حديث الدوري نصفق للمثابرين أما المقصرون فلا نخجل من اتهامهم..!! بقلم : ناصر العباسي
نشر بتاريخ: 22/11/2008 ( آخر تحديث: 22/11/2008 الساعة: 13:22 )
بيت لحم - معا - انتظرنا طويلا , وكتبنا كثيرا , حتى أنطلق قطار الدوري الممتاز , فهناك من راهن بدون أدلة وشواهد من القابعين خلف الكواليس والمتاريس على أن الدوري سيتوقف عند الأسبوع الخامس أو السابع على أبعد تقدير , وهناك من سطر كلمات لا تصب في خانة النقد البناء الأمر الذي جعل كلماتهم تذهب أدراج الرياح , أما أصحاب مدرسة التفاؤل والوطن أولا فقد أطلقوا على هذه البطولة شعار الانتقال بالرياضة من العبثية إلى مشروع وطني يعنى بالشباب كقوة خلاقة تصنع لنا تاريخ انتظرناه طويلا .
واليوم ها قد وصلنا إلى الأسبوع الثالث عشر من عمر دوري الراحل محمود درويش , فالمستوى والحمد لله في تحسن ملحوظ , والجماهير المتعطشة لمتابعة الساحرة المستديرة ملأت المدرجات , والإعلام الرياضي بكافة أنواعه تألق في نقل الأحداث , والجميع تفاعل مع هذا الحدث مباشرة من الملاعب بدءا من الأطفال والناشئين والشباب ووصولا إلى المسئولين في المؤسسات الأهلية والحكومية , الذين تنبهوا إلى أهمية قطاع الشباب في إيجاد حراك رياضي يعكس الصورة الحضارية الإنسانية للشعب الفلسطيني.
إن هذا الإنجاز يحسب لاتحاد كرة القدم الفلسطيني وفي مقدمتهم اللواء جبريل الرجوب الذي حمل راية العمل دون كلل أو ملل , فواصل الليل بالنهار من أجل رفع شأن كرة القدم الفلسطينية وإيصال رسالتها النبيلة إلى العالم أجمع ومعه كثيرون من الغيورين على مسيرة الكرة الفلسطينية .
ومع الأسف هناك من يريد لهذا الانجاز ألا يصل إلى محطاته واخص بالذكر من يتهربون من تحمل المسؤولية ومن يلقون باللائمة على أي كان , أو من يؤمنون بتعليق الأخطاء على شماعات الآخرين , لكن الجمهور الفلسطيني بات أكثر وعيا ودراية ودعما لهذه البطولة حتى الوصول إلى المحطة الأخيرة .
إن التجاوزات الأخيرة والتي شهدتها ملاعبنا الفلسطينية من عنف بعض الجماهير أو التصرفات الطائشة لأفراد من مسئولين ومنفلتين, باعتقادي أنها لن تمر مرور الكرام , وسيتم محاسبتها بالقانون والنظام , لأن لغة الفوز والخسارة هي من تحكم قانون الساحرة المستديرة .
و المطلوب من الجميع من دون استثناء التعاون التام لإنجاح هذه المهمة الوطنية وقطع الطريق على من يحاول إفساد الجهود الرامية للوصول إلى رياضة فلسطينية راقية . , والمهمة الكبرى في المباريات القادمة يجب أن تتمثل بقيام إدارات الأندية ببذل الجهود الفعالة لضبط سلوك وتوجهات لاعبيها وجماهيرها خلال وعقب المباريات , وأنا على يقين أن هناك من الإداريين من يبذل جهدا كبيرا للحفاظ على النغمة الرياضية الفلسطينية نقية رغم أن البعض منهم يتهربون من المسؤولية , وهنا فأنني أهيب بالإعلام الرياضي بكل وسائله أن يلعب دورا تثقيفيا دائما ولا يتردد من توجيه الاتهام للمقصر وفي نفس الوقت التصفيق للمجد والمثابر من خلال النقد البناء بعيداً عن الإثارة المفتعلة .
في النهاية لنعمل جميعاً على إنجاح بطولاتنا الرسمية حتى نحافظ على مشروعنا الوطني من اجل فلسطين الحبيبة وليكن الجميع علي قدر كبير من المسؤولية وكلنا أمل في الله أن يكون موسماً ناجحاً بكافة المقاييس والله ولي التوفيق .