الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد برلماني دولي كبير يزور غزة الشهر المقبل بتنظيم من "الحملة الأوروبية لرفع الحصار"

نشر بتاريخ: 20/10/2008 ( آخر تحديث: 20/10/2008 الساعة: 13:59 )
بروكسيل- معا- أتمت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" استعداداتها لتنظيم أضخم زيارة برلمانية إلى قطاع غزة، في بدايات الشهر المقبل (تشرين ثاني/ نوفمبر)، بمشاركة نواب من مختلف دول العالم، وذلك ضمن تحركاتها الرامية لرفع الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وقال الدكتور عرفات ماضي، رئيس الحملة، في تصريح له من بروكسيل اليوم، إن الحملة تعمل على تنظيم أضخم زيارة لنواب من العالم الغربي والعربي إلى قطاع غزة في إطار كسر الحصار "من أجل الوقوف على معاناة مليون ونصف المليون إنسان فلسطين محاصرين في شريط ساحلي ضيّق في أوضاع مأساوية".

وأشار إلى أن النواب، الذين جرى التواصل معهم للمشاركة في هذه الزيارة، هم من دول أوروبية مختلفة مثل بريطانيا وإيرلندا واليونان وإيطاليا وسويسرا واسكتلدنا وغيرها وكذلك من دول شمال أفريقيا والعالم العربي وآسيا وأمريكا اللاتينية.

ولفت الدكتور ماضي الانتباه إلى أن النواب الذين يستعدون لزيارة غزة المحاصرة، ويقدّر عددهم بالعشرات، "سيقومون بزيارة القطاعات الصحية والتعليمية للاطلاع على آثار الحصار على مختلف نواحي الحياة هناك، وسيقومون بنشر تقارير في برلمانات دولهم عن حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون والتي سيلمسونها على أرض الواقع، بهدف الضغط على حكوماتهم ومساءلتهم عن دورهم في رفع الحصار، كما سيشكل هؤلاء النواب المتضامنون مع غزة "لوبي" على صعيد القارة الأوروبية للضغط على الحكومات الأوروبية والإتحاد الأوروبي لرفع الحصار".

وأوضح أن الحملة الأوروبية تلقت تأكيدات نهائية من النواب الأوروبيين والعرب وتشجيعاً كبيراً للقيام بهذه الخطوة، التي تُعد الأولى من نوعها على هذا المستوى، "لأنهم يرفضون ما يمر به سكان قطاع غزة من معاناة ومأساة إنسانية"، مشيراً إلى أنه قد تم الترتيب لبرنامج الزيارة وتجهيز كل الترتيبات اللوجستية لها.

وتوقع الدكتور ماضي أن يكون الحشد، المشارك في زيادة كسر الحصار عن غزة، أكبر مما هو متوقع، وأن يشمل نواباً من مختلف الأطياف والأحزاب السياسية في البرلمان الأوروبي ومن البرلمانات المحلية في دول الاتحاد الأوروبي.

واعتبر رئيس "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" أن الحصار المشدد المفروض على غزة "عملية قتل منهجي بطيئة بحق سكان القطاع، وانتهاكاً متواصلاً لحقهم في الحياة، وتدميراً مُبرمَجاً لما تبقى لهم من مقومات في الوجود، ومن فرص في العيش السويّ والمستقبل الآمن"، مشددة على ضرورة التحرك على مختلف المستويات من أجل رفع الحصار وإنقاذ المحاصرين فيه.

من جانبها قالت لجنة فك الحصار البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني إن الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة أنهت كافة استعداداتها وتحضيراتها لاستقبال الوفد البرلماني الذي سيزور القطاع.

وقال مروان أبو راس رئيس اللجنة في مؤتمر صحفي عقد في مدينة غزة ظهر اليوم انه من المتوقع وصول الوفد بعد الخامس من تشرين الثاني- نوفمبر والذي يتضمن نواب من بريطانيا وايرلندا واليونان وايطاليا وسويسرا واسكتلندا وكذلك من دول شمال إفريقيا ودول عربية أخرى وآسيا وأمريكا اللاتينية وذلك لزيارة قطاع غزة والتعرف بشكل مباشر على المعاناة التي يعيشها بسبب الحصار".

ورحب بقدوم الوفد، معتبراً إياه خطوة على طريق التواصل الإنساني الهام من أجل حفظ إنسانية الإنسان وحفظ كرامته وحقوقه, موضحاً أن هذه الخطوة مرحلة متطورة من مراحل كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني.

ودعا كل ضمير حي أن يشارك هذا الوفد بالقدوم الى غزة للتعرف على معاناة أهلها وأثر الحصار عليهم, كما دعا منظمات حقوق الإنسان أن تزور غزة وأن تتحرك عبر الحكومات صاحبة القرار من أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.