الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

كلية القانون والقنصلية الفرنسية العامة في القدس تنظمان ندوة حول " ماهية عالمية القيم"

نشر بتاريخ: 03/11/2008 ( آخر تحديث: 03/11/2008 الساعة: 19:36 )
نابلس) معا-نظمت كلية القانون في جامعة النجاح الوطنية والقنصلية الفرنسية العامة في القدس ندوة حول " ماهية عالمية القيم؟ " حيث نظمت الندوة في المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات في الحرم الجامعي الجديد، وذلك بحضور الدكتور محمد حنون، نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية، والدكتور سائد الكوني، نائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية، والدكتور اكرم داود، عميد كلية القانون في الجامعة، وجون بول غنيم مستشار التعاون الثقافي في القنصلية الفرنسية، وسبستيان فاغار ملحق التعاون الجامعي في القنصلية، ولوسيين دالانسون مديرة المركز الثقافي الفرنسي في نابلس، وعدد من موظفي القنصلية الفرنسية العامة في القدس، واعضاء الهئية الادارية والتدريسية في الجامعة، وطلبة كلية القانون، وحشد من المهتمين.

وتأتي هذه المبادرة من القنصلية الفرنسية العامة في القدس في اطار الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي وتأخذ معناها الخاص قبل عدة أسابيع من الاحتفال بالذكرى الستين للاعلان العالمي لحقوق الانسان.

وفي بداية الندوة القى الدكتور داود كلمة رحب فيها بالمشاركين في هذا اللقاء الهام وشكر القنصلية الفرنسية العامة في القدس والمركز الثقافي الفرنسي في نابلس على تعاونهما من اجل انجاح هذا المشروع الذي سينطلق الى جامعة القدس وجامعة بيرزيت بعد جامعة النجاح الوطنية.

ثم القى الدكتور محمد حنون، مساعد رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية كلمة ركز فيها على اهمية هذه الندوات لتكون الجسور التي تمد بين البشر.

ثم القى جون بول غنيم مستشار التعاون الثقافي في القنصلية الفرنسية، كلمة اكد فيها على التعاون المستمر بين القنصلية والجامعة وركز على اهمية تكرار مثل هذه الندوات لما لها من اهمية.

كما القى الكاتب الكساندر جوليان السويسري الاصل كلمة شكر فيها القنصلية الفرنسية على استضافته وعبر عن سعادته البالغة للحضور الى جامعة النجاح الوطنية. واضاف ان القيم وايجاد الطريق الصحيح لهذه القيم وتطبيقها هي الاساس للتغلب على كل المصاعب ولد الكاتب والفيلسوف الكساندر جوليان في مدينة سلفيير في سويسرا في عام 1975وهو مجاز في الفلسفة من جامعة فرايبورغ ودرس أيضا في كلية ترينيتي في دبلن حيث تعلم اللغة اليونانية القديمة، أصيب باعاقة جسدية (الشلل الدماغي) منذ ولادته ويهتم في فلسفته على علاقة الانسان بجسده والبعد الجدلي من هذه العلاقة وقوة الجدلية لفهم وتخطي هذا الطاريء الجسدي، عرف كيف يفتح مسارات جديدة بتقديره للفلاسفة القدماء وحبه للجدلية من خلال الانتباه لمصادر المعاناة ونضاله ضد قيود الاعاقة. له حضور دائم في الندوات والحلقات الدراسية ويشارك بانتظام في مناظرات تلفزيونية يحاول خلالها باستمرار اعادة تركيز الأفكار على تمهيد الأدلة والحس السليم. حصل كتابه الأول "في مديح الضعف" ونشر في عام 1999 على جائزة "موتار" من الأكاديمية الفرنسية لدعم الابداع الادبي وحصل ايضا على جائزة "مونتيون" للآداب والفلسفة في عام 2000. وقد نشر ايضا "مهنة الانسان" في عام 2002 و"بناء النفس" في عام 2006.


وتحدث الأب الدكتور جمال خضر عميد كلية الآداب في جامعة بيت لحم ورقة عمل تحدث فيها عن العولمة واثرها وتاريخها ومفهومها بين الدول، كما تناول موضوع الخلافات العالمية وتأثير اختلاف الثقافات ودور الدين في ترتيب العلاقات بين الشعوب ودورها في الربط بين الناس. وضرب اكثر من مثال في اوروبا في القديم والحديث، كما تحدث عن تعدد المرجعيات الدينية والتعصب واصوله وعوامل نموه وطرق التغلب عليه اسلوب التكفير موجود في مختلف الديانات ويبدأ بتكفير الديانة الاخرى انتهاء بتكفير كل من لا يفكر مثله ودور التسامح بين الاديان في الحد من مشكلات العالم الحاضر كما تحدث عن عالمية القيم الدينية السليمة وضرورة الحوار الديني وتطوير التعاون وتقبل الاخر، ولد الأب جمال خضر في الزبابدة في فلسطين في عام 1964، ودرس في المعهد الاكليريكي التابع للبطركية اللاتينية في بيت جالا، رسم كاهنا في عام 1988 بعد عمل رعوي لعدة سنوات في فلسطين والأردن، وحصل على شهادة الليسانس في اللاهوت العقائدي من الجامعة البابوية الجريجورية في عام 1996 والدكتوراة من نفس الجامعة في عام 2000. موضوع رسالة الدكتوراة التي نشرت في عام 2000 يتمحور حول الحوار الرسمي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الارثوذكسية.يحاضر الاب جمال خضر في اللاهوت العقائدي في المعهد الاكليريكي في بيت جالا وفي جامعة بيت لحم. وهو رئيس قسم الدراسات الدينية منذ عام 2003 وعميد كلية الآداب منذ 2008 في جامعة بيت لحم.

وفي الجلسة الثانية تحدث الدكتور انور دودين عميد كلية الطب في جامعة النجاح الوطنية حيث رحب بالوفد الفرنسي واعرب عن سعادته لوجود الوفد في الجامعة.

اما جيرار تولوز الذي ولد في عام 1939، ومجاز في العلوم وهو مدير البحوث في الجامعة العليا "ايكول نورمال" في باريس. متخصص في الفيزياء النظرية وأعماله تتمحور حول فيزياء المادة المكثفة، والفيزياء الستاتيكية للأنظمة المحبطة وغير المنتظمة وعلوم الادراك فقد شكر القائمين على الندوة وعبر عن شعوره بالتواضع امام حجم المصاعب التي تواجه الشعب الفلسطيني ورغبته بالمتابعة عن كثب للاوضاع الصعبة في فلسطين. وتحدث عن دو اليونسكو في الاراضي الفلسطينية في مجالات كثيرة وخاصة في موضوع المحافظة على التراث والقيم الفلسطينية كما تحدث عن السلام بين الحكومات ودوره في ترسيخ السلام والاندماج التعاون بين الشعوب.

وتحدث زهير دبعي عن الاختلاف بين الشعوب هو من سنن الله تعالى في الكون ويجب الاستفادة من هذا الاختلاف لمصلحة البشرية جمعاء وليس لمصالح ضيقة وانانية واكد على ضرورة التسامح بين الشعوب للمحافظة على ديمومة البشرية ونبذ التطرف والفردية واكد على ان التطرف اساسه انحراف القيم والمبادىء. ولد زهير سعدات الدبعي (أبو اسلام) في نابلس في عام 1949. وهو كاتب و عالم اجتماع وله كتابات عديدة حول نابلس والفكر الاصلاحي في الاسلام و المقاومة اللاعنفية التي يسميها المقاومة المثمرة.

وبعد ذلك دار نقاش بين الحضور والمحاضرين وكانت بناءة في مجال الندوة.