من وحي الملاعب" بقلم: محمد عراقي

بيت لحم - معا - نعيش جميعا نشوة الفرحة بعد لقاء منتخبنا الوطني التاريخي مع شقيقه الاردني في افتتاح ستاد الشهيد فيصل الحسيني في بلدة الرام حيث تجملت فلسطين لاستقبال ضيوفها الكبار وعلى رأسهم بلاتر وبن همام وغيرهم على أمل ان يكون لهذه الزيارة التاريخية أثر ايجابي على رياضتنا الفلسطينية سواء بتوفير الدعم اللازم لانشاء المزيد من الملاعب الخضراء او بالمساعدة في دخول فرق ومنتخبات عربية ودولية لتلعب على الاراضي الفلسطينية وتسهيل مرور لاعبينا وانديتنا ومنتخباتنا التي تعاني ويلات الحواجز الاحتلالية ولنجوم منتخبنا نقول كفيتم ووفيتم خاصة اذا علمنا ان معظم من لعب امام الاردن هم افراز للدوري الممتاز في المحافظات الشمالية مع وجود اثنين فقط من محترفينا وان شاء الله سيكون لهذا المنتخب الواعد الفتي مستقبل واعد بالمزيد من اللقاءات الدولية واستمرار البطولات الرسمية وانتظامها ولجمهورنا الفلسطيني العظيم نقول كنت رائعا في حضورك والتفافك خلف منتخبنا والامل ان تتكرر مثل هذه اللقاءات الدولية على ارض فلسطين المقدسة.

الاتحاد والدوري والاندية

لاشك اننا جميعا كأسرة رياضية واحدة نقف الى صف واحد مع الجهود الكبيرة التي بذلها ومازال يبذلها اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد الكرة للنهوض بالكرة الفلسطينية واهمها استمرار مسيرة الدوري الممتاز التصنيفي في محافظات الضفة ووصولها لمرحلتها الاخيرة حتى نستطيع التأسيس لكرتنا على اسس سليمة لكن مسيرة الدوري وبشكل طبيعي تواجه بعض الصعوبات ونحن في منتصف الطريق وهذا شئ متوقع لدوري سيهبط في نهايته اكثر من نصف عدد الفرق المشاركة وهو امر لم يحدث في تاريخ البطولات الرسمية وبدأت الفرق سواء في محافظات الشمال او الجنوب في عقد اجتماعات لمناقشة وضع الدوري ووضع ملاحظاتها ورفعها للاتحاد كما فعلت اندية شمال الضفة واندية القدس التي وقعت على وثيقة موحدة فيها عدة مطالب تمهيدا لرفعها لرئيس الاتحاد ونحن نؤكد اننا ضد اية خطوات لتعليق المشاركة في الدوري لكن هناك مطالب عادلة للاندية على الاتحاد برئاسة اللواء الرجوب ان يدرسها بعناية للبت فيها وعلى رأسها قضية الملاعب وتوزيع المباريات عليها ولاعبي التعزيز والتعويض المادي لاندية الشمال وامور اخرى هامة تم صياغتها في الوثيقة المذكورة.
موضوع تقليل عدد الاندية التي ستهبط في نهاية الدوري يبدو انه مطلب معظم الاندية ولا ضير أن يدرسه الاتحاد بما يتماشى مع اللوائح والقوانين ويتخذ فيه قرارا حاسما ونحن لا زلنا في نصف الطريق في مسيرة الدوري الهامة والمصيرية لجميع الاندية ولا نغفل قضية لاعبي التعزيز ووصول بعضهم مما اثار غضب العديد من الاندية التي لم يحضر لاعبوها فبدأت تشعر انه ليس هناك تكافؤ فرص واضيف تساؤل من عندي للاتحاد ماذا لو تساوى فريقان او اكثر بعدد النقاط في نهاية الدوري سواء في القمة او القاع ما هو الفيصل بينها .
هل يتم اللجوء لمباراة فاصلة "وهو الاعدل" ام يتم الاحتكام لفارق الاهداف اتحدى ان يجيب أي من اندية الدوري الممتاز على هذا السؤال , اذا المطلوب من الاتحاد أن يزيل الغموض الحاصل في هذه الامور الهامة ضمانا لاستمرار مسيرة الدوري ولا بأس ان يعقد الاتحاد اجتماعا مع انديته ويخرج الجميع بقرارات توضيحية متفق عليها حتى يزول الغموض الحاصل حاليا وفي نهاية حديثي اقدم اقتراحا للاتحاد بدراسة الغاء الانذارات على لاعبي جميع الفرق بعد الجولة العاشرة والتي تمثل منتصف الدوري حتى تدخل الفرق النصف الثاني والحاسم للدوري بتركيز وتشجيعا للعب النظيف كما يحصل في بعض بطولات الاتحاد الاوروبي التي يلغى فيها الانذارات بعد الدور الاول خاصة وان الاتحاد قام مشكورا بالغاء العقوبات التي كانت مفروضة على الاندية واللاعبين قبل انطلاق الدوري وقبل عيد الفطر المبارك مع تمنياتي للاتحاد وعلى رأسه اللواء الرجوب بالنجاح في قيادة الكرة الفلسطينية وللدوري الممتاز بالسير قدما حتى نهايته المنشودة لان متعة الدوري يلمسها الجميع كما ان ثماره بدأت تتضح على منتخبنا الوطني.