الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الصحة تؤكد على ضرورة فتح جميع المعابر لتوفير الرعاية الطبية للمواطنين

نشر بتاريخ: 27/11/2005 ( آخر تحديث: 27/11/2005 الساعة: 13:34 )
رام الله- معا- أكدت وزارة الصحة اليوم الاحد على ضرورة فتح المعابر والحدود بشكل كامل وتوفير الرعاية الطبية والصحية للمواطنين المرضى المتوجهين للعلاج خارج الوطن أو داخل أراضي الـ48.

جاء ذلك، في تقرير الوزارة الأسبوعي حول حركة تنقل المرضى والانتهاكات الإسرائيلية والمعاملة غير اللائقة واللاإنسانية المخالفة للاتفاقيات الدولية على المعابر، وحركة العمل في كافة مراكز الإسعاف.

وتطرق التقرير إلى الانتهاكات الإسرائيلية في كافة المعابر وخاصة في بوابة بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة، موضحاً أنه يبدأ السماح بدخول المرضى والتوجه إلى المستشفيات داخل إسرائيل أو في الضفة الغربية بعد الساعة العاشرة وحتى الساعة الواحدة ظهراً، الأمر الذي يعرقل وصولهم إلى المستشفيات.

وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي يجبر المريض على دفع رسوم باهظة ويقدم خدمات صحية بأسعار مرتفعة لا يتحملها متوسطي الدخل أو غيرهم من المواطنين.

وقال التقرير، إن هناك ما يزيد على ثلاثة آلاف عامل يتدفقون نحو البوابة للعمل داخل أراضي الـ 48، في ظروف دخول مهينة وقاسية، مضيفاً أنه تم علاج ما يزيد على 27 حالة من العمال على مدار الأسبوع الماضي ميدانياً، الأمر الذي يشير إلى الحاجة إلى عيادة طبية مجهزة وعيادة مهنية قادرة على خدمة المرضى.

وأشار التقرير، إلى أن الوزارة توفر كل صباح ثلاث سيارات إسعاف وطاقم طبي لنقل المرضى المتوجهين الى داخل أراضي الـ ـ48 ، مطالباً بالعمل على المساعدة والإسراع في توفير التمويل المطلوب من أجل إنشاء وإقامة عيادة طبية موسعة لخدمة عمالنا الذين سمح لهم بالعمل داخل إسرائيل، وتسهيل دخول سيارات الإسعاف والسماح لهم بنقل الحالات الطارئة والمرضى.

وشدد التقرير على اهمية العمل على إصدار تصاريح لمرضى الضفة الغربية والقدس، والعمل على الربط بين حدود المحافظات ورفع الحواجز بين المدن، واحترام المواثيق الدولية تطبيقاً وعملاً.

وطالب التقرير بالعمل على توفير خمس سيارات إسعاف عناية مركزة حديثة ومجهزة، وإرسال الطواقم الطبية للتدرب على مهنة طب الكوارث، وتوفير كافة التجهيزات الطبية الحديثة والمختبرات الجنائية وكشف السموم مشيرا إلى أن الإسعاف الأولي والخدمات الطبية المقدمة للمرضى والمسافرين على أتم الاستعداد والتجهيز لأي ظروف طارئة وكوارث طبيعية، والالتزام بالخطة الوطنية للطوارئ في الوطن، مشدداً على ضرورة الإعداد الجيد للمرافقة الطبية بالطريق الأمنى والتحضير والتجهيز لعيادة المطار الدولي وأيضاً التحضير للطواقم الطبية المتدربة للميناء مستقبلاً.

ونوه التقرير إلى ضرورة الرقابة الصحية على الأغذية والأدوية الداخلة والخارجة من مناطق السلطة الوطنية، مع الالتزام بكافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية.

وأشار التقرير إلى الآثار الإيجابية والطيبة المترتبة على فتح المعبر، من حيث سهولة الحصول على الموافقات من وزارة الصحة للعلاج في كافة المستشفيات المصرية والمتعاقدة معها للعلاج، وخاصة مراكز السرطان ومراكز القسطرة القلبية والمراكز الطبية الكبرى لجراحة القلب، والاستشارات الطبية والمراجعات بالعيادات الخارجية بسهولة، بالإضافة إلي الأسعار البسيطة والتي تتناسب مع دخل المواطن.

وقال التقرير إن تضييق مدة العمل في معبر رفح خلال الفترة القادمة إلى أربعة ساعات لا تفي بالغرض المطلوب، مطالباً بضرورة تسهيل دخول وخروج المرضى والتحويلات المرضية داخل بوابة صلاح الدين الجنوبية، وبعدم الانتظار خارج المعبر أو داخله كما كان سابقاً فترة وجود الاحتلال الإسرائيلي.