الجبهة الديمقراطية تندد بجرائم المستوطنين في الخليل وتدعو مجلس الأمن الدولي للتدخل

رام الله - معا - دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مجلس الأمن الدولي وكافة الدول والمحافل المعنية بالأمن والاستقرار في المنطقة إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين الفلسطينيين وبخاصة اهالي مدينة الخليل من اعتداءات و"إرهاب" المستوطنين.

وقال متحدث رسمي باسم الجبهة الديمقراطية أن الدول الكبرى والهيئات الدولية مطالبة بالضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإلزامها باحترام القوانين الدولية ولجم المستوطنين الذين يحظون بمختلف أشكال الدعم والمساندة من حكومتهم ومن جيشه الاحتلال وكذلك من معظم الجهات الرسمية وشبه الرسمية الإسرائيلية، سواء عبر تخصيص الموازنات الهائلة لنشاطات هؤلاء، أو عبر الحماية المكشوفة لاعتداءاتهم، فضلا عن العقوبات الجماعية المفروضة على مئات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين والتي تساهم في تسهيل اعتداءات المستوطنين وتكافئهم على تماديهم في إرهابهم المنهجي المنظم.

وأكد المتحدث أن كافة القرارات والقوانين الدولية تدين الاستيطان وتعتبره واقعا غير شرعي وتدعو لإزالته وتفكيكه، لكن إرهاب المستوطنين في الخليل يهدد بنقل هذه الظاهرة إلى مستوى جديد وخطير من أعمال الإرهاب الدولي بصل إلى مستوى جرائم التطهير العرقي.

ودان المتحدث تواطؤ حكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية والعسكرية مع جرائم المستوطنين، محذرا من مخاطر استخدام الأحزاب "الصهيونية" المتنافسة في الانتخابات لمعاناة ابناء شعبنا الفلسطيني في مزايداتها على بعضها مما يدفع حكومة الاحتلال إلى التهاون مع جرائم المستوطنين وتغطيتها ودعمها.

كما حيا المتحدث وقفة أبناء شعبنا في الخليل في مواجهة قطعان المستوطنين داعيا قيادة السلطة والحكومة إلى تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد لصمود الخليل ومواطنيها، كما دعا السلطة إلى شن اوسع حملة سياسة وديبلوماسية لفضح فظائع المستوطنين في الخليل وفي عموم الأراضي الفلسطينية في سياق الضغط الوطني والدولي من أجل إخلاء المستوطنين وتفكيك المستوطنات كشرط لا بديل عنه من أجل بناء السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.