العسيلي يطلع وزير المواصلات على آخر مستجدات مشاريع البلدية ويلتقي وكلاء وزارات

الخليل - معا - اطلع خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل مشهور أبو دقة وزير النقل و المواصلات على آخر المشاريع المنفذة في مدينة الخليل و على الأخص في مجال الطرق و تحسين الوضع المروري في المدينة .

و أوضح العسيلي للضيف حجم العمل في قطاع الطرق وشق طرق جديدة بعد التوسعة الجديدة و ضم ما مساحته 19 كلم متر مربع لحدود المدينة مما تطلب شق طرق جديدة و توسعة طرق أخرى إضافة لإعادة تأهيل عدد من الطرق و الميادين في عدة مناطق من المدينة .

و أضاف العسيلي أن بلدية الخليل استطاعت خلال الفترة الماضية التخفيف من حده الأزمة التي تحدث في مركز المدينة و انخفاض نسبة الحوادث بالإضافة للعمل ضمن خطة توسعية تعتمد على دراسة الزيادة السكانية للسنوات القادمة وما يتناسب معها و يلبي احتياجات المرحلة القادمة ، و قال العسيلي إن تحسين واقع الطرق و تسهيل المواصلات تعمل طبيعيا على تحسين الواقع الاقتصادي و تساعد على التطور التجاري و الصناعي و بالتالي تنعكس ايجابيا على حياة المواطن اليومية.

كما اطلع العسيلي الوزير على أقسام البلدية المختلفة ، و قدم القسم الهندسي شرحا مفصلا حول آليات عمل قسم نظم المعلومات الجغرافي GIS في الاستفادة من معطياته بدراسة وضع الواصلات في محافظة الخليل و تحليل الإشكاليات و تحديد الحلول الأنسب .

و على الجانب الآخر بين العسيلي للوزير أبو دقة أهمية الاستمرار في دعم البلدة القديمة و خلق النشاطات التفاعلية و زيارات المسؤولين في السلطة الفلسطينية و الوفود التضامنية العربية و الأجنبية بمختلف المستويات للبلدة القديمة لفضح ممارسات الاحتلال و إنشاء قوة ضاغطة دوليا و عربيا و إظهار ممارسات الاحتلال و رفع جرائم الاحتلال باعتبارها جرائم حرب للمحافل الدولية و الحقوقية لإدانة الاحتلال و مستوطنيه .

من جانبه أعرب الوزير أبو دقه عن ثقته بمؤسسات الخليل و بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية في القدرة على دعم البلدة القديمة و قضيتها و دعا للتضامن مع الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل و قال إننا اليوم في مدينة الخليل لنعرب عن تضامننا مع أهلنا في مدينة الخليل و داخل البلدة القديمة و إننا سنعمل بكل جهد و وسيلة متوفرة لدعم صمود أهلنا هنا في خليل الرحمن و في جميع المحافل الدولية و العربية و نقل الصورة القاتمة للاحتلال و مستوطنيه و ممارساتهم ضد العزل الفلسطينيين .

وفي سياق متصل استقبل رئيس البلدية و أعضاء المجلس البلدي ، المهندس مازن غنيم وكيل وزارة الحكم المحلي و حنا عيسى وكيل وزارة الأوقاف للشؤون المسيحية ووفد مرافق من الوزارتين ، بهدف التضامن مع البلدة القديمة و الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل .

و استهل العسيلي حديثه حول إمكانية تفعيل الزيارات السياحية الدينية للحرم الإبراهيمي و طرق الترويج لها و استقدام وفود أجنبية و عربية بهدف تفعيل الحراك التجاري في البلدة القديمة و تعزيز صمود سكانها و تجارها بالإضافة و تنشيط الحركة المرورية فيها .

كما قارن العسيلي خلال حديثه بين حال البلدة القديمة قبل مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف و قرارات التقسيم التي اتخذتها سلطات الاحتلال و ما بين الواقع الحالي الذي فرض فيه الاحتلال أكثر من مئة حاجز وبوابة الكرتونية مستهدفا فيها ضرب الحركة التجارية و التضييق على سكانها و الزائرين لها و المتعبدين في الحرم الإبراهيمي الشرف.

و أضاف العسيلي أن المرحلة القادمة هي تفعيل حقيقي لقضية البلدة القديمة و أن سياسة الاحتلال و ممارساته لن تكون في حال من الأحوال مثبط لجهود مؤسسات المحافظة و المدعومة من الرئيس ابو مازن و الحكومة الفلسطينية و بتعاون المواطنين ، وسنخلق مثالا يحتذي في رفض الاحتلال و المطالبة بالحقوق الوطنية .

من جانبه قال غنيم إن التعاون المشترك و التنسيق الدائم بين مؤسسات محافظة الخليل يعطى زخما و قوة لدعم البلدة القديمة و دعم سكانها و أكد أن زيارتهم اليوم لمدينة الخليل هي للتضامن مع نشاطات الحملة و التضامن مع أهل خليل الرحمن و البلدة القديمة فيها و أن على الجميع التكاتف من اجل رفع الظلم عن أهلنا في مدينة الخليل .

و أكد عيسى أن أحدا ، من أتباع الشرائع السماوية أو من أصحاب الضمائر الحية لا يقبل بما تصنعه سلطات الاحتلال و المستوطنين في قلب المدينة من انتهاك لحرية العبادة أو الحركة للمواطنين و ما يجري في مدينة الخليل هو تجاوز لكل الأعراف الدولية و الحقوقية و الإنسانية .

كما قام الوفد بزيارة لمركز إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل بعد زيارة لأقسام البلدية المختلفة اطلعوا خلالها على التطور العلمي الحاصل فيها و النشطات التي يقوم بها المركز معربين عن سعادتهم و إعجابهم للنقلة النوعية الحاصلة في أقسام ومرافق البلدية المختلفة .