الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

قاضي القضاة: الإسلام دين عالمي منهجه الاعتدال والوسطية ويرفض الغلو والتطرف

نشر بتاريخ: 24/11/2008 ( آخر تحديث: 24/11/2008 الساعة: 13:43 )
رام الله- معا- افتتح اليوم الدكتور الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين الدورة الثانية في "الاسلام دين الوسطية " لقضاة المحاكم الشرعية والعاملين فيها.

وحضر افتتاح الدورة الدكتور محمد سليمان الدجاني مؤسس الوسطية في فلسطين وعدد من رجال الدين المسيحي، وسيقدم خلالها عدد من العلماء والمختصين محاضرات عن تعاليم الاسلام في العقيدة والعبادات والمعاملات والعلاقة مع الآخر، في قاعة فندق "رتنو" بمدينة رام الله.

والقى التميمي كلمة أشار فيها إلى ان الاسلام يأمر اتباعه بالتزام الصراط المستقيم والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ويحذرها من الانحراف، فلا تطرف في رأي ولا تشدد في غير موضع التشدد، فينبغي على طلاب العلم والعلماء الدعوة للإسلام بشعار الترغيب والتشويق، مؤكداً أن الإسلام دين عالمي منهجه الاعتدال والوسطية ويرفض الغلو والتطرف.

وبين أن استقراء عقائد الإسلام ومبادئه وأصوله العلمية ومفاهيمه وشرائعه تظهر وسطيته ونقاءه من الاهواء والبدع والاجتهاد الفردي الشاذ، مشيرا إلى إن الوسطية انسجام وتوافق مع التوجه المتزن للأمة، واستجابة لمقاصد الكتاب والسنة، مضيفاً ان الاسلام جعل التوسط فضيلة في شؤون الدين والدنيا، فهو يرفض الجهد المضني في التعبد ويؤثر الاعتدال المستمر، ويكره التبذير والتقتير ويدعو إلى الانفاق الواعي المعقول، فمن الناحية الاقتصادية اقر حق الملكية الفردية لكنه قيده بقيود الحلال والحرام وربط به حقوق الضعاف والمتعبين، فضمن انتاجا غزيرا وحفظ الجماعة من التفكك والصراع الطيقي.

واوضح التميمي انه في مجال العلاقة بين الرجل والمرأة يأبى الإسلام أن تكون المرأة حبيسة البيت أو طريدته، أو تكون نظرة الرجل إليها نظرة السجان أو الصياد، بهدف إيجاد مجتمع وسطي يتمتع بالتوازن والاعتدال وفق تعاليم القرآن والسنة فإن الإعلام المعاصر يتحمل مسؤولية عظمى في بيان معنى الوسطية والتحذير من الغلو والجفاء والتساهل بالدين.

وأكد ان الشخصية المسلمة السوية هي التي تسلك الوسطية والتوازن وفق ما ارشد اليه القرأن الكريم والسنة النبوية وما استقر عليه علماء الأمة، وان لا تنخدع بالافكار المنحرفة والتصورات الفاسدة التي يروجها اعداء الاسلام مستغلين بعض التصرفات والافعال المتطرفة التي لا صلة لها بالاسلام.

من ناحيته القى الدكتور محمد الدجاني كلمة اكد فيها على حاجة المجتمع الى التمسك بالمبادىء والقيم الاسلامية، وبناء جيل جديد يتبنى مبادئ الإسلام وقيم الوسطية وينشر العلم والمعرفة، ويمارس العدل والعدالة والاعتدال والنزاهة والخلق الحسن.