الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حسين الشيخ يدعو لانعقاد المؤتمر السادس للحركة على ارض الوطن ويصف العقبات امام عقده بالمصطنعة

نشر بتاريخ: 16/09/2008 ( آخر تحديث: 16/09/2008 الساعة: 21:36 )
رام الله- خاص معا- وصف القيادي الفتحاوي حسين الشيخ من يبحث عن تقليص عدد أعضاء المؤتمر السادس لحركة فتح كمن يبحث عن تفصيل نتائج على مقاسه.

وصرح الشيخ لمراسلنا في رام الله: "إن هناك ضرورة ملحة لعقد المؤتمر، وهذه الضرورة ملموسة لدى كل الأطر، والهيكليات القيادية، والقاعدية وذلك لأسباب عديدة أهمها استنهاض واقع الحركة، فهي ليست في أحسن أحوالها، وهناك عيوب، ونواقص، وجملة من المستجدات.

واضاف الشيخ قائلا"في 20 سنة التي مرت على المؤتمر الخامس. غاب فيها الحراك الديمقراطي، وتكلست القيادات، وتقادمت اللوائح، والأنظمة وتعاقبت الأجيال، وتعددت المسارات، والمستجدات من الانتفاضة للمفاوضات للسلطة الوطنية للانتفاضة الثانية؛ للإنقلاب في غزة، وغيرها من الأمور، التي تستوقف أمم، وليس حركة".

وأضاف الشيخ متسائلاً: "ألا تستدعي كل هذه الأمور وقفة جدية، ومسؤولة من قيادة، وأبناء الحركة عبر مؤتمر ديمقراطي للوقوف على المرحلة السابقة، والإستعداد للمرحلة القادمة ؟

وعن شروط العضوية، والجدل الدائر بين المستويات القيادية حول أصحاب حق العضوية، كشف الشيخ أن هناك محاولات لتقويض المؤتمر عبر الإصرار على تقليص العضوية بما يتناسب مع أجندة البعض الذي يريد مؤتمر على مقاسه وبعدد قابل للسيطرة والتوجيه .

وأضاف: "إن جملة العقبات بمعظمها، هي عقبات مصطنعة، ويتم تضخيمها في محاولة للتسويف، وعدم حسم الأمور، ونقل الكرة الخلافية للمستويات القيادية الوسطى، فيما يتعلق بالعدد المطلوب للمؤتمر .

وأكد الشيخ أن توسيع العضوية سيكون له مردود إيجابي على الواقع الديمقراطي، وإثراء النقاش، وفتح المجال أمام أوسع مشاركة قيادية لتشخيص المراحل السابقة، ووضع رؤية، وإستراتيجية للمرحلة القادمة بما يخدم الأجندة الفتحاوية، والوطنية، وأن لايبقى القرار حكر على فئة أو مجموعة.

واضاف " ان ماطرح من تغيب أو تقليص دور الأقاليم المنتخبة في المؤتمر إلا هراء، وغباء فكري لايخدم إلا مصالح ذاتية ضيقة لدى البعض بحكم أن هذه الأقاليم تمثل أكبر شريحة فتحاوية مما يضمن الخروج من المؤتمر بضمانات أكثر وحدوية وتمثيلية، فالحركة كبرت وتوسعت، ولم يعد هنالك أجنحة سرية فالعمل بمجمله في العلن ومع الجماهير، التي تنتظر تطوير على هيكلية الحركة، وبرامجها، ولوائحها، وأنظمتها بما يضمن الشفافية، والديمقراطية، والمحاسبة والمتابعة، والتطور، والإرتقاء".

وهاجم الشيخ كافة الأصوات المنادية بالتقليص متهماً إياها بالبحث عن نتائج مضمونة، واصفاً ذلك بغير الديمقراطي، وغير المعقول مصراً على التوسيع بما يخدم الحركة .

وحول مكان انعقاد المؤتمر قال الشيخ: "إن البعض لايريد أن يعقد المؤتمر على أرض الوطن تحت شعار أكل الدهر عليها وشرب مثل "تحت حراب الاحتلال"، ونحن منذ الانطلاقة كنا نتمنى أن نحرر شبر من أرضنا لعقد المؤتمر عليه، "واليوم ما دواعي أن نتمسك بعقده في الخارج، والإمكانية متاحة على أرض الوطن". أليست هذه فلسطين، التي كنا نبحث عن التواجد فيها.

وفيما يتعلق بالأعضاء من الشتات أوضح الشيخ أن إمكانية عودتهم متاحة، وواردة في حالة قرروا هم العودة، وهذا الأمر غير مستحيل لكل أعضاء المؤتمر مع إبقاء إمكانية مشاركة من يستحيل مشاركته عبر الفيديوكنفرنس أو أي شكل آخر.

كما استشهد الشيخ بالتنظيمات الأخرى، وقال: "إن معظم التنظيمات إن لم تكن جميعها، عقدت مؤتمراتها على أرض الوطن، والبعض منها ما زال يعمل بالسر، ولم يعترض أحد، ولم يزاود عليهم أحد فلماذا نأتي نحن، ونتعذر بحجج واهية، وغير مقنعة، ونضع بأيدينا عقبات أمام حالتنا الفتحاوية .

كما أشار الشيخ لانعقاد المجلس الوطني، والتشريعي، والرئاسة، والمركزي على أرض الوطن!!

وعن موعد انعقاد المؤتمر تمنى الشيخ أن يعقد المؤتمر قبل نهاية العام، وقبل الذهاب لأي إستحقاق عام ، مثل انتخابات التشريعي، أو الرئاسة؛ وذلك لواجب الجاهزية، التي يجب أن تكون عليها الحركة في الاستحقاقات القادمة لملاءمة حجم تضحياتها وإنجازاتها مع تراكم لحجم تمثيلها في الهيئات المختلفة لنبتعد عن الفردية والشخصية، التي ذهبت بنا لزاوية معتمة لا تتناسب مع تاريخ، وقدرات، وطاقات هذه الحركة العملاقة.