الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي يلتقي نظيره الإسباني ويبحث معه مجريات المفاوضات وعملية السلام

نشر بتاريخ: 14/09/2008 ( آخر تحديث: 14/09/2008 الساعة: 18:41 )
رام الله- معا- بحث د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية الفلسطينية وميغيل أنجيل موراتينوس وزير خارجية مملكة إسبانيا، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، وخاصة المشاورات السياسية بين وزارتي خارجيتي البلدين، والمنح الدراسية وسبل رفع آفاق التعاون العلمي والتدريب الدبلوماسي وتبادل الخبرات.

ورافق موراتينوس وفداً إسبانياً رفيع المستوى وعلى رأسهم القنصل الإسباني العام في القدس " أنسوين ريمون" بحضور د.أحمد صبح وكيل الوزارة وسفير فلسطين العام لدى إسبانيا موسى عوده وعدد آخر من المسؤولين في الوزارة.


وقد قدم د.المالكي لنظيره والوفد المرافق له شرحا تفصيليا عن الحكومة الفلسطينية وأولوياتها. وتأكيد الرئيس عباس ورئيس الوزراء فياض على وحدة الوطن وتثبيت الشرعية وتلبية الاحتياجات الوطنية في الأمن وتحسين الظروف المعيشية لأبناء الشعب الفلسطيني.

كما وضعهم بصورة مجريات الأحداث من بينها المفاوضات وعملية السلام والممارسات الاسرائيلية والعقبات التي تضعها إسرائيل في وجه عملية السلام وعلى رأسها الإستيطان وبناء جدار الضم والتوسع، وسياسة هدم البيوت وتجريف الأراضي والإجتياحات المستمرة لمدن الضفة الغربية والحصار الدائم لغزة، وقضايا الوضع النهائي، والوضع الداخلي الفلسطيني، وجولات الحوار الثنائية الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة.

وناقش الجانبان الزخم والحراك السياسي الذي تعيشه المنطقة خاصة وأننا في الأشهر الأخيرة من العام 2008 وهو العام الذي كان مفترضاً فيه التوصل الى إتفاق سلام حقيقي يفضي الى قيام الدولة الفلسطينية وذلك كما جاء في تعهد الرئيس بوش ورؤيته وخطة خارطة الطريق، ولكن القيادة الفلسطينية ومن خلال ممارسات إسرائيل على الأرض بدأت تشعر بأن فرص تحقيق سلام فيما تبقى من أشهر أصبح أمراً بعيد المنال

واعتبر المالكي أن استمرار الوضع على ما هو عليه أصبح موضعا لاشاعة اليأس والاحباط في الشرق الأوسط كله، ومع هذا يبقى السلام هو الخيار الإستراتيجي للشعب الفلسطيني. وبين المالكي لنظيره أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ناقشا كل القضايا ولكن لم يتم الإتفاق بشأن أي منها، خاصةً وأن الجانب الفلسطيني يصر على مبدأ واضح وهو "إما الإتفاق حول كل شئ أو لا شئ"، وطالب المالكي نظيره فيما يخص رفع مستوى العلاقات الإسرائيلية الأوروبية بأن يكون ذلك مرتبط بمدى التقدم في عملية السلام، كما طالب السيد المالكي بضرورة عقد مؤتمر موسكو للسلام.

من جهته تحدث موراتينوس بشكل أساسي حول إدانة التوسع الاستيطاني وضرورة وقف النشاط الاستيطاني بشكل كامل، واستعداد أوروبا لأن تأخذ دوراً لفرض الإلتزام بهذا التعهد، كما تناول موراتينوس الطريقة التي تدار بها المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين منذ مؤتمر أنابولس.

وقال موراتينوس:" يجب على الرباعية الدولية أن تأخذ دورها المنوط بها في عملية السلام والإنغماس المباشر بها، مؤكداً على على أن يتحمل الجميع مسؤولياته تجاه ما يحدث وأن يعمل من أجل التوصل إلى اتفاق حتى نهاية هذا العام".

وأضاف يجب الاستمرار في المفاوضات بهذا الزخم وعدم إضاعة هذه الفرصة معرباً عن أمله بأن يتم التوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام 2008،ومشدداً على وجوب أن تقوم أوروبا بشكل عام وإسبانيا بشكل خاص لما لها من علاقات وخبرة في هذا المجال بتكثيف جهودها لتحقيق السلام القائم على أساس القرارات الدولية ذات الصلة والتي تفضي الى حل الدولتان اللتان تعيشان جنباً الى جنب بأمن وسلام.