الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب زكور : صوت الآذان كان قبل قيام إسرائيل وطرطمان تحرض لاستمالة أصوات المتطرفين اليهود

نشر بتاريخ: 11/09/2008 ( آخر تحديث: 11/09/2008 الساعة: 12:39 )
القدس - معا - توجهت عضو الكنيست الاسرائيلية إسترينا طرطمان من حزب "إسرائيل بيتنا" بقيادة أفيغدور ليبرمان، إلى وزير الحفاظ على جودة البيئة الاسرائيلية جدعون عزرا، بطلب منع رفع الآذان عبر مكبرات الصوت في القدس الشرقية لأنه- حسب ادعائها- يزعج السكان اليهود في الأحياء القريبة.

وادعت طرطمان في حديثها لإذاعة صوت إسرائيل باللغة العبرية، أمس الاربعاء، أنها بشكل شخصي تسكن في حي "جفعات زئيف" المحاذي لحي الجيب العربي في القدس الشرقية، وأنها تستيقظ كل يوم مبكرا الساعة الرابعة قبل الفجر على أصوات القرآن التي تصدر عن مكبرات الصوت بشكل صاخب جدا، وأن الأمر يتكرر كل يوم خمس مرات في خمسة أوقات، بالإضافة إلى يوم السبت، وأنها ليست الوحيدة المنزعجة من صوت الأذان وإنما هناك المئات من السكان اليهود الذين توجهوا لها وأبدوا استياءهم من الآذان.

وتطالب طرطمان الشرطة والوزير بتطبيق القانون الذي يمنع كل شخص من أن يسبب ضجة في أي منطقة سكنية في ساعات الصباح الباكر وفي ساعات الليل المتأخرة وأيضا في ساعات الراحة، وبالتالي تطالب طرطمان "بوضع رقابة على مستوى ارتفاع صوت الأذان".

من جهته، وفي رده على أقوالها في إذاعة صوت إسرائيل باللغة العبرية استنكر عضو الكنيست العربي الشيخ عباس زكور، أقوال طرطمان وتحريضها على صوت الآذان، قائلا: "إن المشكلة لدى طرطمان ليست انزعاجها من ارتفاع صوت الأذان، وإنما مشكلتها هي مع الآذان نفسه ومع وجود معالم إسلامية وصوت القرآن والآذان الذي يرتفع في مدينة القدس، وفي باقي البلدات العربية المختلفة".

وأضاف النائب زكور: "أصبحت موضة لدى الأحزاب اليمينية في إسرائيل أن من يريد أن يلمع نجمه في الإعلام ليكسب بعض الأصوات في المجتمع الاسرائيلي، يقوم بإدلاء تصريح يحرّض فيه على المواطنين العرب في دولة اسرائيل، وعلى ديانتهم أو على مساجدهم أو يدعو لتهجيرهم، وهذا ما يتقنه بشكل جيد حزب طرطمان والذي يقف على رأسه ليبرمان".