الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"أبو ليلى" يدعو إلى إنجاز اتفاق وطني ينهي حالة الانقسام ويستعيد وحدة الشعب والوطن

نشر بتاريخ: 15/10/2008 ( آخر تحديث: 15/10/2008 الساعة: 15:47 )
رام الله -معا- التقى النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى" عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، برئيس بعثة الجنة الدولية للصليب الأحمر في الضفة الغربية أرنود لوكلير.

وجرى خلال اللقاء نقاش أخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية الداخلية منها وفيما يتعلق بالجانب الإسرائيلي، وكذلك واقع حقوق الإنسان وعدد من القضايا التي تتعلق بالأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية.

وفي مستهل اللقاء الذي حضره مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية (حريات) حلمي الأعرج، وسهى مصلح مساعد رئيس بعثة الصليب الأحمر، رحب أبو ليلى بالرئيس الجديد للبعثة، مشيدا بالدور الإنساني وعلى صعيد حقوق الإنسان الذي تقوم به البعثة في مختلف أرجاء العالم، مؤكدا حرصه على استمرار هذه العلاقة.

واطلع " أبو ليلى" لوكلير على مواقف الجبهة الديمقراطية من مختلف القضايا السياسية والاجتماعية المطروحة، مشيرا إلى ان الأولوية تكمن في التوصل إلى توافق بين الفصائل الفلسطينية يقود إلى حوار وطني شامل لإنجاز اتفاق وطني ينهي حالة الانقسام، ويستعيد وحدة الشعب والوطن ومؤسساته السياسية والدستورية، ويهيئ الظروف لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة وفق التمثيل النسبي الكامل.

وحذر "أبو ليلى" من الدخول في مناورات سياسية حول الولاية الدستورية لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، الأمر الذي من شأنه تعطيل مسيرة الحوار الوطني والجهود المبذولة لوضع حد للانقسام، ويهدد وحدة النظام السياسي الفلسطيني بشكل سيقود إلى أوضاع أكثر كارثية وتعقيدا على مختلف الصعد, داعيا إلى التوافق على تشكيل حكومة انتقالية من شخصيات سياسية ومهنية مستقلة، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة متزامنة بسقف زمني يتم التوافق عليه وفق التمثيل النسبي الكامل.

وحول التسريبات الأخيرة بشأن إجراء حوار ثنائي بين حركتي فتح وحماس قال "أبو ليلى" ان فصائل منظمة التحرير الفلسطينية مجتمعة على ان الحوار الوطني الشامل الذي تشارك فيه جميع القوى دون استثناء هو الصيغة الناجعة التي تحقق المشاركة السياسية المطلوبة لإيجاد حلول للأزمة الوطنية الشاملة بعيدا عن الصفقات الثنائية واتفاقات المحاصصة وتقاسم السلطة.

وأطلع أبو ليلى لوكير على الجهود المبذولة لتوحيد القوى اليسارية والديمقراطية والمهام والأهداف التي تجابهها على الصعيدين السياسي والاجتماعي، وفي تعزيز النضال الوطني الفلسطيني واستنهاض أوسع مشاركة شعبية للتصدي للاحتلال وممارساته، والضغط باتجاه إنهاء الانقسام واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني من خلال حوار وطني شامل وفي الدفاع عن الحريات العامة والشخصية وحقوق الإنسان، وحماية الحقوق والحريات السياسية والمدنية للمواطنين، وتعزيز سيادة القانون وصون استقلال القضاء.

من جانبه اطلع حلمي الأعرج مدير مركز الحريات لوكير على ظروف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والممارسات القمعية والاستفزازية التي تمارسها إدارة السجون ضدهم.