الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب التحرير يعقد محاضرة اقتصادية في العبيدية

نشر بتاريخ: 10/11/2008 ( آخر تحديث: 10/11/2008 الساعة: 15:37 )
بيت لحم- معا- عقد شباب حزب التحرير في بلدة العبيدية شرق بيت لحم محاضرة اقتصادية بعنوان: الرأسمالية تنتظر من يسقطها".

وحاضر فيها الشيخ عصام عميرة وتطرق إلى التعريف بالرأسمالية وكيفية نشوئها والأسس والجذور للأزمة المالية التي عصفت بأمريكا والعالم، والطرق التي حاولوا أن يعالجوا الأزمة بها،والتداعيات المادية والمعنوية والفكرية والسياسية للأزمة المالية والتي كان أهمها اعتراف أهل الرأسمالية بفشلها وفشل سياسة العولمة.

وانتقد عميرة مواقف بعض النخب السياسية والاقتصادية في العالم الإسلامي والتي ما زالت تروج وتدافع عن النموذج الرأسمالي حتى بعدما شهد العالم فشله في إيجاد مخرج من الأزمة لأنه وبحسب رأي المحاضر هو الأزمة بحد ذاتها، كما انتقد موقف بعض المفكرين الإسلاميين ومحاولاتهم صبغ الرأسمالية بطلاء وقشرة إسلامية بعيدة كل البعد عن الإسلام وقوانينه الاقتصادية.

واضاف أن هذه الأزمة إنما هي آخر حلقة من سلسلة الضربات التي يتلقاها المبدأ الرأسمالي، وأن أثرها سيكون مميتاً على الصعيد الحضاري والقيمي مما يجعل من أمريكا لا تنتظر أكثر من ضربة قاضية تسدد لها حتى تسقط عن عرشها العالمي، وأن أكثر المرشحين للقيام بهذه الخطوة هم المسلمون كونهم الوحيدون الذين يمتلكون بديلا حضاريا عن الرأسمالية, ولكن ينقصهم كيان سياسي جامع حتى تتحقق هذه الخطوة.

كما تطرق عميرة إلى ما اسماه محاور الشر الرأسمالي من الزاوية الاقتصادية، والذي أصاب العالم بمصائبه، مضيفا أن محاور هذا الشر هي: إقصاء الذهب عن كونه الغطاء النقدي و القروض الربوية، والاقتصاد الوهمي، المتمثل ببيع الاسهم والسندات والبضائع ورقيا بدون أن يكون هناك حركة تجارية وصناعية حقيقية، وعدم الوعي على واقع الملكيات وحصرها في الملكية الفردية وإلغاء الملكيات العامة وملكيات الدول ضمن سياسات الخصخصة، ثم ساق بعض اعترافات الرأسماليين بفشل الرأسمالية من خلال هذه المحاور.

كما تحدث عن العلاج الناجع والذي يتمثل في محاور الخير الاقتصادي الإسلامي بأن الذهب والفضة هما النقد لا غير، حرمة الربا، حرمة بيع ما لا يملك الإنسان، عدم الخلط بين الملكيات الثلاث: الملكية الفردية والملكية العامة وملكية الدولة.

وختم المحاضرة بالدعوة للعمل لإقامة الخلافة التي ستوجه الضربة القاضية للاقتصاد الرأسمالي بل للرأسمالية كلها، كونها هي الوحيدة التي تمتلك البديل الحضاري عن الرأسمالية.