الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدرسة إشبيلية تحيي الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد ياسر عرفات

نشر بتاريخ: 19/11/2008 ( آخر تحديث: 19/11/2008 الساعة: 12:09 )
طولكرم- معا - نظمت وزارة الثقافة في محافظة طولكرم ندوة ثقافيةً لمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد الرمز أبو عمار، وذلك في مدرسة إشبيلية الأساسية للبنات، بحضور سمير نايفة، ممثلاً عن محافظ محافظة طولكرم، وسلامة سالم، عضو لجنة إقليم فتح طولكرم، وعبد الفتاح الكم مدير مكتب وزارة الثقافة، وميسون شاكر، مسؤولة الزهرات والأشبال في إقليم فتح طولكرم، ومديرة ومعلمات وطالبات المدرسة.

وفي بداية اللقاء، رحبت المربية عندليب القب مديرة المدرسة بالضيوف، داعيةً إلى تخليد ذكرى القائد وفاءً له، حيث استطاع هذا القائد أن يقود سفينة الثورة أربعة عقود متواصلة بكل زخمها ومحطاتها ومفاصلها وصراعاتها ، وهو الأمر الذي ترك حضوراً خاصاً لياسر عرفات في كل حياة شعبه ووطنه، وأصبح أحد معالم الحقبة التاريخية العالمية التي عاشها.

وتحدث نايفة قائلاً: " تأتي هذه الذكرى وما زال الانقسام الفلسطيني قائماً وعلى أشده، في وقت يتمسك البعض بمطالبه المتصلبة المعيقة لجهود نجاح الحوار وتحقيق الوحدة والمصالحة وترتيب البيت الفلسطيني ورأب الصدع وإنهاء حالة الانقسام والفوضى، الذي ألحق الأذى بالكيانية الفلسطينية، بما يحمله من انقسام سياسي وجغرافي أصاب قطاعات عديدة لدى المجتمع الفلسطيني " داخلياً وخارجياً ".

من جانبه، قال سالم: " اليوم، بعد رحيل بطل فلسطين الأول، يقف العالم بأسره: قادة وشعوب، ليذكروا محاسنه وعبقريته وحنكته واستراتيجيته العسكرية ودبلوماسيته السياسية الفذة، " رجل البندقية والدبلوماسية "، يقفون على ضريحه ويسجلون المواقف والبطولات والمسيرة التي كان عنوانها هي " أنبل ثورة عرفها التاريخ وسجلها بأحرف من نار ونور، أقرها قادة وزعماء العالم ".

وتحدث الكم" فقد كان ياسر عرفات في شخصه، رمزاً لحقوق وآمال الفلسطينيين، فليس هناك أقوى من حقوق شعب يناضل لحريته وسيادته واطلق سنة 1974 نداءً مهيباً شكل حدثاً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حين قال: " جئتكم أحمل غصن الزيتون في يد، والبندقية في اليد الأخرى، فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي ". نعم لا يجب أن نسقط غصن الزيتون، فقد أصبح هذا النداء نداء كل القوى والسلطات السياسية والاعتبارية في العالم، لنعمل جميعاً لسلام عادل وشامل يتفق مع حقوق الفلسطينيين ".

وختم مدير مكتب وزارة الثقافة في طولكرم " إن الالتزام بالاستمرار وتطوير النضال لمصلحة السلام العادل والحق والأمن للجميع، ذلك هو أجمل تكريم يجب أن نقدمه إلى ياسر عرفات الذي لم ييأس في يوم من الأيام، والذي عبر بشجاعة عن كرامة وأمل شعبه ".