الجمعة: 23/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

وقفة مع أحداث مباراة مركزي عسكر وطولكرم

نشر بتاريخ: 15/11/2008 ( آخر تحديث: 15/11/2008 الساعة: 13:48 )
بيت لحم - معا - عصري فياض - لم يكن الدخول لأرض ملعب الشهيد أبو عمار في جنين سهلا،بسبب الازدحام الجمهور المرافق للفريقين عسكر وطولكرم ولجمهور جنين ومخيمها وريفها كون المباراة مشوقة،يشد إليها الرحال ،وكالمعتاد تحركت الكرة لتصنع فصول الأحداث طيلة الدقائق الثمانية والثمانين من زمن المباراة قبل إن تكسر صفارة الحكم هجمة لمركز عسكر وصلت كرتها لشباك ضرغام المسيمي حارس مرمى طولكرم،فثارت ثورة جمهور مركز عسكر الذي احتج على صفارة التسلل التي "حرمتهم" من تسجيل التعادل،فألقى بعض الجمهور عدة زجاجات بلاستيكية نحو المساعد،فقام الحكم بإيقاف المباراة ونقل المساعد من مرمى المقذوفات البلاستكية،في حين حصل احتكاك بين بعض جمهور عسكر والقوى الأمنية تطور لضرب بالهراوات ثم إطلاق نار محدود ،ثم انخفضت موجة الشغب حد كبير،وانزوى البريئون منها للزاوية اليسرى من قسم المدرج الأول،اتقاء من الإصابة ،إلا أن بعض عناصر القوى الأمنية استمرت في طلاق النار وإعلت المدرج الأول وأخلته من الجمهور ، وضربت عدد من الهاربين إلى الخارج الأمر الذي كاد أن ينقل الموجهات إلى داخل الملعب.

وهنا لابد من التوقف عند مستوى ردة الفعل المطلوبة من القوى الأمنية التي تحفظ النظام، مسموح لها بحكم كل الأعراف إسكات بؤر الشغب ،واستعمال الوسائل المعقولة لأجل ذلك،لكن ليس المعقول تواصل إطلاق النار بالهواء من بعض أفراد القوى الأمنية دون مبرر

موضوعي ،فكل ثانية وكل دقيقة في علاج ظوهر الشغب لها آلية تعامل، وإطلاق العنان لردة الفعل دون تقيمات سريعة وعاجلة وتقديرات مسؤولة أمر يجب إعادة النظر فيه،وأنا هنا لا أدافع عن الجمهور المشاغب،بل كان من الممكن اختزال حالة الشغب بسرعة والسيطرة عليها وإخراج المشاغبين خارج الملعب بأقل وقت زمني دون اتساع مجال أمام العيارات النارية لتضع الأيادي على القلوب خاصة وان هناك فتية صغار كادوا ان يلقوا بانفسهم من على أعلى المدرج نحو ساحة المدرسة الخلفية من ارتفاع الايقل عن 7 امتار.