الجمعة: 23/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

الشيخة الأولمبية بقلم - عبد المطلب الشريف

نشر بتاريخ: 17/11/2008 ( آخر تحديث: 17/11/2008 الساعة: 17:39 )
بيت لحم - معا - لا أحد منا ينكر ، بل ومن الجحود أن ينكر الجهود الطيبة التي بذلها طاقم اللجنة الأولمبية الفلسطينية الذي عمل على تأسيس هذه اللجنة وتركيز دعائمها ، وتثبيتها ضمن إطار اللجان الأولمبية العربية ومن ثم في اللجنة الأولمبية الدولية ، والعمل على المشاركة ولو جزئياً في الفعاليات الأولمبية المقامة خلال الأعوام الطويلة الماضية .

ولكن ورغم هذا الإنجاز فليس من المنطق بمكان أن يبقى الحال على حاله كما بدأ منذ عهوده الأولى ، ويتجذر الجمود والترهل الإداري منذ سنوات عدة في ردهاتها لدرجة ان انعكس ذلك سلباً على الوضع الإداري والفني لمعظم الإتحادات الرياضية التي فقدت الحد الأدنى من الرقابة والرعاية والدعم لدرجة أن مات بعضها وأضحى مجرد إسم فارغ بدون محتوى ، فكانت النتيجة ما وصلنا اليه من الضعف والتشرذم المتراكم عبر هذه السنين الطويلة في العديد من الألعاب الرياضية التي اندثرت أو كادت نتيجة لتقصيرنا وعدم مبالاتنا ، متخذين من الأوضاع الصعبة التي نعيشها حجة لتبرير عجزنا .

وكادالحال أن يبقى على ما هو عليه بدون سائل أو مسؤول ، لولا حال الحراك الذي بدأ مع تولي وزارة الشباب والرياضة وزيرة مدعومة بقرار سياسي ، وراغبة في تحريك حال الجمود القسري وتغيير كل ما هو غير صالح من القديم بشخوصه ونهجه وأساليبه ، فكانت اللجنة التحضيرية للجنة الأولمبية كمحطة عبور لما نحن فيه اليوم ما إعادة تصويب لإدارات الإتحادات الرياضية ، وإقرار دعمها مالياً ، وصولاً الى إعادة انتخاب مجلس إدارة اللجنة الأولمبية في الشهر القادم بطريقة حرة وديمقراطية بعد أن شاخت بمرور اثنين وثلاثين عاماً على آخر انتخابات لمجلسها .

وها نحن نقترب بمرور الأيام من يوم الفصل في تحديد مصيرها ورسم معالمها الجديدة ، وهنا نقول انه وبالقدر الذي سعينا فيه لإحداث هذا التغيير في المسار الرياضي ، يجب علينا أن نذهب الى هذا التغيير بعقول صافية مدركة لما كنا فيه ولما نريده ، وان نكون على قدر من المسؤولية لإختيار الأحسن والأقدر من الكوادر صاحبة المعرفة والخبرة والقدرة على العمل والعطاء ، وإحداث نقلة نوعية في المسيرة نحو الأفضل ، وأن نبتعد كلياً عن العواطف والمحسوبية ، وأن نتذكر أن ذلك أمانة يجب علينا أن نؤديها كما امرنا الله سبحانه وتعالى .