الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس أبو مازن خلال لقائه السفراء العرب بالرياض: لن نوقع اتفاقاً من وراء شعبنا وأشقائنا العرب ونحن في تشاور دائم

نشر بتاريخ: 29/10/2008 ( آخر تحديث: 29/10/2008 الساعة: 23:11 )
الرياض -معا- أقام سفير دولة فلسطين المعتمد لدى المملكة العربية السعودية جمال عبد اللطيف الشوبكي، حفل عشاء على شرف الرئيس محمود عباس المتواجد حاليا في الرياض، حضره السفراء العرب المعتمدين بالرياض ونائب الأمين العام بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، ونائب رئيس إدارة المراسم بوزارة الخارجية السفير الدكتور عبد المحسن المارك، وذلك في منزل السفير الفلسطيني بالرياض.

وتحدث الرئيس "أبو مازن" خلال العشاء حول مجمل الأوضاع الفلسطينية وخصوصاً فيما يتعلق بالحوار الفلسطيني - الفلسطيني الذي سينطلق يوم 09/11/2008 في القاهرة برعاية جمهورية مصر العربية والجامعة العربية، مؤكداً أنه لن يدخر جهداً من أجل إنجاح الحوار لأجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي بدونها لا يمكن لشعبنا أن يتمكن من تحقيق أهدافه.

وبين الرئيس أن هذا الحوار يرتكز أساساً إلى المبادئ التي تضمنتها المبادرة اليمنية في هذا الشأن والتي تم اعتمادها في القمة العربية المنعقدة في دمشق والتي تتلخص في أولاً : أن يجري الاتفاق على إعادة بناء وتأهيل الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية على أساس وطني ومهني وبمساعدة عربية، ثانياً : أن يجري تشكيل حكومة فلسطينية لا تؤدي إلى عودة الحصار السياسي والاقتصادي لشعبنا، ثالثاً : الاتفاق على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة وفق نظام الانتخاب على أساس التمثيل النسبي مؤكداً أن لا سبيل أمام شعبنا للخروج من حالة الانقسام المشينة سوى الحوار الشامل بين جميع فصائله وقواه.

وقال الرئيس أن جمهورية مصر العربية والأشقاء العرب يبذلون كل جهد ممكن من أجل إنجاح هذا الحوار. واستعرض أيضاً ما وصلت إليه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مؤكداً أنه رغم الجهود المضنية التي بذلت في هذا الشأن والتي تناولت جميع قضايا الوضع النهائي والمتمثلة في موضوع القدس واللاجئين والمستوطنات والحدود والمياه والأمن، إلا أنها لم تصل إلى إغلاق أي ملف من ملفات هذه القضايا الأساسية لأي اتفاق سلام مزمع التوصل إليه.

وقال: أننا أطلعنا أشقائنا العرب على تفاصيل مجريات هذه المفاوضات لأن هذه القضايا بقدر ما هي قضايا وطنية فلسطينية لها تشعبات تلقي بظلالها على أطراف عربية وإسلامية، وقال: إننا كفلسطينيين لن نوقع اتفاقاً من وراء شعبنا ومن وراء أشقائنا ونحن في تشاور دائم وسنقوم بعرض ما نتوصل إليه على شعبنا عبر الاستفتاء أو اعتماده من قبل المجلس الوطني الفلسطيني بعد إعادة تشكيله".

وفي نهاية اللقاء ألقى سفير الجماهيرية العربية الاشتراكية الليبية كلمة باسم زملائه السفراء العرب حيا فيها نضال وصمود شعبنا الفلسطيني وقيادته وعلى رأسها الرئيس "أبومازن".