوحة، والمكون من بنايات ذات طابق واحد كان سيشكل هدفا سهلا للتفجيرات لبعدها عن المناطق السكنية وبعدها اكثر من 10 اميال عن القاعدة العسكرية الامريكية الصحراوية في قطر.

العشرات من طواقم المقر الرئيس للجزيرة ليسوا كما يعتقد الكثيرون من المتشددين الاسلاميين وانما اغلبهم صحافيون وتقنيون محترفون ومحترمون حسب قول صحيفة ميرور وان تدميرهم كان سيوازي استهداف مكاتب ال BBC في لندن وسيشكل اكبر مصيبة تنتج عن السياسة الاجنبية منذ بداية الحرب في العراق.

والمذكرة رقم 10 تاتي الان لتثير الشكوك الجديدة حول ادعاءات الولايات المتحدة بان اي هجوم سابق على "الجزيرة" كان خطأ عسكريا وليس مخططا له.

في عام 2001 هدم مكتب الجزيرة في كابول بواسطة قنبلتين "ذكيتين" وفي عام 2002 قتل مراسل "الجزيرة" طارق ايوب بهجوم صاورخي امريكي على مركز الجزيرة في بغداد،
وكانت هذه المذكرة والتي تضم ايضا تفاصيل حول نشر الجنود الامريكان، ظهرت في ايار 2004، في المكتب الانتخابي الخاص بعضو البرلمان البريطاني توني كلارك في نورث هامبتون.

موظف مكتب مجلس الوزراء المدني ديفيد كيو، 49، متهم الان من قبل القانون البريطاني للاسرار الرسمية بتسريب هذه المذكرة لـ ليو اوكونر،42، الذي عمل في مكتب كلارك.
وللعلم فان كلا الموظفين سيظهران امام محكمة باو ستريت الاسبوع القادم.

كلارك الذي خسر الانتخابات اعاد المذكرة الى مكتب رئيس الحكومة البريطاني وقال ان مستر اوكونر تصرف "بشكل صحيح".

ولم يستطع الموقع ان يتحدث الى اي من مستر اوكونر او مستر كيو، ولم يحصل على رد فعل من مكتب رئيس الحكومة البريطاني.