السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

برعاية الرئيس عباس: انطلاق الحملة الوطنية لرفع الاغلاقات عن قلب مدينة الخليل

نشر بتاريخ: 02/11/2008 ( آخر تحديث: 02/11/2008 الساعة: 20:25 )
الخليل - معا - أعلن محافظ الخليل د. حسين الأعرج،عن انطلاق فعاليات "الحملة الوطنية لرفع الاغلاقات عن قلب الخليل".

وقال المحافظ في كلمة الافتتاح :" باسم الرئيس محمود عباس بدأنا الحملة وبالتوقيع على عريضة نطالب فيها برفع الاغلاقات عن قلب الخليل والتي سيتم تسليمها للجنة الرباعية ولهيئة الأمم المتحدة وللأمين العام للجامعة العربية " .

وقال المحافظ في المؤتمر الصحفي "إننا نناشد العالم على أن يعمل وبسرعة لتخفيف المعاناة عن أكثر من ربع مليون مواطن في قلب مدينة الخليل ، التي يعاني أهلها منذ أكثر من ثماني سنوات جراء تقسيمها إلى ما يعرف H1 و H2 بالإضافة إلى المعاناة التي يعانيها المواطنون التي تحولت حياتهم إلى جحيم."

وأضاف " لا يمكن للسلام أن يحل في المنطقة بوجود الجدار وعزل المواطنين عن أحيائهم وأماكنهم الدينية ."

من جانبه قال النائب عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية والذي شارك في افتتاح الفعاليات برفقة عدد من أعضاء التشريعي : قلب الخليل مثال حي لما يعانيه الشعب الفلسطيني من تمزيق جراء الحواجز والإعاقات الإحتلالية ".

وأضاف الأحمد ان الخليل تتعرض لأبشع أشكال "التمييز العنصري" ويجب إنهاء ذلك ، إن الخليل كانت على مدار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إحدى القلاع الأساسية التي تصدت للاحتلال ومستوطنيه ".

وأشار الى ان مشاركته وكتلة فتح ، هي للتأكيد أن هذه الحملة هي حملة تهم الشعب الفلسطيني كله وهي جزء لا يتجزأ من النضال الفلسطيني المتواصل من أجل إنهاء الاحتلال بكل جزيئاته وليس فقط الانتظار حتى يعمل المجتمع الدولي على إنهاء هذا الاحتلال .

وقال الأحمد : إن الشعب الفلسطيني وفي ذكرى وعد بلفور الذي يعاني من هذا الوعد أثبت فشل هذا الوعد وعدم صحة ادعاءاته .

وبين رئيس بلدية الخليل خلال كلمته المعاناة التي يعيشها أهالي البلدة القديمة والمنطقة الجنوبية، والتي تخضع لسيطرة الاحتلال ويتحكم في مصائرهم وحريتهم بضعة مستوطنين وان سلطات الاحتلال تنصب أكثر من 100 حاجز بدواعي حماية أمن المستوطنين منتهكة بذلك حقوق الفلسطينيين وحرية العبادة والحركة.

وأكد دعوته لمؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية العمل من اجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الممارسات الاستفزازية والاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين على الفلسطينيين والتي تزايدت في الآونة الأخيرة .

وشكر العسيلي في كلمته الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية على دعم البلدة القديمة ودعم الحملة .

وأوضح الدكتور علي القواسمي ، رئيس لجنة اعمار الخليل ، أن الحملة هي للتعبير عن رفض السكان للاحتلال ورفضهم للاستيطان ومطالبتهم برفع العقاب عن قلب الخليل ، مشيرا الى أن الخليل عانت وتعاني كباقي المدن الفلسطينية منذ اليوم الأول للاحتلال ، ولكن المعاناة أكثر في قلب المدينة لوجود المستوطنين منذ عام 68 الذين يثيرون الاضطرابات ولم تنعم المدينة بالراحة.

وأوضح انه يوجد في الخليل شيء شاذ عن بقية العالم وهو أن بعض الشوارع يجبر فيها الفلسطيني السير باتجاه واحد فقط، مشيرا الى التوجه للمحاكم الإسرائيلية ورفع القضايا ضد ممارسات المستوطنين وجيش الاحتلال وشرطته التي تحمي المستوطنين ولكن لا حياة لمن تنادي.

وأكد القواسمي أن أهل الخليل سيبقون في أرضهم متجذرين لان جذورهم عميقة وسيبقون يناضلون إلى أن يطرد المستوطنين وتحرر الأرض وتقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .

ووصف محمد كفاح العويوي، أمين سر حركة فتح في الخليل ، يوم انطلاق الحملة جزء من تاريخ طويل يمتد فيها الصراع على هذه الأرض منذ آلاف السنين.

وطالب المملكة البريطانية المتحدة وفي ذكرى وعد بلفور المشؤوم الذي أعطى لليهود حقا على أصحاب هذه الأرض، بتصويب خطئها التاريخي وأن تتحمل مسؤولية آلاف المواطنين الذين ضاعت أملاكهم .

عماد حمدان، المدير الإداري والمالي للجنة اعمار الخليل، قال: "أن الاحتلال وفي سبيل خلق جيب استيطاني يهودي نفذ أبشع أنواع الفصل العنصري، ففرض الاغلاقات والحواجز والسواتر الإسمنتية على كافة مداخل البلدة القديمة".

وأشار الى أن الحملة التي تنطلق من على مشارف الحرم الإبراهيمي الشريف ما هي إلا البداية وتستمر على مدار أسبوع كامل يتخلله العديد من الفعاليات والأنشطة الاحتجاجية بدعم من السلطة الوطنية الفلسطينية قيادة وحكومة ونوابا وتشارك فيها كافة الفصائل والقوى الوطنية وحركات تضامن دولي وحركات السلام الإسرائيلية وأعضاء من البرلمان الأوروبي وأعضاء السلك الدبلوماسي لدى السلطة وفلسطينيو عام 48 .

وأوضح حمدان أن من أهم الفعاليات حملة جمع التواقيع على عريضة رفض واستنكار لما تشهده مدينة الخليل من إجراءات تعسفية إسرائيلية تسلم لأطراف الرباعية الدولية ومجلس حقوق الإنسان والجهات الإسرائيلية المعنية ويتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والرياضية وزيارات تضامن للبلدة القديمة ولخيمة الاعتصام المقر ، وكذلك رفع الأعلام الفلسطينية على كافة مباني المدينة والبوسترات المنادية للمشاركة في الحملة.

وأطلق المشاركون في الحملة البلالين لتحلق في أجواء البلدة القديمة ، كما انطلقت أبواق السيارات وصافرات سيارات الطوارئ والإسعاف والأجهزة الأمنية في الخليل مع وقوف المشاة دقيقة واحدة للتعبير عن تضامنهم مع سكان البلدة القديمة ومشاركتهم في حملة كسر الحصار عن البلدة القديمة .