مركز الأسرى: إدارة مصلحة السجون تستهتر بحياة ما يقارب من 2000 أسير مريض
نشر بتاريخ: 11/10/2008 ( آخر تحديث: 11/10/2008 الساعة: 08:56 )
غزة- معا- أكد مركز الأسرى للدراسات أن إدارة مصلحة السجون تستهتر بحياة ما يقارب من 2000 أسير مريض في السجون، منها ما يقارب 160 أسير مريض بأمراض مزمنة.
واعتبر المركز أن الإهمال الطبي والمماطلة والتسويف في تقديم العلاج وإجراء العمليات الجراحية هي أحد أهم أسباب استشهاد الأسرى في السجون، مؤكداً أن هنالك العشرات من الأسرى من ذوي الأمراض المزمنة يعيشون تحت رحمة الطبيب السجان لسنيين حتى يأتيه دور العلاج.
وطالب رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات بترتيب زيارات عامة والمرضى خاصة من قبل مؤسسات طبية، وضرورة الاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك.
وأكد حمدونة على أهمية الحفاظ على حياة الأسرى التي باتت في خطر ، مضيفاً أن تحسين شروط حياة الأسرى والبقاء على حياتهم وأهليهم بكرامة لا تقل أهمية عن حريتهم ، مطالباً بتشكيل لجان تحقيق للوقوف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال والتي أصبحت تشكل كابوساً مفزعاً لأهالي الأسرى،مؤكداً على ضرورة التخلص منه تحت أي اعتبار .
وأشار إلى أهمية قضية الأسرى فلسطينياً وعربياً ودولياً، معتبراً أن هذه القضية ذات أولوية ولها أبعاد إنسانية وأخلاقية ودينية ووطنية ولا تخضع مطلقاً للحسابات التنظيمية والأوضاع السياسية.
وناشد مركز الأسرى للدراسات الجمعيات والتنظيمات والمؤسسات الرسمية والأهلية تنظيم الفعاليات والاعتصامات والمظاهرات المساندة للأسرى والداعمة لهم، وإعادة فرض هذه القضية لتكون هَم الاعلامي والسياسي والحقوقي والمستوى الجماهيري.
واعتبر المركز أن الصمت عن الانتهاكات بحق الأسرى المرضى محلياً وعربياً ودولياً يشجع الحكومة الإسرائيلية، وإدارة مصلحة السجون للاستمرار في استهتارها بحياة الأسرى والعبث بمبادىء حقوق الإنسان وبالقوانين والمواثيق الدولية .