الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تظاهرة اكاديمية وقراءات نقدية في المسيرة الوطنية في مؤتمر "مواطن" السنوي

نشر بتاريخ: 28/11/2008 ( آخر تحديث: 28/11/2008 الساعة: 20:40 )
رام الله - معا - انطلقت اليوم في فندق بست ايسترن بمدينة رام الله جلسات مؤتمر "مواطن الرابع عشر" تحت عنوان "قراءات نقدية في المسيرة الوطنية".

وفي كلمة الافتتاح قال الدكتور جورج جقمان مدير عام مواطن " المؤسسة الفلسطينية لدراسة الديمقراطية " اننا نجتمع اليوم في ذكرى قرار تقسيم فلسطين وكأننا اليوم امام مرحلة جديدة فمسار المفاوضات ينتهي هذا العام دون نتيجة ، المستقبل مفتوح امام عدة خيارات ، ماذا علينا نحن ان نفعل و ماذا لم نفعل ، كما ان القضية ملك لكل فلسطيني و توجد مسؤولية واضحة اليوم على الكتاب و المثقفين في الاسهام حول مستقبل فلسطين، ايضا لا بد من نظرة خاصة حول الوضع الفلسطيني ما هي اسباب تراجع مكانة القضية الفلسطينية".

واضاف د. جقمان ان المأمول من هذا المؤتمر ان يوفر احد المنابر لفتح نقاش مجتمعي حول الاستفادة من التجارب السابقة:

وفي الجلسة الاولى التي تحدث فيها د. رشيد الخالدي المحاضر في جامعة كولومبيا حول المستقبل الفلسطيني والعبر من الماضي، مؤكدا خلال حديثه ان الحركة الوطنية الفلسطينية تعيش حالة ركود وهذا الواقع لا شبيه له منذ 40 عاما، حيث شهدت هذه المرحلة تشابه الى حد ما عندما خرج الفلسطينيون من لبنان عام 1982 لكن واقع اليوم اسوأ من السابق بكثير وهو شبيه بنكبة فلسطين عام 1948.

كما قال د. الخالدي :" اليوم نرى الانقسام الداخلي ونرى تدخل النفوذ الخارجي في الساحة الفلسطينية كما حدث ابان النكبة وليعلم الجميع ان الحركة الوطنية الفلسطينية تعيش اكبر مأزق تارخي منذ ستين عاما، لكن اليوم يوجد ثلاث عبر يجب ان نتوقف عندها"، وهي:

العبرة الاولى: نتطلع كمؤرخين وكسياسيين الى المسائل السياسية والى الوضع السياسي و لا نظر الى المجتمع الفلسطيني، المجتمع الفلسطيني على سبيل المثال في لبنان كان قادرا على مواجهة الكثير من التحديات رغم ضعف القيادة السياسية الفلسطينية انذاك وخروجها من لبنان فالتضامن الاجتماعي بين المخيمات ودعم المؤسسات الاهلية ادى الى نجاح المجتمع الفلسطيني والحفاظ على وطنيته وتماسكه وبالتالي تكمن القوة الفلسطينية في الداخل الفلسطيني في التماسك و الترابط، وفي ظل جو التشاؤم السائد على الساحة الفلسطينية يجب ان نستنتج من تجاربنا السابقة و هي انه يجب ان يكون هناك دور للمؤسسات الاهلية المدنية و للمؤسسات الاقتصادية.

العبرة الثانية:
ان دراسة التاريخ يجب ان تتم بعيدا عن تمجيد الذات خاصة الوهمية منها رغم ان هذا الاتجاه يوجد لدى الكثير من السياسيين في العالم.
هنا يجب ان نعالج مسألة مهمة و هي نتائج الكفاح المسلح الفلسطيني على مدار التاريخ.

في كتابي المسمى القفص الحديدي قمت بمحاولة تقييم نتائج ثورة 1936 و اهم النتائج التي خرجت بها ان هذه الثورة جاءت متاخرة و كان تأخر الثورة الفلسطينية له اثار سلبية على الواقع الفلسطيني من حيث تزايد عدد المستوطنين في فلسطين و اصبح الاقتصاد اليهودي في فلسطين اقوى من الاقتصاد العربي، و من ضمن الاسباب التي ادت الى هزيمة ثورة 1936 هو الانقسام داخل قيادة الثورة و اساليب التعبئة بالاضافة الى واقع المجتمع الفلسطيني انذاك.

ايضا من اهم ما نتج عن ثورة 1936 هو قتل و اعدام و اعتقال ما نسبته 10% من الذكور داخل المجتمع الفلسطيني وبالتالي هذا ايضا كان له اثر سلبي على بنية المجتمع الفلسطيني، السؤال المطروح ما هي النتنيجة الحقيقية للتجارب الفلسطينية على مدى تاريخ النضال.

اما العبرة الثالثة: فهي ان العنف الموجود ضد المدنيين الاسرائيليين يقوي المجتمع الاسرائيلي و يقوي نفوذ الحركة الصهيونية داخل المجتمع الاسرائيلي و ايضا يقوي نفوذ الحركة الصهيونية داخل المجتمع الدولي و بالتالي يضعف الطرف الاخر و هو الطرف الفلسطيني ، البرهان على ذلك هو ما نتج عن الانتفاضة الثانية من خلال ازدياد التوسع الاستيطاني و ايضا فرض المزيد من السيطرة الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية رغم تضحيات الاف الشهداء.

على ضوء هذه الاستنتاجات علينا مراجعة اسلوب الكفاح المسلح و بخاصة ضد المدنيين رغم انه كان له دور بارز في اظهار الهوية الوطنية الفلسطينية لكن اليوم علينا دراسة هذا المنهج و دوره و تاثيره على القضية الفلسطينية ، وقد شهدت الجلسة نقاشا ساخنا حول ما طرحه د. الخالدي .

كما تحدث في الجلسة الثانية التي عقدت تحت عنوان " اشكاليات الازمة الفلسطينية تاريخيا ، د. بشير ابو منة/ استاذ مساعد في الادب الانجليزي بجامعة كلومبيا حيث بدأ بالحديث عن اتفاق اوسلو بقوله كان رد فعل ادوارد سعيد على اتفاق اوسلو ردا رادع و لاذع حيث قال لم يسبق لاي حركة تحرر في العالم ان تبيع نفسها كما حدث ابان توقيع اتفاق اوسلو و ما عمدت اليه منظمة التحرير الفلسطينية. كما قال ان الحافز الرئيسي لتوقيع اوسلو هو المصالح الشخصية و ذلك بعد تمزق منظمة التحرير بعد عام 1982 ، ايضا كان موقف ياسر عرفات الداعم لصدام في غزوه للكويت احد الاسباب التي ادت الى ضعف المنظمة و بالتالي فقدان دعم دول الخليج للمنظمة. كما ان اسرائيل و توفقها عسكريا ادى الى وجود حالة من الاحباط لدى القيادة الفلسطينية انذاك بالاضافة الى الوضع الرسمي العربي و فرضه للقيود على المقاومة الفلسطينية كما حدث في السبعينات في الاردن.
كما أشار د. ابو منة انهلم يحصل الفلسطينيون عبر تاريخ نضالهم الطويل على قهر الجيش الاسرائيلي و هزمه، ايضا السبب وراء فشل الوصول الى الاستقلال هو الفساد الذي نتج عن الدعم الخارجي و بالتحديد فترة دعم دول الخليج (الدولة النفطية) للمنظمة.

ايضا من العوامل التي ادت الى عدم نيل الفلسطينيين لحريتهم هو العامل الذاتي، وبالتالي كانت الثورة العربية شرط اساسي لتحقيق الاستقلال لكن حركة فتح لم تحقق ذلك فهي كانت حركة محافظة و بالتالي حل السلاح مكان التنظيم و مكان التعبئة اما فيما يتعلق باليسار الفلسطيني و تفسير اسباب ضعفه ، بداية عانى اليسار من الضعف البنيوي و اعتمد على الانظمة العربية القمعية ، اما الفرق مابين حركة فتح و حركة حماس يبدا باستراتيجية الحركتين و المنهج الذي يتبعانه فحركة فتح حركة الى حد ما علمانية و حركة حماس حركة اصولية اسلامية، ايضا كما تقول حماس انها استفادت من حركة فتح الخبرة النضالية و تجنبت الوقوع في الاخطاء التي وقعت بها حركة فتح على سبيل المثال الاعتراف باسرائيل و الاعتماد على الولايات المتحدة الامريكية في العملية السلمية.

اما فيما يتعلق بالتشابه بين حركتي فتح و حماس فقد اشار د. ابو منة الى ان الحركتين تؤكدان على حق التحرر و المقاومة كما انهما يتبعان الطريق ذاته فيما يتعلق بعدم التدخل في شؤون الدول العربية الداخلية من اجل استمرار الدعم لهما ، و بالعودة الى موضوع اليسار الفلسطيني فان من اهم اسباب ضعفه هو عدم وجود استراتيجية واضحة له كما انه يعاني من انقسامات داخلية و تبدو كل المنظمات اليسارية مهتمة في حالة الانقسام الداخلي بين فتح و حماس و كأن ذلك رغم اهميته بات الهم الوحيد لليسار الفلسطيني و السؤال الذي ختم به كلامه د. بشير هو كيف يمكن تحرير الضفة الغربية و قطاع غزة في ظل المعطيات على ارض الواقع.
بدوره تحدث د.صالح عبد الجواد: استاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت حول القوى الاجنبية ودورها في بروز النخب ومأزق الحركة الوطنية الفلسطينية، ففي عام 2003 قام الرئيس ياسر عرفات وبعد الصغوط الدولية عليه بتسمية محمود عباس رئيس للوزراء ومحمد دحلان وزير للداخلية هذا يؤكد الدور الهام الذي تقوم به القوى الاجنبية. وبعد اكثر من قرن من النضال لم يستطع الفلسطينيون من تحديد ارضهم وهذا يدفع الجميع للسؤال عن سر الهزائم التي لحقت بنا.

كما اشار د.عبد الجواد انه وعبر التاريخ لم يسمح الموقع الفلسطيني الجغرافي المهم ومساحتها الصغيرة بتشكيل دولة مركزية يسمح باستمرارها رغم انها كانت مهدا لولادة الكثير من الحضارات.

هذه الهشاشة السياسية تفسر اولا هشاشة النخب في فلسطين وسهولة اختراقها اجنبيا، كما أن أهم النخب تمركزت في نابلس والقدس تاريخيا وحاليا رام الله انضمت اليهم، وهذه المدن كانت الاكثر مقاومة للمحتل عبر التاريخ، بما انها مناطق تتميز بطبيعة جبلية اما مناطق السهل الساحلي والتي تتميز بموقعها كانت مفتاحا للتدخل الخارجي على سبيل المثال موقع عكا التي كانت تتميز باستقلالية شبه كاملة آبان الحكم العثماني.

وختم د.عبد الجواد قوله بالحديث انه رغم اختلاف وجوه الاحتلال من فترة زمنية الى اخرى الا ان الاسلوب الذي اتبعه العثمانيون والبريطانيون واسرائيل هو الاسلوب ذاته في التعامل مع الفلسطينيين، ومع النخب الفلسطينية.

من جانبه تناول د. نديم روحانا بروفسور المفاوضات الدولية في جامعة جورج مايسون في الولايات المتحدة الامريكية الواقع الفلسطيني تناول (ما لم يفعله الفلسطينيون) ، حيث اشار د. روحانا أنه منذ النكبة لم يعطي الفكر السياسي الفلسطيني التصور الواضح لمكانة الطرف الاخر اي الطرف الاسرائيلي في مرحلة الصراع ومرحلة ما بعد انتهاء الصراح ، التصور قبل النكبة كان واضحا انه لا مكان للمستوطن الاسرائيلي في فلسطين لكن الوضع بعد النكبة اختلف تماما.

كما تطرق د. روحانا الى الحركة الصهيونية حيث اكد انها حركة لا مثيل لها في العالم فهي ليست حركة ثورية او انفصالية هي حركة جاءت للتاكيد على الهوية اليهودية وهي حركة كولونيالية استيطانية واضحة بنيت على سلب الارض من شعبها لتمنح لشعب لا ارض له.

وبالتالي اذا كانت الحركة "الصهيونية" كولونيالية فان هذه الحركة مشروعها الاستعماري لم ينته او انه لن ينتهي عند حدود اسرائيل وما نلاحظه اليوم هو صهيونية جديدة تتميز بعنصرية متشددة وبتطرف متشدد ، وفيما يتعلق بالحديث عن تسوية مع الاسرائيليين وهنا اشار د. روحانا الى التركيز على مصطلح التسوية لانها لن تكون بمثابة اتفاق ينهي الصراع فان هذه التسوية ستمكّن الصهيونية من بناء دولة يهودية في فلسطين اما حل الدولتين منذ ان طرح في السبعينات كان بشكل او باخر هو التنازل عن حق العودة وحتى هذا اليوم يوجد مفاوضات وحديث عن حل الدولتين في المقابل لا وجود لحق العودة في هذه المفاوضات.

ايضا آشار د.روحانا الى حل الدولة الواحدة هذا الحل يمكن ان ينجح في حال ان يتخلص اليهود من الفكر الصهيوني وايضا ان يقبلوا بالعيش مع الفلسطينيين بشكل مساوي في الحقوقوبالتالي المطلوب من الحركة الوطنية الفلسطينية الان يجب ان يكون النقيض التام للحركة الصهيونية بمعنى اذا كانت الحركة الصهيونية تفكر بدولة يهودية كاملة فان على الحركة الوطنية الفلسطينية ان تكون مناقضة تماما لذلك يجب ان تعتمد على الانسانية وان يكون هناك مكانة للطرف الاخر في التفكير الفلسطيني.

من جانبه تحدث أ.اسماعيل الناشف:استاذ مساعد في دائرة علم الاجتماع في جامعة بيرزيت.

عن تاريخ المقاومة وضرورة مقاومة التاريخ، اليوم يوجد شئ مهم نحن الفلسطينيون نرى أنفسنا بصورة وضعت منذ زمن لم نصل او لم نطرح كيف تشكلت هذه الصورة ومن الذي شكلها، اليوم نرى ايضا انه كل ما كان يسمى بالحدث الفلسطيني نراه اليوم بصورة معينة على سبيل المثال العلاقة ما بين الشهيد والتنظيم فالتنظيم يهتم بصورة الشهيد من اجل الاتجار بها و بالتالي هنا تكمن الاستفادة واستغلال الصورة.

كما طرح استاذ الناشف عدة امثلة حول المقاومة التي تهتم في موضوع الجدار الفاصل حيث اكد ان ردت الفعل الفلسطيني حول هذا الموضوع جاءت كما توقعها المستعمر الاسرائيلي اي انه لم يتحدث اي فلسطيني عن الجدار قبل بناؤه وبالتالي فان الفعل الفلسطيني يأتي دائما بعد ان تنهي اسرائيل مخططاتها.

وفي ختام اليوم الاول وفي الجلسة الثالثة التي عقدت بعنوان قراءات في المجتمع والسياسة في فترة الانتداب تحدثت رنا بركات استاذة التاريخ في جامعة بيرزيت عن القدس من منظور اخر (الفلاح المقدسي و الخليلي المقدسي) حيث اكد ان القدس شكلت بؤرة الصراع و الاهمية الحيوية في الحركة الوطنية الفلسطينية و لقد كانت فترة الانتداب البريطاني فترة كانت فيها القدس ذات محور حيوي للبريطانيين و بالتالي فان الفلسطيني الذي كان يعيش خارج اسوار القدس في لفتا و دير ياسين كان في مواجهة مباشرة مع البريطانيين، و في الوقت الذي كان جل اهتمام المدن الفلسطينية الاخرى بمقاومة الاستعمار البريطاني فان مدينة القدس لم تكن تحظى بقدر هذا الاهتمام اي ان القدس بقيت خارج المواجهة المباشرة و رغم ان القدس احتلت ذاكرة المؤرخين كعاصمة محتلة و بقيت دائما حاضرة في اللقاءات لكن لم يكن هناك ادراك و اهتمام بحياة المقدسيين.

بدوره أشار الاستاذ في برنامج الماجستير في الديمقراطية وحقوق الانسان في جامعة بيرزيت موسى البديري اشار الى الصراع الطبقي "الامبراطورية و النضال من اجل الدولة".

حيث اكد ان ما حدث عام 1948 فكك الروابط الاجتماعية الفلسطينية و بالتالي تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية جاء من اجل ان ينخرط الفلسطيني في التنظيمات السياسية و ليس من اجل ان تحرر فلسطين ، كما ان المؤسسة الرسمية التي وجدت في عشرينات القرن الماضي ابان الانتداب البريطاني و التي هي جزء من هذا الانتداب اليوم ننظر اليها باعتبارها جزء من الهوية الفلسطينية على سبيل المثال الطوابع و الراديو و غيرها ، و بالتالي في مراحل تاريخية مختلفة يعمل الناس على اختراع التاريخ الخاص بهم من اجل ان يخدموا مصالحهم. ايضا الحركة الوطنية الفلسطينية ولدت و نشأت في مخيمات اللجوء في الشتات و لم تنشا في المناطق المحتلة في الضفة الغربية و قطاع غزة.

اما المتحدث الاخير الاستاذ الجامعي مصطفى كبها فقد قدم تحليلا للخيارات و القرارات للحركة الوطنية الفلسطينية في فترة الانتداب البريطاني ، حيث اكد ان بريطانيا و منذ وعد بلفور لم تخف ابدا انحيازها للمشروع الصهيوني و لم ترى في الشعب الفلسطيني الشعب الذي يستحق الحقوق الدنيوية و في الوقت ذاته رعت بريطانيا المشاريع الصهيوينة و رات في الحركة الصهيوينة الممثل القادر على تلبية احتياجات اليهود ، اما بالنسبة للبعد العربي والاسلامي الفلسطينيون راهنوا منذ بداية الانتداب البريطاني على الدعم العربي لهم و ربما هذا الرهان ادى الى ان يكون العمل الفلسطيني الوطني مبني على العشوائية و الاتكالية.

يشار الى ان مؤتمر مواطن الرابع عشر و الذي يستمر لمدة يومين و تتخلله خمس جلسات سيتطرق الى قضايا تاريخية و اجتماعية و سياسية فلسطينية وسيتحدث فيه شخصيات اكاديمية من جامعات فلسطينية وعالمية في محاولة تحليلية لاشكاليات الازمية الفلسطينية وقراءات نقدية للاستراتيجيات الفلسطينية وتبعات الماضي على الحاضر انتهاءا بالازمة الفلسطينية الراهنة وسبل استعادة وحدة الضفة و القطاع ، في حين سينهي المؤتمر اعماله بجلسة خاصة مع الدكتور عزمي بشارة حول خصوصية الحالة الفلسطينية عبر الفيديو كونفرنس من العاصمة الاردنية عمان حيث يغيب بشارة للمرة الثانية عن حضور مؤتمر مواطن السنوي بسبب الاجراءات الاسرائيلية المتخذه بحقه .