لجنتا المشاورات السياسية الفلسطينية البرازيلية تعقد أولى جلساتها في رام الله

رام الله- معا- عقد صباح هذا اليوم في مقر وزارة الشؤون الخارجية في رام الله الإجتماع الأول للجنة الإستشارات السياسية بين وزارتي خارجيتي فلسطين والبرازيل، حيث ترأس الوفد من الجانب الفلسطيني السفير د.أحمد صبح وكيل الوزارة ومن الجانب البرازيلي السفير روبرتو جغواريبي وكيل مساعد وزارة الخارجية البرازيلية للشؤون السياسية، وقد حضر اللقاء عدداً من السفراء والمسؤولين من كلا الطرفين.

وفي مداولات الطرفين ناقش الجانبان وجهات نظرهما حول الوضعين السياسيين في كلا البلدين، حيث قدم كلا الطرفين موجزاً حول التطورات السياسية على كلتا الساحتين ومدى تقدمهما، وكيفية وضع الإمكانيات كافة من أجل النهوض بتطوير العلاقات السياسية بين الطرفين خدمةً لعملية السلام ولمصالح البلدين.

كما جرى تقييماً لمؤتمر أنابوليس ومتابعة نتائجه وما تم تم تنفيذه من كلا الطرفين، حيث قدم د.صبح للوفد الضيف شرحاً حول آخر التطورات على الساحة السياسية والميدانية في فلسطين، وتناول ما قام به الجانب الفلسطيني من إلتزامات جاءت في أنابوليس وهي مطالب جاءت في المرحلة الأولى من خارطة الطريق، وأشار الى الخروقات الإسرائيلية لكافة ما جاء بخارطة الطريق ومن بعده توصيات مؤتمر أنابوليس الدولي، وعلى رأسها الإستيطان حيث سلم د.صبح السيد جغواريبي ملفاً حول الخروقات الإسرائيلية الإستيطانية منذ أنابوليس الى هذه اللحظة.

كما تطرق الجانبان الى السيناريوهات السياسية الإقليمية والدولية وخاصة منطقة الشرق الأوسط وأمريكا االجنوبية، وعملية الإنتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وفلسطين، وإنعكاساتها على عملية السلام، والتوقعات المرجوة من القيادات السياسية القادمة في جميع الساحات.

من جهة أخرى ناقش الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث جرى تقييم لحالة العلاقات الثنائية بين الجانبين، حيث نوقشت على هامشها مبادرات التعاون الثنائي، وقد تم الحديث في منحة البرازيل المالية المقدمة للسلطة الوطنية الفلسطينية في مؤتمر باريس، ومشروع المركز الرياضي البرازيلي في رام الله.

وتطرق الجانبان الى اللجنة البرازيلية متعددة الأهداف والتي زارتنا في فلسطين أواسط هذا العام والتي نتج عنها تعاون في عدة مجالات منها مجال الإنتخابات حيث شارك إثنان من لجنة الإنتخابات المركزية الفلسطينية في المراقبة على الإنتخابات المحلية التي جرت في البرازيل في أكتوبر الماضي، وناقش الجانبان سبل التعاون في حقول أخرى منها الزراعة والصحة والسياحة، خاصة الحجيج البرازيلي الى فلسطين خاصة الى بيت لحم.

وإستكمالاً لمباحثات وزير الشؤون الخارجية د.رياض المالكي خلال زيارته الأخيرة للبرازيل ناقش مع البرازيليين آفاق التعاون الثنائي في مجال الطاقة والطاقة البديلة وإهتمام الفلسطينيين بهذه المشاريع الحيوية ومشاريع تحويل النفايات الصلبة الى طاقة، فضلاً عن مشاريع الدعم في مجالات التعليم والثقافة والرياضة.

وناقش الجانبان سبل رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني لدى البرازيل، وسبل المعاملة بالمثل، إضافة الى قطعة الأرض التي تبرعت بها حكومة البرازيل لصالح بناء سفارة لفلسطين، وفرز قطعة الأرض في ساوباولو لهذا الغرض.

وفيما يختص "بالميركوسول" أبلغ د.صبح الوفد بأن د.سلام فياض في 20 من الشهر الجاري عقد إجتماعاً مع وفد أرجنتيني كبير شدد فيه على موقفه من الميركوسول وإنضمام إسرائيل الى هذا التجمع الإقتصادي التجاري الهام في أمريكا الجنوبية، حيث أوضح للوفد عدة قضايا من أهمها أن تتعامل دول الميركوسول مع فلسطين وإعطائها نفس المعاملة التفضيلية التي سيعطوها لإسرائيل كشريك لهم، وأن لا تقبل دول هذا التجمع الإقتصادي أية صادرات منشأها المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينة.

ونوقشت قضايا أخرى منها المجتمعين الفلسطيني والبرازيلي، واللاجئين ومشروع إتفاقية التعاون في مجال التجارة الحرة بين ميركوسول ومنظمة التحرير الفلسطينية لصالح السلطة الوطنية الفلسطينية.