الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسير قاصر يدلي بشهادة مشفوعة بالقسم عن محاولة تحرش جنسي تعرض لها اثناء التحقيق معه في زنازين المسكوبية

نشر بتاريخ: 05/12/2005 ( آخر تحديث: 05/12/2005 الساعة: 20:57 )
معا- ادلى الاسير الفلسطيني مصطفى محمد مصطفى المالوخ من رام الله والبالغ من العمر 18 سنة والمعتقل بتاريخ 8/12/2004 بشهادة مشفوعة بالقسم لمحامي نادي الاسير الفلسطيني عن محاولة تحرش جنسي تعرض لها اثناء وجوده في التحقيق في زنازين المسكوبية.

ومما جاء في شهادة الاسير :

(بتاريخ 8/12/2004 وفي ساعات الصباح الباكر طوقت قوات الجيش الاسرائيلي المنزل ونادوا عليّ بمكبرات الصوت فخرجت، مباشرة، قيدوا يداي ببلاستيك للخلف وعصبوا عيناي واخذوني بالجيب العسكري بدون ان يذكروا لي سبب الاعتقال. وتم نقلي بعد ذلك الى مستوطنة "حلميش" وبقيت مدة ربع ساعة وبعدها تم نقلي الى المسكوبية.

امضيت في زنازين المسكوبية مدة 45 يوماً كلها في زنازين انفرادية رغم كوني قاصراً انذاك ولم اكن ابلغ سن الثامنة عشرة.

التحقيق كان يستمر معي 4 ساعات يومياً وتم منعي من لقاء المحامي مدة 15 يوماً وتم منعي من الاستحمام مدة 5 ايام.

اثناء التحقيق تم تهديدي بالاغتصاب، بحيث حققت معي محققة تدعى نورا واخبرتني بالحرف الواحد "اذا بتعترف ساسمح لك بمضاجعتي" فرفضت ذلك، كانت المحققة قصيرة القامة وممتلئة وكانت لوحدها معي في غرفة التحقيق عندما اخبرتني بذلك وهي فقط التي حققت معي.

المحققة كانت تأتي وتجلس بحضني وكانت تقترب مني وتقوم برفع بلوزتها وتمسك يداي وتحاول ان تلامس يداي بجسدها وهذا تكرر عدة مرات معي خلال التحقيق احياناً كانت تلمس جسدي بيديها.

واضاف الاسير في شهادته قائلاً: ان المحققه وعندما كنت ارفض الحديث معها وعدم الرد على أسئلتها، كانت تقف امامي وتمد جسدها على طاولة التحقيق، أي ان رجلاها تكون بين رجلاي وعندما كنت اصمت ولا ارد على الاسئلة كانت تضغط برجليها على مناطق حساسة بجسمي.

وعن ظروف الزنازين قال المالوخ: ان الزنازين بدون شبابيك ولونها اسود وخشنة الململس ومن الصعب الاتكاء عليها، يوجد فتحة بالارض عبارة عن مرحاض وهي قذرة، والفراش والبطانية قذرة. ويوجد مكيف هواء بارد جداً بالزنازين رغم ان الطقس كان شتاء في فترة التحقيق (12 ديسمبر). والضوء اصفر باهت ومزعج للنظر والاكل سيء والمعاملة مستفزة للغاية.

وبعد مسلسل المعناة هذا اجبرتني المحققة التوقيع على اوراق باللغة العبرية التي لا افهمها).

يذكر ان الاسير مصطفى يقبع في سجن الشارون، وتم نقله بعد ان بلغ سن الثامنة عشرة الى قسم 1 بعد ان امضى 5 شهور في قسم الاشبال.