مدينة الخليل الرياضية ... الى أين
نشر بتاريخ: 15/11/2008 ( آخر تحديث: 15/11/2008 الساعة: 15:32 )
بيت لحم - معا - بقلم عبدالمطلب الشريف رئيس النادي الاهلي - ونحن ننتظر بفارغ الصبر استكمال تجهيز القلعتين الرياضيتين اللتين باشرت منذ زمن بلدية الخليل مشكورة بتشييدهما في المدينة كمعلمين رياضيين طالما تطلع أبناء البلد بشكل عام ورياضيوها بشكل خاص لمشاهدتهما وغيرهما من المنشآت والمرافق الرياضية على أرض الواقع ، لما في ذلك من مساهمة تترك بصماتها الإيجابية في تطور الرياضة الخليلية والنهوض بها كجزء هام من الرياضة الفلسطينية التي عاد اليها نبضها وبدأ الدم يسري رويداً رويداً في عروقها بعد مدة زمنية ليست بالقصيرة عاشتها في غرفة العناية المكثفة .
وفي ظل التأخير القاتل في إنجاز ملعب الحسين بإعتباره الملعب الوحيد في مدينة يزيد عدد سكانها عن ماءتي الف نسمه ، والذي انعكس بشكل سلبي لا بل وكارثي على انديتها الثلاث وفرقها الرياضية ، خاصة ونحن نخوض غمار دوري الدرجة الممتازة ، ولا يجد لاعبو الأندية المعنية فرصة للتدرب الاّ الركض في شوارع المدينة ليلاً حيث تتضاءل حركة المرور وتنخفض بشكل حاد درجات الحرارة ، ولعل تأثير ذلك يبدو واضحاً وجلياً في المستوى المتذبذب والنتائج غير الجيدة لفريقي الأهلي والشباب ، وها هو نادي طارق يدخل في نفس النفق مع بدء دوري الدرجة الأولى ، وندعوا الله أن لا ينتهي موسم الدوري بشقيه ونحن ما زلنا في غرفة الإنتظار .
ورغم ذلك ورغم التأخير ايضاً في إنجاز الصالة الرياضية متعددة الأغراض ، والتي ستكون حال إنجازها بمواصفاتها ومخططاتها الشاملة معلماً رياضياً خليلياً متميزا عن أخواته في باقي أنحاء الوطن ، رغم ذلك كله نرى أن الخليل على موعد مع نهضة رياضية غير مسبوقة تبشر بمستقبل جيد ورائع إذا ما استمرت البلدية بقيادة فارسها الميداني أبا زهير في اندفاعتها وتصميمها على إحداث تغيير شامل للبنية التحتية للمدينة بشكل عام ولإحتياجاتها الرياضية والشبابية بشك خاص ، وإذا ما أضفنا الى هاتين المنشأتين الرياضيتين مركز إسعاد الطفولة بمرافقه ومسرحه المتميز الذي سبق وأن تم تشييده لخدمة أطفال المدينة وصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم ، فإننا نتطلع بشغف لسماع أخبار المدينة الرياضية الشاملة التي بادرت البلدية بالحديث عنها ، لا بل وانتقلت الى مرحلة متقدمة في البحث عن قطعة الأرض المناسبة والملائمة لإقامتها عليها ، ومصادر التمويل المحلية والخارجية لتغطية نفقات إنشائها ، وانقطعت بعد ذلك أخبارها .
ومن هنا وانطلاقاً من المثل القائل ( إذا هبت رياحك فاغتنمها ) ، نتوجه الى البلدية بطلبنا هذا مغلفاً بالحب والتقدير والإحترام بان استمروا بما بدأتم به ، واستثمروا الفرص المتاحة ، كما ونتوجه الى المدينة كاملة بأهلها ومؤسساتها وشركاتها وسياسييها للوقوف الى جانب البلدية ودعمها ومؤازرتها لإيجاد وصنع ما عجز عنه الآخرون ، فالفرصة على الغالب لا تتكرر ، ولنعمل معاً على أن تكون مدينتا رائدة .