مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب يفتتح دورتين في الصحة النفسية

رام الله- معا- افتتح اليوم مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب دورتين تدريبيتين في الصحة النفسية، الأولى بعنوان "مبادئ تطبيقية في الصحة النفسية"، والثانية بعنوان "الصدمة النفسية والتدخل وقت الأزمات"، حيث استهدفت الدورتان، وبشكل منفصل ثلاثون مشاركاَ من الجامعيين الخريجين، ومن الأطباء والممرضين والمحامين العاملين في مجال حقوق الإنسان.

وتشتمل الدورتان التي حاضر فيها عدد من أخصائي المركز على مواضيع عدة منها، مهارات المقابلة الإكلينيكية والتصنيفات الحديثة ومقدمة في الطب النفسي وفحص الحالة العقلية والعمل الاجتماعي وكتابة التقارير الاجتماعية والزيارات المنزلية، ومفاهيم عن ضحايا الحروب وانتهاكات حقوق الإنسان وطرق العلاج الكلاسيكية، الإرشاد المدرسي والأعراض المرضية الشائعة، إضافة إلى مراحل الحداد الطبيعي والحداد المعقد والطرق المتبعة لعلاجه.

وتحدث في افتتاح الدورة الأخصائي النفسي خضر رصرص نائب المدير العام المدير المهني للمركز، وقال إن مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب يسعى من خلال هذه الدورات إلى الوصول إلى مجتمع فلسطيني مدني مناهض للتعذيب والعنف المنظم، ومصان الحقوق، كذلك يسعى إلى تخفيف معاناة ضحايا التعذيب وأسرهم، وتقديم العلاج النفسي لهم، وإعادة تأهيلهم.

وأضاف "نهدف أيضاً إلى رفع مستوى التوعية المجتمعية فيما يتعلق بالصحة النفسية، ورفع الكفاءة المهنية لدى العاملين في هذا المجال، ودمج التعليم النظري الذي يتلقاه خريجي الجامعات مع البرنامج العملي الذي يقدمه المركز", وأن يتمتع المشاركون بالدورة بقدرات أفضل للتعامل مع المنتفعين، حيث يواصل المركز تقديم خدماته العلاجية والوقائية والتأهيلية في الصحة النفسية والاجتماعية لضحايا التعذيب والعنف المنظم.

وأكد رصرص في حديثه عن انجازات المركز أن المركز يوفر فرص التدريب والتعليم المستمر للمهنيين والمتطوعين والطلبة والباحثين وللأشخاص المكلفين بإنفاذ القانون، ويعمل على تزويدهم بالمهارات اللازمة لتساعدهم في عملهم وترفع مستوى الكفاءة لديهم، إضافة إلى أن المركز يقوم بإجراء أبحاث علمية ترفد المجتمع المهني ببيانات هامة وتساعد المركز في التخطيط ورسم سياساته الخدماتية.