الأحد: 25/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا بقلم - صادق الخضور

نشر بتاريخ: 16/11/2008 ( آخر تحديث: 16/11/2008 الساعة: 17:31 )
بيت لحم - معا - صادق الخضور -

أسبوع اللحظة الأخيرة
الأسبوع الحالي من الدوري -استحق لقب " أسبوع اللحظة الأخيرة "، حيث كانت اللحظة الأخيرة حاسمة في تحقيق الفوز أو التعادل ، وهذا مؤشر على حرص اللاعبين على العطاء حتى اللحظة الأخيرة .
وقد سجلت فرق المكبر ، وبلاطة ، واتحاد نابلس ، والأمعري حضورا لافتا على هذا الصعيد خلال مباريات الأسبوع الجاري ، وعادت للأجواء في الهزيع الأخير من عمر اللقاءات.
الأسبوع الحالي هو أسبوع الحرص على العطاء حتى اللحظة الأخيرة ، وهو يكشف أيضا عن تكتيك المدربين الذين استطاعوا تحقيق المراد واستثمار اللحظات الأخيرة أيما استثمار ، كما أنها كشفت عن إخفاق المدربين الذين لم يحسنوا قراءة المباريات جيدا فخسرت فرقهم في اللحظة الأخيرة .
وما يمكن استنباطه من تحقق الفوز أو التعادل في اللحظات الأخيرة هو التقارب في مستويات الفرق ، وتقارب النتائج مما يجعل الفرق حريصة على صنع الفارق مع أية فرصة تلوح.

حارسان مبدعان: صماما أمان
حارسا شباب الخليل وصور باهر يواصلان تقديم مستويات لافتة ، الأول أبدع في مباراة العميد أمام الأمعري وذاد عن مرماه ببسالة ، وواصل النهج ذاته أمام الظاهرية ، فاستحق لقب نجم المباراة .
أما الثاني -حارس صور باهر- ، فقد أبدع في مباراة فريقه أمام وادي النيص ، فطار لالتقاط كرات بعيدة ، وتمركز في المكان المناسب مع كل ركلة حرة ، وأحسن التعامل مع الكرات الأرضية التي واصل السباخي إرسالها ومن مواقع عدة.
إبداع الحارسين وعدم الإشارة إلى الحراس في التغطية الإعلامية يعبر عن التركيز المفرط على المهاجمين ، وإغفال الحراس ، وهذا الجانب تحديدا ظاهرة عالمية ، فقلما حصل حارس على لقب أفضل لاعب في الألقاب القارية والدولية ، وهو ما يعبر عن انحياز واضح للمهاجمين على حساب الحراس.

دوري الأولى : على بركة الله
انطلق دوري الأولى ، وبانطلاقته نسجل نجاح الاتحاد حتى اللحظة في تجسيد خططه على أرض الواقع ، وتفعيل ما أعلن عنه للنهوض بالواقع الكروي في فلسطين ، وانطلاقة الأولى إضافة نوعية للجهد المبذول لكن يسجل على الاتحاد طول فترة الدوري إذا ما خصص كل أسبوع لمجموعتين ، فهناك ملاعب ترابية يمكن استثارها لعقد المباريات من حين لآخر ، فهل بات ملعب البيرة الجديد غير صالح ؟ ولماذا لا نستثمر ملعب الفارعة ؟ ولماذا لا تتم الإفادة من ملعب الظاهرية ؟ هذه الملاعب وغيرها يمكن استثمارها لصالح تقنين الوقت وتقصير فترة الدوري للتفرغ لدوري المناطق .
على أية حال ، إطلاق دوري الأولى تعبير عن المضي قدما في بلورة واقع كروي جديد ، وفرصة لاكتشاف المواهب على صعيدي اللاعبين والمدربين ، ومن هنا ، فإن الاتحاد مطالب باستمرار الاهتمام بفرق الدرجة الأولى وغيرها .
وسط اللائحة لهيب ، والقاع عرضة لتغير الترتيب
زحمة غير عادية تشهدها المنطقة الفاصلة بين تخوم الوسط وتلال القمة ، ,من المتوقع أن يشهد الأسبوع القادم تبدلات دراماتيكية في المراكز من الرابع وحتى الثاني عشر، كما أن المنطقة الدنيا من سلم الترتيب ستكون عرضة أيضا لتغيرات لا سيما بعد أن بدأت بعض أندية القاع تنحو منحى تصاعديا ، لكن ومع التوجه لعدم استباق الأحداث ، فنحن سنتريث بانتظار ما ستفصح عنه الجولتان القادمتان.
على أية حال ، الأسابيع الثلاث القادمة ستترك أثرا على الترتيب ، وستكون حاسمة في بلورة مؤشرات البقاء والهبوط ، وإنا لمنتظرون !!!!


الهبوط والبقاء ، وتساؤلات تتطلب الإجابة عنها
حتى اللحظة لا يوجد وضوح في معايير الهبوط وفك الالتحام في حال التساوي في النقاط سواء بالنسبة للبطل أو الهابط ، أو تحديد المراتب في الترتيب ، وهذا غريب وخصوصا أن الدوري قطع مرحلة لا بأس بها ، ومن حق الأندية على الاتحاد توزيع الإيضاحات خطيا ، ومناقشتها مع رؤساء الأندية منعا للالتباس .
ثم إن هبوط 12 فريقا دفعة واحدة أمر تعرض لانتقادات وهناك مطالبات بإعادة النظر فيه من جديد ، وأعتقد أن بقاء 14 فريقا في الممتازة أ هو الخيار الصائب ، وهو ما يتطلب توحيد جهود الأندية التي لم تعبر حتى الآن عن موقف موحد تجاه القضايا التي كان من المفترض أن تحظى بالإجماع من قبل الأندية كلها .
هذه القضايا تتطلب ورشة عمل ينظمها الاتحاد ويشارك فيها رؤساء الأندية والمشرفون الرياضيون ، وأعتقد أن التوقيت الحالي هو الأنسب حتى تكون الفرق على بينة واضحة ، وحتى تسير وفق خط واضح وإلا وجدنا أنفسنا أمام حالة من التذرع بعدم الوضوح.
المطلوب وضوح تام إذا أردنا تلافي ما لا نرجو حدوثه مع نهاية الدوري