الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عبد الرحمن: فتح كانت وستبقى الرقم الصعب في معادلة الحرب والسلام في الشرق الأوسط

نشر بتاريخ: 22/11/2008 ( آخر تحديث: 22/11/2008 الساعة: 13:53 )
رام الله- معا- نيابة عن الرئيس أبو مازن، أكد احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح، ان حركة فتح كانت وستبقى الرقم الصعب في معادلة الحرب والسلام في الشرق الاوسط، وهي حركة الشعب الفلسطيني في سبيل الحرية والاستقلال.

وحيا المؤتمر الحركي الثالث لإقليم رام الله والبيرة لحركة فتح المنعقد اليوم باسم "رئيسنا الخالد ياسر عرفات الذي قضى شهيدا من اجل فلسطين، وباسم رفيق دربه القائد العام الرئيس ابو مازن المناضل والصابر والمثابر".

وقال في كلمته أمام المؤتمر الحركي الثالث لإقليم رام الله والبيرة اليوم:
الأخت المناضلة ربيحة ذياب رئيسة اللجنة التحضيرية
الأخ المناضل حسين الشيخ أمين سر الإقليم
الأخوات والأخوة أعضاء المؤتمر الثالث
الضيوف الكرام ،،،
أحييكم باسم رئيسنا الخالد ياسر عرفات الذي قضى شهيدا من اجل فلسطين هنا في رام الله والبيرة ، وروحه الان تتطلع اليكم انتم اخوانه وجنوده وابناؤه، حتى يتحقق الحلم وتكتمل الرسالة بان ترفعوا علم فلسطين فوق القدس.

احييكم باسم رفيق درب ياسر عرفات القائد العام الاخ الرئيس ابو مازن المناضل والصابر والمثابر، وبفضل هذا الصبر والمثابرة استعاد شعبنا زمام المبادرة على الصعيد الدولي، واستعادت قضيتنا مكانتها كقضية تحرر وطني، ولولا خيانة الافاقين وقطاع الطرق والانفصاليين في قطاع غزة لكان شعبنا اليوم بقيادة رئيسنا ابو مازن يضع اللمسات الاخيرة لدولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

احييكم يا ابناء فتح في اقليم رام الله والبيرة باسم المناضل الذي عاش معكم في السراء والضراء،وكان الطليعي وكان المقدام، وكان الفارس الذي تقدم الصفوف في الانتفاضة وقبل الانتفاضة ليوجه رسالة للمحتل الاسرائيلي بان عليه ان يرحل من هذه الارض، احييكم باسم هذا المناضل الصامد الذي يتابع مؤتمركم من سجنه، في هداريم اقول له يا مروان ان التنظيم الذي اعطيته زهرة شبابك، وفكرك، وعملك، واخلاصك، وتفانيك، سيظل على العهد يرفع راية الاستقلال الوطني والحرية للارض والانسان.

الأخوات والأخوة أعضاء المؤتمر الحركي الثالث، ينعقد مؤتمركم اليوم وشعبنا يقف على مفترق طرق، والمؤامرة ضد دولتكم وضد استقلالكم ارضا وشعبا تطل برؤوسها المتعددة ، والقدس عاصمتكم مهددة بالتهويد، ووحدكم انتم كما سجلت اجيال فتح عبر تاريخ كفاحنا الوطني ، انتم وحدكم القادرون على دحر تلك المؤامرات كل المؤامرات . نعم ايتها الاخوات ايها الاخوة فهذا الذي نواجهه اليوم على صعيد غطرسة الاحتلال والمحتلين الاسرائيلين وعلى صعيد المؤامرة الانقسامية والانفصالية، إنما يكشف القناع عن المتشدقين الإسرائيليين بالسلام، وهم يبنون المستوطنات ويهودون القدس، ويبنون جدار الفصل العنصري في قلب ارضنا الفلسطينية المحتلة، ويكشف القناع أيضا عن وجوه أدعياء القومية والوطنية الذين لا يقل عداؤهم لدولتنا ولشعبنا عن عداء المستوطنين وحكام إسرائيل، الذين احتلوا أرضنا وشردوا شعبنا، هؤلاء الأوصياء لا يريدون لدولتنا الفلسطينية ان تقوم، فهي في نظرهم خطر على أنظمتهم المهترئة التي لا يفكر حكامها بغير كراسي الحكم وليس بالقدس وليس بالمصير الوطني والقومي لهذه الامة، ولهذا كان ادعياء القومية وادعياء الوحدة العربية الكبرى وادعياء الاسلام والاسلام منهم بريء، كان هؤلاء وراء هذا الانقلاب الاسود في قطاع غزة الذي نفذته قيادة حماس ضد الشرعية وضد مستقبلنا الوطني، وبين ليلة وضحاها يوقع انقلابيو حماس اتفاق التهدئة مع اسرائيل تماما مثل تلك الانظمة المدعية التي لم تطلق في كل تاريخها رصاصة واحدة ضد اسرائيل وتتلاعب بالقضية الفلسطينية.

وتتدخل تحت شعارات زائفة، لا لإزالة الاحتلال بل لإدامته ولمنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ، لان هذه الدولة لهذا الشعب الفلسطيني العظيم ستشكل تغييرا استراتيجيا وديمقراطيا على مستوى الشرق الأوسط كله . فأين هي المقاومة التي يتشدقون بها ؟ وهل هناك مقاومة في ظل الانقسام والانفصال؟

الأخوات والإخوة ،،،،
ان فتح حركة الشعب الفلسطيني في سبيل الحرية والاستقلال قد أسقطت الوصاية والاحتواء والتبعية ، وأمسكت بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل وأطلقت الرصاصة الاولى ، وانتزعت القرار العربي والدولي بان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ومن في كل هذا العالم يمكن ان ينسى بطولة فتح بقيادة ياسر عرفات في معركة الكرامة ؟ وعليكم ان تذكروا دائما انه بعد عدوان عام 67 ، كان ياسر عرفات هنا في هذه المدينة ينظم خلايا المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي ومن ينسى صمود بيروت لمدة 88 يوما في وجه الغزو الاسرائيلي ؟ فتح ايها الاحبة التي صنعت التاريخ الفلسطيني المعاصر بكم وبإبائكم وأخواتكم وإخوانكم تواجه اليوم ذات التحديات التي واجهتنا في المنفى والشتات ، انهم يريدون مصادرة قرارنا الوطني المستقل، لتصبح قضيتنا ورقة مساومة في جيوبهم كما هم زمرة الانقلابيين في قطاع غزة ، ولكن شعبكم في قطاع غزة ، معكم ومع فتح لانه مع الهدف الوطني الذي ناضلت أجيالنا في سبيله ، انه الاستقلال والحرية والدولة ، وعودة اللاجئين واطلاق سراح الاسرى والمعتلقين وفي المقدمة المناضل الكبير ، ابن هذا البلد ، مروان البرغوثي .

الاخوات والاخوة ،،،
ليس امامكم غير الوحدة والصمود والمثابرة وعلى كل الجبهات فلا مساومة على قرارنا الوطني ولا مساومة على أرضنا وقدسنا.

ولهذا فأمامكم تحديات خارجية وداخلية لتبقى قضية فلسطين ورقة مساومة ، وشعبكم واثق كل الثقة أن فتح ، حركتكم الوطنية الأصيلة ، والتي تعد العدة لعقد مؤتمرها السادس ، لتجديد الأطر والقيادات من القمة وحتى القاعدة ، قادرة على إلحاق الهزيمة بالاحتلال وبالانفصال وبالتدخل الخارجي العربي والإقليمي في شؤوننا الداخلية.

نعم ان المؤتمر السادس لفتح هو الرافعة لتغيير المعطيات الراهنة ، وهذا المؤتمر سيضع برامج العمل والتحرك على كل صعيد لاستعادة زمام المبادرة في مواجهة الاحتلال وغطرسته للتخلص النهائي من زمرة الانفصاليين في قطاع غزة، فهؤلاء الذين طعنوا شعبنا في الظهر وأصبحوا ورقة مساومة رخيصة لا بد وان يحاكمهم شعبنا على ما اقترفوه ويقترفونه من خيانة وطنية ومن اجرام يومي ضد ابناء شعبنا.

الأخوات والأخوة ،،،
وقد تسالون عن الحوار الوطني ومن عطل هذا الحوار الذي ترعاه مصر الشقيقة ، والتي نوجه لها كل الشكر والتقدير على جهودها ، دائما حركة فتح مع الحوار وحل كل القضايا الوطنية بالحوار والأخوة ولكن المأجورين للقوى الإقليمية والعربية المحيطة بوطننا لا يملكون قرارهم بل يخضعون لاعتبارات ليست فلسطينية ولهذا تعطل الحوار ، ونقول هنا نعم لحوار وطني لإنهاء الانفصال والانقلاب وعودة الشرعية الوطنية وتوحيد الوطن ، ولا مكان لحوار لا يقطع دابر التدخل الخارجي في شؤوننا ويبقي هذه الزمرة الفاسدة من قيادة حماس تتحكم برقاب شعبنا في قطاع غزة.

الاخوات والاخوة ،،،
شعبكم الفلسطيني ينتظر منكم الكثير ويعلق عليكم اماله الكبار والاسرى يتطلعون اليكم لاطلاق سراحهم والقدس تتطلع اليكم وغزة تتطلع اليكم وانتم كما اثبتم في كل تاريخ فتح النضالي انكم اهل لتحمل المسؤولية الوطنية والتاريخية ، الامل فيكم وبكم كبير .
وفقكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته