إقبالٌ كبير على حجز مكونات مشروع "إرسال سنتر" في معرض "سيتي سكيب" في دبي

بيت لحم- معا- أبدى عددٌ من المستثمرين رغبتهم الاستثمار في مشروع "إرسال سنتر"، الذي أطلقه صندوق الاستثمار الفلسطيني بداية العام الحالي بالشراكة مع شركة الأرض القابضة من خلال تأسيس شركة "أرضنا".

جاء ذلك خلال مشاركة الصندوق في معرض "سيتي سكيب" الذي انعقد في مدينة دبي خلال الفترة 6-9/10/2008، حيث قامت شركة "أرضنا"، ومن خلال جناح شركة الأرض القابضة بعرض مشروع "إرسال سنتر"، ومشروع "ضاحية الريحان" السكنية للزوار والمستثمرين المشاركين في المعرض.

وبحسب الدكتور محمد مصطفى، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار الفلسطيني، فإن: " الصندوق قد حقق الأهداف المرجوة من مشاركته في "سيتي سكيب" حيث أبدت عدد من شركات التطوير العقاري رغبتها في الاستثمار والمشاركة في تطوير مشروع "إرسال سنتر" وذلك من خلال حجزهم المبدئي لحقوق تطوير جزء كبير من مكونات المشروع".

وأضاف "إن مشروع إرسال سنتر قد وصل إلى مراحل متطورة لجهة إعداد المخطط الهيكلي والتصاميم الهندسية الخاصة به، وقد بدأت شركة "أرضنا" في الوقت الحالي بفحص مستوى الطلب على حقوق التطوير لمكونات وأجزاء المشروع، ومشاركتنا في "سيتي سكيب" تعد الخطوة الأولى في هذا الاتجاه، والتي ستليها خطوات أخرى، ضمن خطة تسويقية متكاملة".

وقال:" إن الصندوق يعمل بطريقة ممنهجة تُيسر وتُتيح للمستثمرين والمطورين المشاركة في المشاريع التي يُطلقها، فبعد أن يقوم الصندوق بتطوير مشاريعه إلى مرحلة معينة، تشمل إعداد التصاميم الأولية والتحضيرات الأساسية الخاصة بالبنية التحتية، وإعداد خطة عمل متكاملة للمشروع، فإنه يسعى حينها إلى إتاحة الفرصة أمام المستثمرين والمطورين من القطاع الخاص للمشاركة معه في تطوير المراحل المتبقية من المشروع".

وأوضح د. مصطفى "أن علاقتنا مع القطاع الخاص، وتحديداً الفلسطيني، هي علاقة تكاملية غير تنافسية، إذ نسعى على الدوم إلى تحفيزه لتطوير قدراته وإزالة كافة المعوقات التي تحول دون مشاركته في تطوير قطاعات اقتصادية هامة في فلسطين، لذلك، نعمل بشكل دؤوب لتوفير الفرص المختلفة أمام المطورين الفلسطينين من خلال الدخول معهم في شراكات استراتيجية، كما هو الحال في مشاريعنا المختلفة".

وأضاف "أن الصندوق سيعمل على استقطاب المزيد من المطورين والشركاء المحليين الفلسطينيين والعرب للمشاركة في تطوير مشروعي إرسال سنتر وضاحية الريحان."

وأشار إلى أنه " سيتم بناء مشروع "إرسال سنتر" وفق أحدث المعايير العالمية والتصاميم العصرية، وأنه سيُشكل فرصة استثمارية واعدة، خاصة وأنه سيضم أبراجاً سكنية وأخرى تجارية، وفندق خمس نجوم، إلى جانب مجموعة من المرافق الترفيهية والسياحية، ما سيُشكل نقلة نوعية في أساليب الهندسة والمعمار في فلسطين".

وقال: "إن الصندوق يسعى للتركيز على القطاعات الاقتصادية الحيوية والتي من أهمها القطاع العقاري، حيث أطلق خلال العام الحالي إلى جانب مشروع إرسال سنتر، برنامجاً وطنياً للسكن الملائم يهدف إلى إنشاء حوالي 30,000 وحدة سكنية خلال السنوات العشر المقبلة في المحافظات الفلسطينية المختلفة".

ومن الجدير بالذكر أن مشروع ضاحية الريحان هو باكورة مشاريع الصندوق للإسكان الملائم، والذي ستليه مشاريع أخرى مشابهة في محافظات الوطن كافة. إذ سيعمل الصندوق على إنشاء عدة ضواحٍ سكنية جديدة في المحافظات المختلفة، وهو يدرس حالياً مجموعة من المواقع لتلك المشاريع في عدد من المحافظات ليُباشر بإطلاقها.

وبحسب د. مصطفى فإن: "مشروع "ضاحية الريحان" سيكون أحد أهم المشاريع العقارية الضخمة في فلسطين، خاصة وأنه يُقام على ما مساحته 250 دونماً من الأراضي الواقعة في الجهة الشمالية الغربية من مدينة رام الله، ويتمتع بموقع استراتيجي على هضبة مطلة على المدينة وغير بعيدة عن مركزها ومربوط بالبنية التحتية للمحافظة، الأمر الذي سيُشجع العديد لشراء وتملك الوحدات العقارية المنوي إنشاؤها والتي من المتوقع أن تصل إلى 1600 وحدة سكنية."

وقال: "إن مشروع ضاحية الريحان استقطب اهتمام المستثمرين المشاركين في معرض سيتي سكيب خاصة مع حيازة القطاع العقاري في الوقت الراهن لاهتمام المطورين والمستثمرين لما يشهده هذا القطاع من نمو وحركة غير مسبوقين في منطقة الشرق الأوسط، وبسبب السمعة الطيبة التي يتمتع بها الصندوق نتيجة التجربة الإيجابية للشركات العربية والفلسطينية والدولية التي دخلت في شراكات استراتيجية مع الصندوق للاستثمار في القطاعات الأخرى".

وأضاف "أنه وبعد أن قام الصندوق بإعداد مخطط كامل ومتكامل لمنطقة مشروع الريحان، وتحضيره لخطة العمل ولدراسة السوق ولمخططات البنية التحتية، فإنه سيسعى إلى إشراك مطورين فلسطينيين وعرب للعمل على تطوير أجزاء مختلفة من المشروع".

يُشار إلى أن صندوق الاستثمار الفلسطيني، قد شارك في معرض "سيتي سكيب" من خلال وفد من الصندوق برئاسة المهندس إبراهيم عيد مدير إدارة الاستثمار العقاري في الصندوق.