الخميس: 23/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وكيل وزاررة الشؤون الخارجية يطلع وفداً أورومتوسطي على آخر التطورات السياسية والميدانية بفلسطين

نشر بتاريخ: 09/09/2008 ( آخر تحديث: 09/09/2008 الساعة: 15:42 )
رام الله- معا- إستقبل د. أحمد صبح وكيل وزاررة الشؤون الخارجية بعد ظهر هذا اليوم بمقر الوزارة في رام الله وفداً من مؤسسة أنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات ضم كلاً من "جانلوكا سوليرا" منسق الشبكة و"اندرو كلاريت" المدير التنفيذي للشبكة وآخرين.

ووضع صبح الوفد الضيف بصورة الوضع السياسي والميداني في فلسطين، حيث تناول كافة القضايا المطروحة على الساحة السياسية، وأولها الحوار الداخلي الفلسطيني الذي ترعاها جمهورية مصر العربية، واجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد يوم أمس في العاصمة المصرية القاهرة وحضره الرئيس أبو مازن ووزير الشؤون الخارجية د. رياض المالكي، وإصرار الجامعة العربية على إنجاحه خاصة وأن هذا الانقسام على الساحة الفلسطينية ألحق ضرراً كبيراً بالقضية الوطنية الفلسطينية، كما تناول الوضع التفاوضي بين الفلسطينين والاسرائيليين وإصرار الرئيس عباس على أن نتفق على كل شيء أو لا إتفاق، وجرى البحث في التطورات السياسية على الساحة الاسرائيلية والسيناريوهات المطروحة في ظل اعلان أولمرت إنسحابه من الحلبة السياسية وإحتمال ظهور وجوه جديدة على الساحة السياسية في إسرائيل ومدى إلتزامها بعملية السلام وما تم التفاهم حوله حتى اللحظة.

وركز صبح على إنتهاكات إسرائيل لكل الإلتزامات التي تم الأخذ بها في مؤتمر أنابوليس وعلى رأسها الإستيطان في الضفة الغربية بشكل عام وفي القدس وحولها بشكل خاص.

وقدم صبح شرحاً لقضية اللاجئين وحقهم في العودة الى ديارهم ووجوب حل قضيتهم حلاً عادلاً طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وقضية المياه والحدود ومفهومها دولياً وفلسطينياً وهي حدود العام 1967، والأمن ومفهومه أمناً للجميع، والعلاقات التي تقوم على أساس من الإحترام المتبادل والندية بين طرفين مستقلين لهما سيادتيهما ونظاميهما السياسيين.

من جهته طالب صبح بأن تلعب أوروبا دورها المنوط بها في الدفع بعملية السلام قدماً والبدء في إتخاذ مواقف سياسية تليق بمكانتها الإقتصادية ووزنها الذي لا يمكن تجاهله على الساحة الدولية كونها ذات وزن إقتصادي هائل ولها مصالحها في المنطقة فضلاً عن أنها عضواً في الرباعية الدولية، المكلفة بتحقيق رؤية الرئيس بوش القائمة على أساس حل الدولتين قبل نهاية ولاية بوش الرئاسية.

وفي نهاية اللقاء أعرب الوفد عن دعمه لمسيرة السلام في المنطقة، مبدياً رغبته في أن يرى في نهاية هذا العام حلاً يقوم على أساس حل الدولتين وأن تعيش المنطقة فصلاً سياسياً جديداً يقوم على أسس من السلام والاستقرار والأمن، مبينين دعمهم للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في الحرية والإستقلال وإقامة الدولة ذات السيادة.