الخميس: 30/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزعارير: دعوات حماس لتجريم الأجهزة دليل إفلاس مشروعها ورغبة في اجهاض الحوار

نشر بتاريخ: 28/10/2008 ( آخر تحديث: 28/10/2008 الساعة: 17:14 )
رام الله- معا- اتهم المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير، حركة حماس "بمواصلة تأجيج الوضع الداخلي وتسعير الأجواء قبل الشروع بالحوار، عبر التخوين والتجريم والتحريض على القتل، عبر حملة اعلامية متواصلة لحركة حماس منذ ايام".

واكد الزعارير في مؤتمر صحفي عقده في مكتبه برام الله، أن حركته لن توفر جهداً لانجاح الحوار الفلسطيني من أجل وحدة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، متهماً حماس "بمحاولة إفشال الحوار لانها غير متهيأة لإنهاء الإنقلاب الواقع على غزة منذ منتصف حزيران 2007".

ونفى ما أعلنه وزير الداخلية في الحكومة المقالة سعيد صيام عن كشف خلية للتفجيرات في غزة، قائلاً: "إن كل ما تدعيه حماس عن مجموعات في غزة تستهدف قيادات حماس هو محض افتراء وتضليل وتجاوزا للحقيقة، بل هو صراعات داخلية تخص قياداتها الميدانية والعسكرية، ونؤكد في فتح من جديد أن قرارنا يستند على ثقافتنا بتصفية الانقلاب وإنهائه بالحوار وليس بالعنف أو القتل وسفك الدماء".

واعتبر دعوات حماس ضد الأجهزة الأمنية في الضفة وتحديداً في جنين ونابلس والخليل، بأنها "دعوات صريحة بالقتل والتعدي عليهم، وتعبير عن إفلاس حماس وسقوطاً لمشروعها ومحاولاتها الانقلابية في الضفة، ولن تصيب معنويات وهمم ضباط وأفراد الأجهزة الذين يدركون ان مهمتهم حماية المواطن والوطن، وحفظ حقوق المواطنين وفرض سلطة القانون والنظام وتحقيق العدالة، وتحذر فتح من أي مساس بحياة أي فرد من ابناء الأجهزة أو الحركة".

ورحبت حركة فتح "ببسط السلطة في مدينة الخليل" وطالبت المواطنين والأهالي بالتعاون والتعاضد مع قوى الأمن في سبيل تحقيق الامان والوئام بين كافة الشرائح وتجسيد القانون والنظام للجميع، مشيدة بالموقف الرسمي المعلن من السلطة الوطنية واجهزتها التنفيذية، بان الحملة لا تستهدف فصيلاً أو حزباً أو فرداً لرأيه، وان الكل سواسية متساوون أمام القانون والعدالة الفلسطينية.


وقال الزعارير: "ان كل تصريحات وافتراءات حماس لن تحيدنا عن خيارنا وقرارانا بإنجاح الحوار الوطني الشامل في القاهرة والتزامنا بكل جهد حريص وممكن لانجاز تطلعات شعبنا وطموحاته، وتعتبر فتح أن حماس ملزمة بالافراج عن عشرات من المختطفين لديها في غزة، من أمناء سر لحركة فتح وقيادات وسطى، ووقف سياسة الاختطاف السياسي والاقامات الجبرية بحق المحافظين والقيادات الجماهيرية والتنظيمية، وتأميم المؤسسات الوطنية والتعليمية لحركة حماس، وبالمقابل فهي لن تنسينا معاناة أبناء حركة فتح والأجهزة الأمنية الذين تنكل بهم حماس صباح مساء في غزة وتحديدا المختطفين السياسيين في مراكز التحقيق المختلفة من قيادات فتح وأمناء سرها، الذين ندعو لهم بالصبر ورباطة الجأش وقرب الفرج".

وكانت حركة حماس طالبت اليوم الثلاثاء القاهرة وجامعة الدول العربية التدخل لدى الرئيس محمود عباس للإفراج عن 400 من أنصار وناشطي الحركة، قالت حماس إنهم معتقلون في سجون السلطة الفلسطينية.