وزير الزراعة يؤكد حرص الوزراة على دعم مشاريع التنمية في منطقة الأغوار
نشر بتاريخ: 02/11/2008 ( آخر تحديث: 02/11/2008 الساعة: 13:54 )
رام الله- معا- أكد وزير الزراعة الدكتور محمود الهباش، حرص الوزارة بكل مستوياتها على دعم مشاريع التنمية في منطقة الأغوار وذلك لأنها تشكل سلة الغذاء الفلسطيني، ومستهدفة من اسرائيل والاستيطان لموقعها الاستراتيجي الهام.
وأشار إلى أن وزارة الزراعة وضعت نصب أعينها تنفيذ المشاريع الفاعلة التي تعزز التواصل مع المزارعين وتساعدهم على العطاء والمحافظة على الأرض في ظل القيود والاجراءات العسكرية الإسرائيلية والتي تضيق الخناق على الإنسان الفلسطيني من أجل دفعه لهجر أرضه.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية لوزير الزراعة واللقاء الجماهيري الذي عقد في محافظة اريحا والاغوار، بحضور المحافظ كامل حميد واعضاء المجلس التنفيذي في المحافظة وممثلي المزارعين ومربي الثروة الحيوانية حيث كان يتابع موجة المطر والسيول التي اجتاحت منطقة اريحا والاغوار، مؤكدا حرصه على المزارعين المتضررين من الإحتلال.
وأشار الهباش الى الخطوط الرئيسية لعمل وزارة الزراعة التي تقوم على تنمية القطاع الزراعي وتعزيز صمود المزارعين ومساندتهم واستصلاح الاراضي الزراعية وشق الطرق الزراعية وتجهيز الابار الزراعية، مما يساهم في انعاش مئات الاسر، وزيادة مدخولاتهم وانتشالهم من الظروف المعيشية الصعبة.
وأوضح ان زراعة النخيل في الأغوار شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات العشر الماضية لاسيما زراعة الأصناف ذات الميزة والقدرة التنافسية العالية في الأسواق المحلية والخارجية.
وأضاف الهباش، جاء المشروع الاسباني لدعم مزارعي النخيل وتطوير زراعة النخيل في الأغوار من خلال إنشاء مشتل للنخيل في مدينة اريحا على مساحة 50 دونم تم زراعتها بثلاث أصناف هي المجول ودجلة نور والبرحي، بهدف إنتاج فسائل ليتم توزيعها على المزارعين مجانا ضمن خطة تضمن استمرارية المشروع،كما سيتم في المشتل عمل مشاهدات تطبيقية لإدخال تقنيات جديدة قبل نشرها على المزارعين كما تم تزويد المشتل بمحطة أرصاد جوية الكترونية لاستخدام المعلومات ( حرارة ، رطوبة، ......) في خدمة المشتل والبساتين الواقعة بالقرب منه، كما تم تزويد المشتل بكافة المواد اللازمة لخدمته.
واشار إلى أنه ومن خلال المشروع تم زراعة 222 دونم (3330 فسيلة) بفسائل النخيل صنف مجول لدى 111 مزارع في منطقة الأغوار بهدف مساعدتهم في زيادة دخلهم، كما سيتم استرجاع فسيلة عن كل فسيلة تم منحها للمزارع ليتم توزيعها على مزارعين آخرين وبالتالي الاستمرار في توزيع الفسائل على المزارعين.
وأكد انه من خلال نشاطات المشروع تم عقد عدد من الدورات التدريبية للمزارعين المستفيدين من المشروع بالإضافة إلى عدد من مرشدي وزارة الزراعة بهدف رفع الكفاءة العلمية والعملية لديهم قبل البدء بالزراعة.
واضاف أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة تقديم دعم لمزارعي النخيل في الأغوار سواء المستفيدين من المشروع الاسباني او من المشاريع الاخرى، ويتمثل هذا الدعم بتوزيع سماد عضوي مخمر لبساتين النخيل، حيث سيتم تقديم 300 كغم من السماد العضوي لكل دونم نخيل.
وأوضح أنه تم من خلال البرنامج إصدار البرنامج الإرشادي لتطوير قطاع النخيل في فلسطين والذي يضم المشاكل الفنية التي يعاني منها القطاع والحلول المقترحة، كما يضم الرسالة الإرشادية للنخيل وخطة العمل السنوية ( الرزنامه) لخدمة بساتين النخيل.