مجموعة الدولة الديمقراطية تنظم ورشة عمل حول الدولة الديمقراطية الواحدة

غزة- معا- نظمت مجموعة الدولة الديمقراطية الواحدة ورشة عمل في قاعة "لاتيرنا" بغزة ظهر اليوم تحدث فيها الدكتور مازن قمصية من جامعة بيت لحم عبر تقنية الاتصال المرئي حول الدولة الديمقراطية الواحدة.

وتحدث الدكتور قمصية عن فكرة الدولة الديمقراطية الواحدة، موضحاً من ناحية الخلفية التاريخية أن هناك خلفيتان: اسرائيلية وأخرى فلسطينية.

وأضاف أن المثقفين الذين طرحوا الفكرة كانوا يؤيدون الاستعمار الإسرائيلي في فلسطين وأن هؤلاء اقترحوا المساواة السياسية بين اليهود والعرب في فلسطين على أساس دولة ثنائية القومية وكان عدد اليهود في فلسطين 10% فكيف نتكلم عندها عن مساواة بين أغلبية عربية 90% وأقلية 10%. لم يكن الطرح منطقيًا في حينه.

أما بالنسبة للجانب الفلسطيني وتحديدًا في الستينات والسبعينات فقد تبنّت القيادة الفلسطينية الرسمية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية هذا الطرح، ولكن بدون رؤية تتحدى الطرح الإسرائيلي, لم يُبذل أيّ جهد لجعل الفكرة قابلة للتطبيق.

ورأى الدكتور قمصية أنه طالما كان هناك مجتمعان يعتقد أحدهما انه يستطيع إقصاء الآخر، ويستطيع الهيمنة وفرض السيطرة، فلن يحدث التعايش وقد حصل ذلك في جنوب إفريقيا سابقًا وفي ايرلندا الشمالية، ولكن حدث التغيير عندما اقتنع البيض في جنوب إفريقيا والبروتستانت في ايرلندا انه لا يوجد حلّ في إطار دولة تمثل فقط أقلية دينية أو عرقية.

وحول الوضع الحالي رأى قمصية ان الفلسطينيين والإسرائيليين أدركوا وإن بدرجات مختلفة انه لا يمكن لأيّ من الطرفين إقصاء الآخر أو هزيمته، وأن هذا خلق بيئة جديدة للنقاش فأصبح لفكرة الدولة الواحدة معنى وأصبحت الفكرة تناقش على نطاق واسع بين الناشطين و أن الفكرة على الأقل في أوساط هؤلاء أصبحت ذات شعبية أكثر من فكرة الدولتين التي أصبح مناصروها في موقف دفاعيّ.

وأعرب الدكتور قمصية عن استعداده للعمل على تشكيل لوبي عالمي من أجل دعم وتأييد الدولة الديمقراطية.

وفي نهاية اللقاء الحواري فتح باب النقاش للحضور الذين أجمعوا على تأييدهم لفكرة الدولة الديمقراطية العادلة ولكن بدون التخلي عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجرتهم منها الإسرائيلين عام 1948.

وقد قدم للندوة الدكتور حيدر عيد عضو مجموعة الدولة الواحدة، وأدار النقاش الدكتور أسعد أبو شرخ عضو المجموعة وأستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة الأزهر، وشارك بالندوة الحوارية لفيف من الأكاديميين والمثقفين والصحفيين.